مجازر الثامن ماي 1945 عملية إبادة منظمة ومخططة نفذتها فرنسا باستعمال قواتها الحربية البرية والجوية والبحرية وكذلك قوات الأمن والمعمرون واستمرت أسبوعين كاملين وأعقبتها اعتقالات واسعة ومحاكمات في صفوف الجزائريين وشملت مساحات واسعة من الشرق الجزائري تتمثل في ولايات سطيف وقالمة و خراطة التابعة لولاية بجاية واحتمال توسعها إلى جيجل حيث كانت السفن الحربية الفرنسية تقصفها منها تلك المناطق والقتل والحرق والتدمير كان شاملا للقرى والأرياف مستهدفا الأبرياء الذين لا علاقة لهم بتلك المظاهرات التي كانت مرخصة ومنظمة بإحكام احتفالا بالنصر على النازية والفاشية الذي ساهم فيه الجزائريون بقوة فقد كانت قيادة الحلفاء من 1942الى نهاية الحرب في 1945في الجزائر العاصمة وبالضبط في الاميرالية وإقامة المسؤولين في فندق سان جورج (فندق الجزائر حاليا وتحرير أوربا تم عبر شمال أفريقيا وليس من الشمال عبر الإنزال في المانش كما يزعمون وقد طالب الجزائريون في تلك المظاهرات (مسيرة سلمية في الحقيقة وليست مظاهرات) بالاستقلال بناء على الوعود التي قدمها الحلفاء خلال الحرب لسكان المستعمرات لكن فرنسا التي عاشت الاستعمار الألماني تنكرت لوعودها بمجرد تحررها وقامت بإرهاب الشعب الجزائري وارتكاب أعمال إبادة جماعية قرى كاملة ومداشر أزيلت من على وجه الأرض والحصيلة أكثر من 45الف شهيد وقد يصل العدد إلى 70ألف شهيد ولعل رفع السرية عن الأرشيف يكشف لنا حقائق مروعة عما حدث بداية من الثامن ماي 1945وعلى مدى نصف شهر أو أكثر ولا مبالغة في الأرقام ونؤكد أن المجازر لم تدم يوما ولم تقتصر على المشاركين في المظاهرات وباستعمال الأسلحة الحربية المختلفة في نوع من إرهاب الدولة الذي مارسته فرنسا منذ احتلالها لبلادنا حتى خروجها مكرهة