أجمع الأساتذة و الطلبة بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس على نجاح نظام التدريس عن بعد الذي اعتمد كإجراء وقائي من جائحة كورونا،بحيث كان الخيار الوحيد المتاح لمجابهة الوضع وذلك من خلال استغلال التكنولوجيا لنقل المعرفة لتحقيق التباعد الجسدي الذي يعتبر تدبير هام من تدابير الوقاية من الكوفيد. و عن ذلك اعتبر الدكتور براسي محمد أستاذ بكلية الحقوق ان الدراسة عن بعد لها الكثير من الايجابيات في صالح الطالب و الأستاذ على حد سواء من خلال تسهيل العمل و ايصال المعلومات الكافية و الوافية للطالب وهي واقع ضروري سواء بسبب الجائحة او من دونها لأنه نظام معمول به عالميا .و بالتالي يردف الأستاذ فهي فرصة للجميع لاستعمال هذه الألية التي لها الكثير من الميزات من خلال أنها تساعد الأستاذ على كتابة محاضراته الكترونيا بطريقة مضبوطة علميا مما يساعده على تحويلها والاعتماد عليها كمطبوعات جامعية أو تكون أساسا لكتاب جامعي او كمقال ينشر في مجلات علمية وطنية و دولية ،كما ان هذه الآلية تخفف على الطالب مشقة التنقل إلى المدرجات من أجل تلقي الدروس الجامعية و بالتالي يتمكن الطالب من الحصول على المعلومات من خلال عملية الكترونية بسيطة، كما ان هذه المنصة تمكن الطالب من توجيه استفسارات او تساؤلات عن مسائل معينة للأستاذ بغرض توضيحها .هذا و يضيف الأستاذ أن هناك تسهيلات كبيرة للطلبة الذين لا يتمكنون من الولوج إلى المنصة الالكترونية لأسباب مختلفة من خلال وضع الأساتذة لمحاضراتهم مكتوبة على مستوى إدارات الكليات و المكتبات لتمكين الطلبة من الحصول عليها ناهيك عن وضع الأساتذة تحت تصرف الطلبة لحساباتهم الالكترونة كطريقة أخرى للتواصل بين الأستاذ و الطالب ،فهناك يضيف الأستاذ آليات مختلفة ومتنوعة تكمل بعضها البعض هدفها هو التسهيل على الطالب تحصيله العملي في أفضل الظروف. ومن جهتها أكدت إدارة رئاسة جامعة الجيلالي اليابس أنها سخرت كل الإمكانيات من أجل تسهيل نظام الدراسة عن بعد وسد مختلف النقائص خاصة و أن في بداية الأمر كانت بعض العراقيل التقنية منها نقص تدفق الانترنت و عدم امتلاك الطلبة لمعدات التكنولوجيا لكن حاولت الوصاية التغلب على هذه العراقيل وتمت دراسة الوضع لايصال الدروس للطالب بأي طريقة،هذا وتم تمكين كل الطلبة من الاستفادة من الرمز السري للولوج الى المنصة الالكترونية حسب مسؤول من رئاسة الجامعة الذي أكد انه تم اعداد حسابات مهنية لكل أستاذ جامعي و للطلبة أيضا،مع توفير قاعات مجهزة بأحدث الوسائل بمختلف الكليات من أجل إلقاء الدروس عن بعد. هذا و أشارت إدارة الجامعة إلى تخصيص 950 مليون سنتيم لاقتناء مستلزمات الوقاية من الكوفيد الذي اصاب 20 شخص بجامعة الجيلالي اليابس منهم 5 أساتذة ،عاملين اثنين و 13 طالبا.