أعطى السيد سعيد سعيود، والي ولاية وهران، تعليمات صارمة إلى جميع رؤساء الدوائر، لمراقبة ومتابعة رؤساء البلديات، خاصة في الشق المتعلق، بتجسيد البرامج التنموية المتعلقة بتحسين المستوى المعيشي لسكان الولاية، وحسب والي الولاية، فإن رؤساء الدوائر مطالبون بمتابعة ومراقبة وإعداد تقارير دورية، تخص نشاط وعمل رؤساء البلديات وتحويل ملفات المتقاعسين منهم إلى العدالة. جاءت هذه التعليمات خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي عقده الوالي أول أمس بمديري الهيئة التنفيذية، حيث أكد أن العديد من السلبيات والنقائص تم تسجيلها خلال الخرجات الميدانية التي قام بها ولا زال إلى مختلف البلديات، حيث تبين أن بعض رؤساء البلديات، لم يلتزموا بالتوصيات التي وجهت إلىهم، حيث ضرب الكثير منهم عرض الحائط، مصلحة المواطن وأخفقوا في تطبيق برامج التنمية، وعليه دعا والي وهران، المنتخبين الجدد وبالتحديد رؤساء البلديات، أن يكونوا "رحيمين"وفي مستوى الثقة التي وضعها فيهم الناخبون، وأن يساهموا في بناء الجزائر الجديدة، موضحا أنه على رؤساء البلديات الجدد أن يكونوا على قدر المسؤولية، لأن هذه الأخيرة تكليف وليست تشريفا. وخلال الاجتماع التنفيذي قدّم السيد السعيد سعيود، أمثلة حية عن بعض التجاوزات الخاصة بتعثر دفع عجلة التنمية في عديد البلديات، رغم أن الدولة وضعت بين أيدي المنتخبين، أغلفة مالية هامة للرفع وتحسين الإطار المعيشي للسكان، أما فيما يتعلق بالتكفل بالمتمدرسين، فقد أعاب والي وهران على بعض رؤساء البلديات، الذين لم يقوموا حسبه، بالدور الكامل في توفير المحيط الملائم للتلاميذ على غرار : الإطعام المدرسي والنقل والتدفئة، ناهيك عن بعض المدارس الابتدائية التي لا تزال في وضعية كارثية، وغيرها من السلبيات التي لا يزال التلميذ يدفع ثمنها. ودعا الوالي خلال هذا اللقاء رؤساء الدوائر، العمل من أجل النهوض بمختلف القطاعات الحيوية، بما فيها الهياكل القاعدية على غرار : الطرق والإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، وغيرها من المرافق التي تدخل في إطار تحسين الإطار المعيشي لسكان الولاية كما ذكر آنفا، وهذا لطي صفحة الماضي، والدخول في مرحلة جديدة، ملؤها العمل والتنمية والرقي والازدهار.