- إفلاس قصابات بسبب تكبدها خسائر مادية كبيرة لا زالت أسعار الدجاج تعرف لهيبا منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر، حيث قفزت إلى حدود ال 500 دج، عبر العديد من القصابات المتواجدة بحي إيسطو وحي الصباح والسلام وبلقايد ووسط المدينة، الأمر الذي أثار سخط المواطنين وبالأخص المعوزين ومحدودي الدخل، الذين أكدوا بأنهم أضحوا يجدون صعوبة في اقتناء حاجياتهم وطالبوا الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الزيادات المفاجئة. علما بأن هذه الزيادات كانت متوقعة حسبما أكده السيد بوستة حبيب، نائب رئيس المجلس المهني الوطني المشترك لشعبة تربية الدواجن، والذي أكد بأن تراجع نسبة الاستهلاك ب 60 بالمائة والعرض إلى 70 بالمائة، مقارنة بالطلب نتيجة عزوف الفلاحين عن تربية الدواجن، كونهم تكبدوا خلال الآونة الأخيرة خسائر كبيرة قدرت بنحو 100 دج في كل كيلوغرام كانت سببا وراء تراجع البيع، يأتي هذا إضافة الى انفلونزا الطيور «h5n9» التي ضربت أكبر عدد من المداجن، التي تغطي الإنتاج على المستوى الوطني، ونجم عنها نفوق كميات معتبرة من أمهات الدواجن، وأشار إلى أنه لولا تراجع نسبة الاستهلاك المنخفضة البلغ ثمن الكيلوغرام الواحد ال 800 دج ، مبرزا أن هذا اللهيب سيعرف تراجعا في حدود الثلاثة أشهر القادمة، باعتبار أن وزارة الفلاحة قامت باستيراد كميات معتبرة من البيض الملقح المنتج للحم من اسبانيا والبرتغال وتم توزيعه على المنتجين الذين يمتلكون حاضنات كبيرة، مشيرا إلى أن دورة النمو بدأت ومن المنتظر أن يفقس البيض في حدود الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم، ليستمر نمو «الصيصان» لمدة شهرين حتى تكون جاهزة للتسويق ليعود التوازن من جديد بين العرض والطلب وتنخفض الأسعار. وصرح نفس المسؤول بأن المجلس المهني الوطني المشترك لشعبة تربية الدواجن، سيعقد الأسبوع القادم لقاء مع الغرفة الوطنية للفلاحة، من أجل الوقوف على التدابير التي اتخذتها وزارة الفلاحة في هذا الشأن لاسيما بالنسبة لكميات البيض الملقح التي تم استيرادها والتي حددوها ب 4 ملايين بيضة شهريا لتغطية العجز المسجل، وأوضح المتحدث في ذات السياق بأن تراجع نسبة الاستهلاك والعرض أثر سلبا على نشاط الكثير من القصابات التي قامت بغلق محلاتها بعدما تكبدت خسائر كبيرة .