كنت أرتب الأغاني للبجعات وأخبئ في حوصلة السماء أقمارا تشبه الأحلام الخفيفة التي كنا نتناولها في طريقنا إلى الضوء كم أفتقد شمس الثلاثاء ...قالت أمه للريح ... لماذا نسيت أن تقول للحياة صباح الخير وأنت تحلق خاليا من النجاة... قالت أمه للرماد في خضم الغياب قصيدة واحدة لا تتسع لقلبي كنت أرمي بالكلمات من أعلى الوجع وأنتظر عودة وعي الكنايات الشعر غائر الوجه مخضب بالوجع... وهذه الورود التي خذلها نسق البقاء تعاتبني الآن كم مرة احترقنا ولم نمت كم مرة همست لك هذه السماء تشبه المقبرة...لكن هذه الوجوه المتفحمة جميلة كما في الصورة كالأسماء المحفورة في الشواهد كالعلم الوطني الذي يغطي النعوش كم نحن أحياء في كنف الاحتضان كم نحن سعداء حين وزعنا الألم على الجميع بالقسط الحزن الذي يتصاعد من الفقد والمستحيل يتصاعد من قلب بلادي ورغم الآه الحسرة تؤرخ للحب للمجد لا تنسى وأنت تزور قبر أحدنا أن تحضر معك ابتسامتك الوطن يولد أحيانا من رحم الأحزان في كامل غبطته