شرعت مؤسسة سونلغاز في حملة قطع التموين بالكهرباء و الغاز على كل الهيئات العمومية و الخاصة بولاية مستغانم التي تخلفت عن تسوية فواتيرها المترتبة عليها نظير استهلاكها للكهرباء خلال السنوات القليلة الماضية، و ذلك لاسترداد مستحقاتها تجاه زبائنها و هي العملية التي تعد بالنسبة لها بالغة الأهمية من أجل محو التأثير السلبي على ميزانيتها بعدما بلغت المستحقات مستويات قياسية. فبعد مقر بلدية عين النويصي جاء الدور بداية هذا الأسبوع على مديرية الثقافة أين تم قطع التموين على مقرها بحي 400 مسكن إلى جانب ملحقاتها كدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي و مرافقها الأخرى كسينما «أفريكا» قبل أن تتدخل إدارة المديرية لدى مسؤول مؤسسة سونلغاز حيث رفض هذا الأخير جدولة ديون مديرية الثقافة المقدرة ب76.8 مليون سنتيم الخاصة بسنتي 2017 و 2018 مقررا إعادة التموين بالكهرباء للمديرية مؤقتا إلى غاية 10 نوفمبر القادم تاريخ آخر مهلة منحها للإدارة رغم إلحاح هذه الأخيرة بتأجيل ذلك إلى غاية وصول الميزانية من الوصاية. كما تم قطع التموين على إدارات أخرى موجودة بحي صلامندر و كذا على المركز الجامعي بحي «أشلام» إلى جانب بلديات أخرى الأمر الذي جعل مقر مؤسسة سونلغاز الكائن بشارع وهران يتحول إلى أشبه بخلية نحل صباح أمس بفعل توافد مسؤولي مختلف الهيئات العمومية والخاصة للاستفسار عن الإجراءات المتخذة المتمثلة في قطع التموين عليها. و تأتي هذه الحملة بعد غض النظر عن قطع التموين خلال فترة مرور الجزائر بالفترة الوبائية التي بلغت ذروتها خلال عام 2021 تنفيذا لتعليمات السلطات المركزية.