نظمت «جمعية كارتينا» الحديثة النشأة حفلا رمزيا كرمت من خلاله مؤسسي «فرقة الموجة» التي تعد أقدم وأعرق الفرق المسرحية على مستوى ولاية مستغانم ، «فرقة الموجة» التي اقتبست وعرضت حوالي 400 مسرحية على مدار أكثر من أربعة عقود ، فبالرغم من مرور 43 سنة على تأسيس «فرقة الموجة» إلا أنها لا زالت وإلى غاية اليوم تهتم بتربية الممثلين وتجعل منهم مواطنين صالحين لأنفسهم وللمجتمع. من مؤسسي «فرقة الموجة» نذكر كل من الجيلالي بوجمعة، غربي بوعلام ، بلعالم محمد، حبيب بلعالم، العجال غربي، باحفيظ تواتي ... ل «فرقة الموجة» تاريخ قوي في مجال التكوين ومنافس جاد خلال العروض المسرحية . عرفت الفرقة النور على إثر تأسيس «جمعية حي صالمندر» في سنة 1977، حيث كان الشباب في تلك الفترة تائه خاصة في فصل الشتاء عكس موسم الصيف أين كان حي صالمندر ينبض بالحياة والنشاط بسبب توافد آلاف المصطافين والسياح الذين كانوا يزورون هذا الشاطئ الجميل في كل سنة، أول مبادرة قامت بها جمعية الحي هو تنظيف المحيط كليا لمحو الآثار السلبي وإظهار مدى قدرة الشباب على تغيير الواقع، هذه المبادرة الناجحة دفعت بشباب الجمعية التفكير في تكوين فروع ثقافية داخل الجمعية ، فظهر الفرع الرياضي الذي أشرف عليه مولاي عبدالقادر، وفرع الكشافة الإسلامية الذي أشرف عليه بلعالم العيد، فيما أشرف بن دربوز نورالدين وميهوب على فرع الموسيقى، أخيرا كلف بوجمعة الجيلالي الإشراف على فرع المسرح الذي سمي فيما بعد باسم ب «فرقة الموجة»، لأداء التدريبات المسرحية فتح بوجمعة الجيلالي ورشة في بيته العائلي، ساعده في أداء مهامه كل من رمليل عبدالقادر، بلعالم عبدالقادر، كروزات مصطفى ... أول مسرحيتين تم تركيبهما هما «132 سنة» و« دم الحب» ، بعد هذه الفترة فضل أعضاء «فرقة الموجة» العمل في إطار قانوني لذا انخرطوا في التنظيم الشباني الوحيد الذي كان قائما آنذاك وهو « الإتحاد الوطني للشباب الجزائري / UNJA» ، بذلك تحصلوا على الإعتماد واستفادوا من إعانات مالية وأدوات العمل المسرحي، أول عرض ل «فرقة الموجة» كان أمام 1000 عامل تابع لشركة سونطراك بأرزيو، تلتها مسرحية «ترنت» لتنطلق الفرقة بعد ذلك في مشوارها المسرحي الطويل وتتجول عبر مختف ولايات الوطن وحتى في تونس، المغرب وفرنسا .