- زبائن يشتكون من عدم حصولهم على منحة السفر منذ أكثر من أسبوعين - موظفون يوجهون زبائنهم إلى بنوك أخرى للبحث عن الأورو لا يزال مشكل انعدام الأورو على مستوى المؤسسات المصرفية قائما لأكثر من أسبوعين حيث شهدت مختلف البنوك العمومية و فروعها عبر مقاطعات الولاية أزمة في العملة الصعبة حالت دون تمكين عشرات المسافرين من الحصول على منحة السفر، و في محاولة الاستفسار عن الوضع أكدت مصادر من أحد المؤسسات البنكية أن ندرة الأورو في المصارف ناتجة عن ارتفاع الطلب على هذه العملة و سحب كل العملة التي كانت متوفرة في البنوك و بالمقابل لم تحصل البنوك على الكميات الكافية التي يفترض أن يدعمها بها البنك المركزي على مستوى العاصمة حيث تأخرت عمليات إيداع «الدوفيز» بحساباتها الأمر الذي زاد من حد الأزمة. و أصبح الموظفون على مستوى شبابيك سحب و إيداع العملة الصعبة بالبنوك يطلبون من الزبائن التوجه إلى مصارف أخرى علهم يتمكنون من الظفر بمنحة السفر و هذا ما تبين من خلال جملة قمنا بها بفروع بعض المؤسسات البنكية و التي أكد موظفوها وجود ندرة في العملة الصعبة و هم يواجهون مشاكل كبيرة مع الزبائن الذين يعتقدون أن البنك يرفض منحهم المنحة السياحية خاصة و أنهم يجهلون تماما موعد انتهاء الأزمة. يأتي هذا في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار العملة الصعبة في السوق السوداء مقابل الدينار الجزائري الذي يواصل تراجعه في ظل الحراك الشعبي و الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد حسب ما ذكره مختصون في الاقتصاد، و ما قابله من سحب قيمة كبيرة من الدوفيز في فترة وجيزة من حسابات زبائن البنوك بما فيها منحة السفر، الوضع حسب مختصين أدى إلى تقليص حجم العملة التي تتدعم بها المؤسسات البنكية.