أضحى الإفطار على الشواطئ خلال شهر رمضان هروبا من ارتفاع درجة الحرارة المسجلة في الأيام الأخيرة عادة تستهوي العائلات المستغانمية ، بحثا عن النسمات اللطيفة والهواء النقي، وبعيدا عن الضجيج ولفحات الحرارة والرطوبة العالية في المنازل، حيث يعرف شاطئ صلامندر و الكريك و حتى صابلات و ستيديا إقبالا كبيرا من طرف الشباب الذين تجدهم يتفننون في إعداد موائد الإفطار بعد أن أحضروا ما لذّ وطاب من مختلف أنواع الأطعمة من منازلهم على غرار الشربة والبوراك الذي لا يخلو من موائدهم إضافة إلى المأكولات الأخرى التي تعرف بها مدينة مستغانم على غرار طاجين الحلو و الفلفل الأخضر. احد الشباب الذي كان متواجدا هناك أكد أن الإفطار على الشاطئ عادة باتت تستهويهم كل سنة خلال شهر رمضان، حيث كانوا يجتمعون ويفطرون مرة أو مرتين على أكثر تقدير خلال الشهر الفضيل ، لكنهم هذه السنة ، خالفوا العادات وأفطروا عدة مرات خلال النصف الأول من رمضان ويحضرون من أجل إعادتها خلال الأيام القادمة خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام والتي لا يليق بها سوى الإفطار بالشواطئ والاستمتاع بنسمة البحر حسبه ، وبعد الانتهاء من الإفطار ، تتحول المائدة من مكان للأكل إلى مكان لممارسة لعبة الدومينو وسط أجواء رائعة، إضافة إلى ظاهرة الشيشة التي تعرف انتشارا كبيرا في المدة الأخيرة بمستغانم على غير العادة ، حتى أصبح الكثير من الشباب لا يطيقون الجلوس دونها رغم المخاطر التي تنجر عنها على صحتهم، حيث تمتد السهرات الرمضانية حتى وقت السحور لتقصد العائلات المستغانمية المنطقة الحضرية لصلامندر لتناول المثلجات بمختلف نكهاتها وأنواعها، كما يقصد البعض الآخر واجهة البحر بذات المكان للتجول والاستمتاع بنسمات البحر.