تعتبر الساعة الشمسية بولاية سعيدة من أكبر وأقدم الساعات الشمسية في إفريقيا، بنيت بوسط المدينة من قبل المستعمر الفرنسي بمبادرة العمدة آنذاك "ريم مارسال" سنة 1935 وبإشراف النقيب الفلكي" كرافت هالماكير" . الساعة الشمسية تتيح التعرف على التوقيت النهاري بواسطة الظل و الشمس، تتخذ شكل مكعب وتتكون من عدة نقاط وخطوط رسمت على صفيحة رخامية مستطيلة الشكل ، تتوسطها صفيحة أخرى من نفس المادة ، مثبتة أفقيا بشكل زاوية قائمة مع سطح الساعة ، و هكذا يتحدد الوقت من طول ظلها الناتج عن وقوع أشعة الشمس عليها ، حيث تترك ظلا متحركا على النقاط والخطوط. تضررت الساعة إثر حادثة اصطدام شاحنة بها و توقف العمل بها لأكثر من 30 سنة ، إلى أن تم ترميمها من طرف أساتذة و طلبة علم الآثار سنة 2018. ، ويرجع تاريخ هذا النوع من الساعات إلى3500 سنة قبل الميلاد، وتعد الساعة الشمسية أول اختراع يتعلق بمعرفة الوقت و استخدمها المسلمون داخل المساجد لتحديد مواقيت الصلاة وكانت محل بحث ومذكرة تخرج العديد من الطلبة .