تم امس الاحد بالجزائر العاصمة الاعلان عن تأسيس المركز الوطني لدعم قدرات الشباب المتطوع تحت اسم " اكاديمية التطوع من اجل تعزيز قدرات المجتمع المدني والعمل التطوعي لبلوغ الاحترافية في هذا المجال . وفي هذا الاطار اكد نائب رئيس الجمعية للعمل التطوعي وعضو اللجنة الافريقية للعمل التطوعي خالد محيز في كلمة له خلال حفل نظم لتقديم جائزة رئيس الجمهورية للعمل التطوعي بمناسبة اليوم الدولي للتطوع على اهمية انشاء المركز الوطني لدعم قدرات الشباب المتطوع مركز والذي يضم عدة جمعيات ناشطة في الميدان وفي مختلف التخصصات لتقوية قدراتها والاستفادة من الخبرات لبلوغ الاحترافية في العمل التطوعي والجمعوي . ومن بين مهام هذا المركز الجديد --يضيف ذات المتحدث --في هذا اللقاء الذي نظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "دعم التكوين وتعزيز التبادل والشراكة مع كل الجهات المعنية وترقية المبادرات والابتكار وتبادل الخبرات عن طريق منصة رقمية الى جانب تنظيم لقاءات وندوات فكرية حول دور الجمعيات في المجتمع لبلوغ الاحترافية وتطوير الافكار في تسيير المشاريع ". كما يسعى المركز الى "تكوين الجمعيات في مجابهة مختلف التحديات لاسيما في مجابهة الكوارث الطبيعية و الازمات الصحية والبيئة الاجتماعية وفي كيفية مرافقة الشباب واشراكهم في تحقيق التنمية المستدامة ". من جهته اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي احمد مالحة هذا اللقاء "فرصة لاستذكار كل ما قامت به الجمعيات من عمل تطوعي للمساعدة الاخرين في كل الظروف والمناسبات " مشيرا الى ما قام به المتطوعون لمجابهة جائحة كورونا الى جنب الجيش الابيض من الاطقم الطبية وكذا في كل الظروف البيئة والاجتماعية الاخرى " . وذكر السيد ملحة ب "المكانة الهامة التي يوليها رئيس الجمهورية للمجتمع المدني وللعمل التطوعي حيث اسدى تعليمات تقضي بمرافقة ومساعدة المجتمع المدني وتعزيز العمل التطوعي وجعله اضافة في الحياة اليومية والمهنية والاجتماعية عند كل مواطن ". في حين اعتبر وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق هذا اللقاء "فرصة لاستذكار دور المتطوعين وتضحياهم في مساعدة الاخرين وفي تقوية اللحمة الوطنية ", مبرزا دور المجتمع المدني في مجابهة مختلف التحديات التي يواجهها المجتمع ". وذكر الوزير بسعي قطاعه وكل الجهات المعنية من اجل "وضع نص قانوني وتنظيمي من شانه تطير كل الجوانب المتعلقة بالعمل التطوعي الى جانب انشاء شبكة وطنية للمتطوعين وذلك تجسيدا لمخطط العمل الحكومة وتنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية" . في حين تطرقت وزيرة البيئة سامية موالفي الى "دور المجتمع المدني في حماية البيئة " معتبرة المجتمع لمدني "شريكا لا مناص منه من اجل التمكن من تجسيد برنامج قطاع البيئة في هذا المجال ". بالمناسبة تم تقديم جائزة رئيس الجمهورية لعدد من الجمعيات الناشطة في الميدان في مختلف التخصصات البيئية والاجتماعية والصحية والشبابية والعلمية وكذا لبعض المؤسسات الاقتصادية نظير ما قدموه من جهود لمساعدة وترقية العمل التطوعي . كما تم منح هذه الجائزة الى متطوعين افنوا حياتهم من اجل انقاذ الاخرين من بينهم الطبيبة ساتح التي توفيت وهي تؤدي واجبها المهني والانساني لمجابهة وباء كورونا رغم تدهور صحتها الى جانب تكريم المرحوم كابي عبد القادر وهو عامل بالمستشفى الذي تطوع لمساعدة المصابين بفيروس كورونا . وتم بالمناسبة تقديم جائزة خاصة لرئيس الجمهورية عرفانا له لما يقدمه من دعم للمجتمع المدني ولترقية العمل التطوعي تسلمها نيابة عنه مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالمجتمع المدني والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج نزيه برمضان .