فقدت الساحة الفنية بولاية مستغانم الفنان محمد خرباب الذي ووري جثمانه الثرى الأسبوع الفارط بمقبرة سيدي علال القصوري بحي * تيجديت * ، بحضور عدد كبير من محبي الفن والطرب الشعبي. خرباب محمد الذي قضى أكثر من 50 سنة في خدمة الفن الشعبي الجزائري الأصيل ، من مواليد 20 مارس بحي 1950 تيجديت العتيق ، بدأ مشواره الفني وهو لم يتجاوز عقده الثاني ( 16 سنة ) ، كان الفنان يعشق قصائد الشعر الملحون لشيوخ المنطقة الذين ذاع صيتهم على المستوى الوطني والدولي على غرار سيدي لخضر بن خلوف ، وعبد القادر بن طبجي ، في بداية سبعينيات القرن الماضي نشط المرحوم خرباب محمد عدة سهرات فنية بمستغانموالجزائر العاصمة ، كما عرف بتنشيطه الأعراس والحفلات التي كانت تقام وسط العائلات المستغانمية خاصة خلال المواسم الصيفية ، سجل الكثير من قصائده بمحطة وهران الجهوية والإذاعة الوطنية ، كما أنه كان بارعا في العزف على آلة العود ، وكان قد نال عدة جوائز نذكر من بينها الجائزة الأولى في مهرجان الغناء الشعبي التي احتضنتها الجزائر العاصمة سنة 1972 ، آخر ظهور له كان يوم 8 جوان 2018 بمناسبة اليوم الوطني للفنان . توفي خرباب محمد عن عمر يناهز 68 سنة تاركا ورائه رصيدا كبيرا من القصائد وبحوثا في تراث الشعر الشعبي .