حجر لمدة 14 يوما للحالات المشتبه فيها

تحقيقات وبائية في أوساط التلاميذ و الموظفين بالمؤسسات التربوية بغليزان

تتواصل الجهود لإحتواء فيروس كورونا المستجد و السيطرة عليه و لاسيما في ظل زيادة أعداد الحالات المسجلة خلال الفترة الماضية بعديد ولايات الوطن من خلال تنفيذ إجراءات التحقيق الوبائي بالمدارس و باقي المؤسسات التربوية في مختلف مناطق غليزان و التعامل مع أي اصابات محتملة بالتنسيق مع المصالح الصحية لأجل حماية التلاميذ و الأطقم الادارية و التدريسية و ضمان استمرار التعليم في ظل انتشار الوباء الذي يشهد استقرارا في الولاية بالتزامن مع فرض التدابير و اجراءات الوقاية المعمول بها
.عزل المصابين و إجراء فحوصات للحالات المشتبه فيها بالمؤسسات التربوية
و للوقاية من العدوى و مكافحتها وضعت مديرية الصحة إجراءات للتعامل مع الحالات المشتبه أو المؤكد إصابتها بمرض كوفيد -19 في أوساط التلاميذ و موظفي القطاع من معلمين و إداريين ببعض المؤسسات التعليمية أو أماكن أو بؤر تفشي كورونا ، حيث شرعت فرق طبية في إجراء التحقيقات الوبائية و إتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة فور إبلاغها بشأن حالات الإصابة المشتبه بها أو المؤكدة إصابتها بالفيروس . كما ذكرت بأن التدابير الصحية تشمل تشخيص المشتبه بإصابتهم بالفيروس و إخضاعهم لفحوصات الكشف عن المرض و تطبيق بروتوكولات علاجية للمصابين مع إلزام الحالات التي تعاني من أعراض الأنفلونزا الموسمية الذي تزامن و انتشار هذه الجائحة بالحجر الصحي لمدة 14 يوما و خصوصا بالنسبة للعمال ، و في السياق عملت فرق التحقيق الوبائي بعد التأكد من إصابة أحد موظفي ثانوية عباس عبد القادر بمنداس و تسجيل 4 حالات مشتبه إصابتها بكوفيد -19 بعزل حالة الإصابة المؤكدة و تم إجراء فحص آخر للحالات المشتبهة و بمدرسة بطاهر الإبتدائية بمنطقة « المدادحة » بقرية الحمادنة بوركبة أجري فحص الكشف عن الفيروس ل 4 حالات مشتبهة سجلت لدى أولياء التلاميذ ، فيما تم التكفل بحالات أخرى من بينها حالة تم تسجيلها بين مؤطري ابتدائية براشد حراث و حالة ثانية لموظف بثانوية بن أحمد بخدة بزمورة بعد أن ثبتت إصابتهما بالفيروس إضافة إلى فحص حالة ثالثة يشتبه في إصابتها بالمرض بالمؤسسة الأخيرة . و هكذا تواصل المصالح الصحية في التقصي الوبائي و المتابعة للتأكد من عدم وجود أي حالات بين العمال و المتمدرسين الى جانب تعقيم المؤسسات و المواقع و الأحياء السكنية لوقف تفشي الوباء ، و دعت ذات المصالح الى ضرورة تطبيق البرتوكول الصحي وسط الفضاءات التربوية و التعليمية مع التركيز على أهمية تبليغ المصالح المختصة عن الحالات المؤكدة إصابتها بالعدوى أو عن حالات الاشتباه في الاصابة في وقت حذرت البعض من أولياء الأمور من استمرار التهاون و عدم الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا .
زيارات تفقدية للوقوف على مدى احترام البروتوكول الصحي
وفي ظل أزمة كورونا يستمر تنفيذ البرتوكول الصحي الذي يقضي إلزام الجميع بإرتداء الكمامة و التقيد بالتدابير الوقائية منذ بدء العام الدراسي الجديد ، في حين يتم تنظيم زيارات رقابية و تفقدية من طرف مسؤولي القطاع على المدارس ، متوسطات و ثانويات للتأكد من تطبيق الإجراءات الإحترازية الوقائية و بخصوص تسجيل بعض الإصابات بفيروس كورونا في صفوف عمال عدد من المؤسسات التعليمية أكد مدير التربية لخضر بركاتي أن هناك ضوابط و إجراءات للتعامل مع المصابين لافتا إلى أن الإصابات قليلة جدا و لم يتم لحد الآن اغلاق أي مدرسة أو مؤسسة أخرى نظرا لإستقرار الوضع الحالي بفضل تكثيف الجهود و حرص مختلف الجهات على غرار الحماية المدنية ، الدرك ، الأمن ، جمعيات و هيئات أخرى مثل مركز الردم التقني و جماعات محلية على تنشيط حملات التوعية و التحسيس لحث التلاميذ و التأكيد على أهمية العمل بهذه الإجراءات التي تضمن سلامتهم و ذويهم و كذا الموظفين بالإضافة إلى عمليات التعقيم و التطهير و تدابير احترازية أخرى بشأن الوقاية من العدوى .