يعد مسجد الشريعة العتيق بعشعاشة من بين المساجد العتيقة بمنطقة الظهرة شرق مستغانم ، حيث يشهد توافدا كبيرا للمصلين طيلة السنة، وخاصة في هذا الشهر الفضيل. و رغم مرور أكثر من قرن ونصف إلا أن مسجد الشريعة العتيق لا زال يشكل فضاء يلتقي فيه أهل الدين وعامة المواطنين والزوار برجال العلم والمعرفة وطلبة القرآن الكريم وأهل الحضرة.وقد دأب أهالي منطقة عشعاشة على إحياء فيه الذكريات الدينية والتاريخية والاجتماعية كل سنة وفي كل المناسبات، والالتقاء ببهو المسجد الذي يشكل فضاء لتلاوة القرآن الكريم،وتقديم دروس ومواعظ قيمة ، كذلك أهل الحضرة لا يفوتون الفرصة بإمتاع الحضور بمدائح دينية وقصائد صوفية. وإلى جانب الدور الاجتماعي والإصلاحي الذي لعبه المسجد العتيق ، باعتبار أنه كانت تدرس فيه الشريعة الإسلامية،وأصول الفقه والدين،وتعليم القرآن الكريم، فكان أيضا مقصد كل طالب علم وزائر، حيث تخرج منه عشرات الطلبة والأئمة، وتعاقب عليه وعلى فترات من الزمن عدد من المدرسين من مشايخ المنطقة وأقطابها.، وهو اليوم بحاجة إلى التفاتة لترميمه وتصنيفه ضمن المعالم الدينية والأثرية القديم باعتباره أقدم معلم ديني لازال يؤدي وظائفه الدينية والاجتماعية عبر كامل المنطقة رغم مرور عليه أكثر من قرنين من الزمن.