أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري شريف عوماري اليوم الخميس بالجزائر على ضرورة استغلال القدرات المتاحة و تسخير الوسائل العلمية و التقنية من اجل الخروج من التبعية سيما فيما يخص القمح الصلب و الشعير، حسبما أفاد به بيان الوزارة. وثمن الوزير -خلال اجتماع ترأسه حول تطوير شعبة الحبوب وترشيد الواردات خاصة المتعلقة بالقمح اللين بحضور إطارات الوزارة ومدراء المعاهد التقنية و ممثلي المهنيين و المنتجين (غرف فلاحية و المجلس الوطني ما بين المهن لشعبة الحبوب)- الجهود المبذولة من طرف كل الفاعلين من منتجين و تقنيين و مكثفين مما أسفر عن تسجيل إنتاج وفير خاصة من الشعير و القمح الصلب خلال موسم 2018-2019. وفي هذا الصدد اعطى الوزير تعليمات لإعادة النظر في نظام الاحصاء و الاعلام من اجل نقل المعلومات كما هي في الواقع و هذا باللجوء إلى نظام الرقمنة. وفيما يخص مسألة تقليص واردات القمح اللين الذي تصنع منه مادة الخبز، طلب السيد عوماري بتنظيم ورشة وطنية لتسليط الضوء على اسباب ارتفاع الواردات من هذه المادة و من أهمها اعتماد نظام استهلاكي يركز على الطحين (الفرينة) و كذا التبذير. وأكد أيضا على ضرورة اشراك كل الفاعلين المعنيين بهذه المسالة مثل قطاع الصحة و الجمعيات و الجامعات و مختصين من أجل توعية المستهلك حول انعكاسات هذا النمط على الصحة العمومية والاقتصاد الوطني معا، و كذا بأهمية استهلاك المنتوج الوطني من القمح الصلب و الشعير. ومن جهة أخرى، عين السيد عوماري افواج عمل لدراسة بعض المسائل التقنية المتعلقة بتحسين المردودية و رفع العراقيل المطروحة في بعض الولايات من اجل تسهيل الاجراءات الخاصة بإطلاق موسم الحرث و البذر لموسم 2019-2020 في ظروف جيدة. ويندرج هذا الاجتماع الذي حضره ايضا المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي و ممثل الديوان الجزائري المهني للحبوب و مدراء بعض تعاونيات الحبوب و الخبراء ضمن سلسلة اللقاءات التي تم تنظيمها حول شعبة الحبوب تنفيذا لتوصيات الوزير الاول المتعلقة بترشيد الواردات.