لا تزال العديد من الأسواق اليومية للخضر والفواكه بمختلف الأحياء تشهد إقبالا معتبرا، رغم تحذيرات المختصين وتضاعف حالات الإصابة ب«كورونا" دون احترام وسائل الوقاية ومسافة الأمان المفروضة، إذ لا يعكس التوافد الملاحظ بهذه المواقع التجارية حالة الحذر والخوف وهو ما يزيد من الإقبال، كون مواطنين آخرين يستخفون بالأمر بملاحظتهم لتوافد متسوقين آخرين، كما أن قلة فقط من التجار حسب ما وقفنا عليه بكل من سوق "ليقليسين" بحي العثمانية وسوق حي سيدي البشير "بلاطو سابقا، بوسط المدينة من يستعملون طرق الوقاية كوضع النقود بعلب الماء فيها مادة الكلور مثلا والتباعد بين التاجر والمشتري وغيرها ومن ثمة فإن كثرة التسوق دون الأخذ بعين الاعتبار الحالة الاستثنائية وانتشار المرض قد يتسبب في مضاعفة عدد الحالات ومن ثمة فإن الأجدر هو تقليص المشتريات والخروج فقط للضرورة والقيام باقتناء ما يلزم من خلال مشوار تسوق واحد بدلا من جعل السوق مقصد يومي للمواطنين مثلما هو عليه الأمر بأغلب هذه المواقع التجارية. كما تجدر الإشارة إلى كون عدد تجار الخضر بالكثير من الأسواق، لا يزال نفسه بما في ذلك أصحاب الطاولات التي يتسوق منها الأغلبية على محيط الأسواق اليومية ما يخلق تجمعات ومن ثمة أماكن مناسبة لانتشار المرض وانتقال العدوى. الإقبال على هذه الأسواق يتزايد خاصة في الصباح مع العلم أن بعض هذه الأسواق تبقى نشطة حتى في المساء ومنها سوق "الحمري" المعروف بالإقبال عليه ووجود الطاولات إلى يومنا هذا ومن ثمة فإن الحركة التجارية به لم تتغير كثيرا.