تعرف ظاهرة إضراب اللاعبين استفحالا غير مسبوق خلال هذا الموسم بمختلف الأقسام وخاصة الرابطة المحترفة الأولى والرابطة الثانية هواة وبالأخص لدى أندية الغرب، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون ان نسمع عن إضراب اللاعبين عن التدريبات بل وحتى التهديد بمقاطعة المباريات الرسمية. ويتمثل السبب الأول لهذه الظاهرة في الأزمات المالية الخانقة التي تضرب جل الأندية، لكن أهل الإختصاص من الأسرة الكروية يحملون رؤساء الأندية مسؤولية هذه الوضعية، بسبب الرواتب الخيالية التي يعدون بها اللاعبين في بداية الموسم. ومن بين الأندية التي تعاني أزمة مالية كبيرة أفضت إلى إضراب مفتوح وطويل المدى إتحاد بلعباس الذي لم يتدرب لاعبوه منذ قرابة الشهرين، حيث لم يلمس اللاعبون الكرة منذ بداية مارس الفارط، فيما ينقسم أنصار الفريق بين مؤيد ومعارض لإضراب لاعبي المكرة، ومن جهته رئيس شركة النادي الهناني يحمل مسؤولية هذه الوضعية للمدير العام والمناجير. وبدرجة أقل، يعاني وداد تلمسان هو الآخر من أزمة مالية أدت باللاعبين إلى مقاطعة التدريبات في أكثر من مناسبة. المقاطعة في صفوف الوداد لم تقتصر على اللاعبين بل تعدتهم لتشمل المدرب بن شاذلي الذي غادر الفريق وربط عودته بحل مشاكل اللاعبين، في حين ينتظر مسيرو النادي إعانة السلطات التي طال أمدها، أما الناطق الرسمي للفريق فربط غياب السيولة بالأزمة الصحية لفيروس كورونا. من جهته، لا يشكل سريع غليزان الإستثناء، حيث يتواصل إضراب اللاعبين للأسبوع الثالث على التوالي، وينتظر رئيس النادي حمري إلتفاتة من السلطات في حين يحمل محيط السريع هذا الأخير مسؤولية هذه الوضعية. وفي الرابطة الثانية، يعاني أولمبي أرزيو من مشاكل عديدة ومعقدة أدت إلى دخول اللاعبين في إضراب مفتوح عن التدريبات وحتى عن خوض المباريات الرسمية، إذ يستنجد الفريق في كل مرة بالفريق الرديف ويتجه نحو سقوط أكيد إذا تواصلت القبضة الحديدية. وتتواجد «لوما» ضحية صراعات داخلية عميقة، فرئيس النادي الهاوي قرين يحمل بعض اعضاء الجمعية العامة مسؤولية الأزمة، فيما الديون القديمة قاربت 8 مليار سنتيم وتسببت في تجميد حسابات النادي. كما لا تختلف حالة مولودية سعيدة عن حالة أولمبي أرزيو، حيث يتواجد لاعبوها في إضراب، في الوقت الذي انسحب فيه النادي الهاوي من تسيير الفريق، علما أنه من المنتظر أن يتم اليوم انتخاب رئيس جديد للشركة الرياضية للنادي.