الصحراء الغربية المحتلة، قضية مصيرية بالنسبة للشعب الصحراوي المكافح من أجل استقلاله، والذي مازال يناضل لإرساء قواعد دولة مستقلة، ، هذه القضية رغم المؤامرات الدولية أحرزت وما تزال تفتك الانتصارات الدبلوماسية، وكانت آخرها، قرار الكونغرس الأمريكي الذي أكد أن المساعدات الأمريكية للشعب الصحراوي لا يجب أن تمر عبر المغرب وبالتالي التعامل سيكون مباشرة مع المسؤولين الصحراويين، هذا غيض من فيض لمسألة كانت وما انفكت الجزائر، تبرز طابعها الاستعماري كونها، مسألة تصفية إستعمار، وهي آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية. اليوم وأمام تحديات كثيرة على الصعيد الدولي، فإن الأممالمتحدة التي أنصفت الشعب الصحراوي، بعدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن، تشدّد كلها على ضرورة جلوس طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو أمام طاولة المفاوضات وبدون شروط مسبقة لتمكين حل عادل ودائم يفضي إلى تكريس حق تقرير المصير، هذا الحق المستند إلى المرجعية الأممية للقرار 1514 الداعي إلى تحرر الشعوب المستعمرة باستعمال هذه الآلية القانونية الهامة. وحتى القمم الافريقية القديمة منها والحديثة أقرت على أن الشعب الصحراوي له كامل الحق في الحرية والاستقلال، بدءا من قمة نيروبي إلى اليوم.. فالمنتظم الأممي مطالب بتحمل مسؤولياته التاريخية لإنصاف هذا الشعب المنافح عن حقه في والعيش الكريم تحت فضاء الحرية كغيره من شعوب العالم.