حقّق المدرب الوطني جمال بلماضي منذ توليه العارضة الفنية للخضر مسيرة أقل ما يقال عنها رائعة ومثالية ومتميزة، هي الأولى في تاريخ المنتخب الوطني، كيف لا وهو الذي لم ينهزم في 35 مباراة كاملة أي منذ تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 ضد المنتخب البينيني في أرض هذا الأخير، لتستمر هذه السلسلة في عهد وزير السعادة كما يلقبه أنصار المنتخب الوطني، إلى غاية 16 جانفي موعد مواجهة غينيا الاستوائية في إطار الجولة الثانية من دوري المجموعات في كأس أمم إفريقيا الجارية بالكاميرون بهدف مخادع في لقاء كل شيء فيه كان ضد الخضر بداية بالتحكيم، أرضية ميدان "جابوما" الذي رفضت "الكاف" أن تغيرها، تحسبا للمواجهة المرتقبة غدا أمام كوت ديفوار في مباراة الأمل الأخير نحو التأهل إلى الدور الثمن النهائي في رحلة مواصلة الدفاع عن اللقب لأشبال بلماضي، الذي دائما ما يقدم لنا دروس في تحمل المسؤولية منذ المواجهة الأولى في هذه المغامرة القارية أمام سيراليون، حينما رفض أن توجه أصابع الاتهام في الفشل إلى لاعبيه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت تلك المقابلة، ونفس السيناريو تكرر بعد مواجهة غينيا الاستوائية المشؤومة، ما جعل جمال ينال الاحترام عن جدارة واقتدار. والظاهر أن الصور والمواقف الوطنية التي يصنعها من خلال تعبيره عن الفرحة وتأثره إلى غاية أن يبكي فارحا وحازنا، ويُبكي معه جل الجزائريين بداية من مواجهة كوت ديفوار الشهيرة في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر والتي احتكمت إلى ركلات الترجيح وصلا إلى التأثر الكبير بعد الهزيمة الأخيرة أمام غينيا الاستوائية مرورا بتعثر سيراليون، كل هذا فتح الباب أمام مساندة كبيرة ومنقطعة النظير بداية بالزملاء المتواجدين في الكاميرون الذين وقفوا وقفة احترام بتصفيقات حارة عند دخول بلماضي لتنشيط الندوة الصحفية دون نسيان زيارة ودعم أنصار المنتخب الوطني المتواجدين في "دوالا" لمقر إقامة الخضر وتأكيدهم أنهم معه ومع أشباله في الفوز والخسارة، فضلا عن حملات الدعم التي أطلقتها الكثير من الوجوه الفنية والرياضية والإعلاميين الجزائريين وحتى الجمهور الكروي لنصرة ودعم بلماضي و«محاربي الصحراء" قبل موقعة كوت ديفوار غدا الخميس.