سلطت صحيفة أخبار الأسبوع في عددها الأخير الضوء على مسيرة الدبلوماسي الألماني الراحل مراد ويلفريد هوفمان، وبحثت في أوراق الماضي لتخلص إلى أن هذا الرجل الذي نذر جزءا كبيرا من حياته في الدفاع عن الدين الحنيف والتصدي لأعدائه قد اعتنق الإسلام بعد أن تأثر كثيرا بحسن سلوك الجزائريين خلال الشهور الأخيرة من سنوات الاحتلال الفرنسي لبلادهم· هوفمان الذي سبق له أن اشتغل سفيرا لألمانيا بالجزائر في الفترة بين 1987 و1990 زار الجزائر سنة 1961 وقال إن الجزائريين أثاروا دهشته، فرغم الظروف الصعبة جدا التي كانوا يعيشونها جراء عمليات التقتيل اليومي التي كانوا يتعرضون لها إلا أنهم لم يتخلوا عن أخلاقهم الحميدة وإيمانهم القوي، وهو ما دفع الرجل إلى قراءة القرآن، وبعد مدة أشهر إسلامه·· فأين نحن من جزائريي 1961؟ سؤال قد نبكي إذا حاولنا الإجابة عليه ونحن نرى ما نرى من تفسخ وبُعد عن تعاليم الدين في مجتمعنا··