بدأت العائلات الوهرانية على غرار المناطق الأخرى بالوطن التحضيرات الخاصة بعيد الفطر المبارك الذي بدأ العد التنازلي الخاص به منذ أيام حيث تشهد الأسواق والشوارع والأزقة بالمدينة حركة دؤوبة وكثيفة لرّبات البيوت قصد اقتناء ألبسة العيد لأبناءهن الصغار وحاجيات أخرى متعددة كالعطور واللّدائن والألعاب وغيرها. ولا تختلف الأجواء كثيرا بقصر المعارض الذي زرناه والذي أصبح يغص بالزوار من كل الفئات والأعمار أين كشفت المكلف بالإتصال لدى مؤسسة »ريافكس« أن العرض المقام بقصر المعارض والخاص بشهر رمضان المبارك قد سجل توافدا قياسيا للزبائن أين أكد أن 70 ألف زائر يتوافد يوميا على قصر المعارض المحتضن للتظاهرة الإقتصادية منذ الحادي عشر من شهر أوت الجاري . ووصل عدد العارضين بالموقع 130عارض تتصدرهم المؤسسات الجزائرية الخاصة بمختلف المنتوجات خصوصا الملابس الخاصة بالأطفال والأجهزة الكهرومنزلية والعطور وغيرها. ولم يغب الأجانب بالمعرض المذكور أين تصدر السوريون عدد العارضين الأجانب ب 10 عارضين تخصص أغلبهم في الملابس والمنتوجات والحلويات على غرار »الشامية« السورية و»الباقلاوة« وغيرها وإلى جانب السوريين فقد لوحظ عدد لا بأس به من العارضين »الإيرانيين« و»الفيتناميين« وحتى الصينيين المتخصص أغلبهم في المنتوجات النسيجية التي عرضت بتخفيضات وصلت ل 30 بالمائة من قيمتها خلال المناسبات الأخرى. وكانت الأسعار من جهة أخرى في المتناول أين لم يتعدى »الجلابة« و»البدعية« النسوية المحلية الألف دينار لدى أغلب العارضين الذي كان التنافس على أشده بينهم قصد استقطاب الزبائن خلال هذه الفترة المتميزة بالإقبال الواسع على ألبسة العيد. ولم تختلف أسعار الألبسة الجاهزة الخاصة بالأطفال عن بقية المعروضات من حيث التخفيضات أين سجلت تخفيضات قدرت ب 30 بالمائة مست بدلات الأطفال الصغار والأحذية والألعاب . وإلى جانب الحركة التجارية الكثيفة التي تميز بها المعرض طوال ذات الفترة فقد خصص للجانب الأمني بالموقع المركزي شرطة دائمين قصد توفير الأمن للزوار بالإضافة لوحدة متنقلة للحماية المدنية تعكف على التدخل بالموقع مباشرة إثر حدوث أي طارئ خصوصا وأن المكان مغلق و يشهد حركة كثيفة وإستعمالا مكثفا للأجهزة الكهربائية المتنوعة. ويشكل الأمن المتوفر بالمعرض المذكور عامل جذب مهم للزبائن في ظل انعدامه بالأسواق المفتوحة الأخرى التي تشهد اعتداءات يومية كثيرا ما تنفر المستهلك من نفس المواقع مما ساهم في رفع حجم الإقبال للمستوى المذكور آنفا.خصوصا خلال شهر شعبان الفارط الذي تميز بتسجيل أزيد من 114000 زائر توافدوا على 144 عارض ويمتد عمل المعرض لساعات متأخرة من الليل مما يتيح للزبائن خلال ليالي الشهر الكريم فرصة للتسوق رفقة عائلاتهم وأبناءهم بعد آداء صلاة التراويح بمختلف المساجد . وإضافة للأجواء الآمنة المذكورة فقد افتتحت بالمعرض محلات خدمات مرافقة متنوعة على غرار المثلجات وبعض المقاهي وحتى مصليات خاصة بالنساء والرجال.