افتتاح أمس ملتقى وطني حول الراحل ميلود عبدالقادر المعروف عمر غريب التي احتضنته مدرسة الشهيد وناس محمد الإبتدائية بالمجمع الثانوي بوغيدن بلدية حدالشكالة بولاية غليزان ، و هو أول ملتقى وطني حول شخصية الأديب الراحل ميلود عبدالقادر رحمه الله المعروف بعمر غريب ، تحت شعار «شموع ثقافية لن تنطفئ بحد الشكالة « . يأتي هذا الملتقى حسب الشاعرة نصيرة بن ساسي التي أفادتنا بالخبر تكريما لشخصية أدبية لإبن المنطقة حيث قامت بتنظيمه كل من الجمعية الوطنية لترقية المجتمع المدني والمواطنة لمكتبها البلدي تحت رئاسة السيد الطيب بن ربعية وجمعية نشاطات الشباب لنفس البلدية لرئيسها السيد محمد مارج وبالتعاون مع المجلس الشعبي البلدي حد الشكالة. و الملتقى قد حضره جمع من أصدقاء ومعارف المرحوم من بينهم الكاتب أحمد ختاوي ، عبد القادر مسكي ، و هذا لإعادة الاعتبار لشخصية الأديب ورصد المسار الأدبي لإبن بلدية حد الشكالة والاحتفال بأعمال الرجل الوطنية، هذا الأخير الذي ولد صغيرا ليصبح أديبا تقرأ له الأجيال. وسيعرف الملتقى مشاركة نخبة من أساتذة الجامعات الوطنية إضافة إلى فروع الاتحاد لمستغانم وسيدي بلعباس وفرع وهران الذي كان يشرف عليه الراحل عمر غريب . و اللقاء حسب المنظمين ، هو فرصة للحديث عن الراحل و أعماله الأدبية التي حضرها نخبة من الأدباء ، كما سيعرض فيلم وثائقي بعنوان قصيدة لم تقرأ من اخراج عبدالقادر مشاوي حول شخصية الراحل منذ ولادته بمسقط رأسه إلى غاية وفاته في مستشفى أول نوفمبر بوهران. من جهة ثانية نجد من الإصدارات الحديثة لمنشورات عن دار « خيال» للنشر والترجمة والتوزيع، مؤلف جديد تحت عنوان «شموع ثقافية لن تنطفئ بحد الشكالة»، والعمل الذي جمعه ونسقه محمد مشاوف والطيب بن ربعية، يكرم الشاعر والناشط الثقافي ميلود عبد القادر ، وكتاب «شموع ثقافية لن تنطفئ..» كتب تقديمه الروائي وصاحب الدار رفيق طيبي. وقال طيبي بحسب ما نشرته «خيال» على صفحتها الرسمية بالفيسبوك منذ مدة ليست بالقصيرة : «لم يكن ميلود عبد القادر شاعرا عاديا يكتفي بالكتابة بوصفها فعلا حيويا قد تُغني الشاعر عن أفعال أخرى».وأضاف طيبي: «لكنه اختار أن يكون شمعة في عصر امتاز بتعدد مصادر العتمة والقلق والريح التي من شأنها أن تطفئ كل مصدر للنور مهما كان صلبا». وعن الراحل قال طيبي إنّ ميلود عرفته الجزائر مناضلا ثقافيا مؤمنا بأن الغد سيكون أفضل من خلال الثقافة، وحاول أن يصنع من خلالها فضاءات تسع أحلامه وأحلام المثقفين الذين رافقوه وشاركوه التجربة.