يقضي الكثير من الأطفال عطلتهم الصيفية في الشواطئ أو بفضاءات التسلية والحدائق العمومية، لكن ما لفت الانتباه مؤخرا هو وُجود فئة معيّنة من الأطفال و المراهقين، يعملون خلال العطلة من أجل تأمين مصاريف الدخول المدرسي و مساعدة عائلاتهم في توفير مصاريف الحياة الصعبة . وحسب الاستطلاع الذي قمنا به اتضح لنا أن الأطفال دون سن ال 12 ربيعا ينتشرون بكثرة في الحدائق العمومية والشواطئ من أجل بيع الحلويات و اللبّان، كما هو حال الحديقة المتوسطية بحي العقيد لطفي ، أين يقومون ببيع قارورات المياه المعدنية و مختلف الحلويات، وحتى ألعاب الأطفال بأسعار مختلفة، حيث قال لنا الطفل رياض صاحب ال 11 ربيعا الذي كان مع صديقه آدم صاحب ال10 سنوات، إنه بدأ العمل فورا بعد انتهاء الموسم الدراسي من أجل تأمين مصاريف المستلزمات المدرسية ، وهو ما أكدته أيضا الطفلة رميساء التي صادفناها أيضا بالحديقة المتوسطية التي كانت تبيع الحلويات التقليدية في الخيمة المنصبة داخل الحديقة رفقة والدتها . يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه سوق المدينة الجديدة انتشارا كبيرا للأطفال الذين كانوا يبيعون الفواكه الموسمية مثل الخوخ و البطيخ و التين الشوكي ، و نحن نجوب السوق الشعبية حتى وجدنا الطفل أيوب الذي تحدث عن الأمر قائلا إنه يعمل بسبب الحاجة ، ومن أجل تأمين المصروف اليومي للعائلة ،خاصة و أن هذه التجارة تؤمن له مصروفا يوميا يتراوح يصل 1000 دج يوميا ، كما يعمل على شراء الأدوات المدرسية و الكتب تحضيرا للدخول المدرسي .