نشط جمال بكارة الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية أول فوروم تنظمه الأسرة الاعلامية لسيدي بلعباس بمركز الإعلام داخل مقر الولاية، وبدأه بالتذكير بمخطط تطوير « إيني» الذي رصدت له الدولة مبلغ 1700 مليار سنتيم لأجل توسيع وتنويع الانتاج الالكتروني وتحويل المنطقة إلى قطب إلكتروني بامتياز، مشيرا في هذا السياق إلى أن مؤسسته كانت وستبقى مرجعا للإلكترونيك ومفخرة للجزائر نظرا لامتلاكها لخبرة تفوق 30 عاما رغم الهزات المتعاقبة التي مرت بها علما وأنّ حصتها من المبيعات في السوق الوطنية لم تتراجع عن 19 % مؤكدا في هذا الخصوص سعيها لأن تستعيد مكانتها وتصبح أول مموّن ورائد لانتاج الاكترونيك بالجزائر. وبشأن الاستراتيجية التي تنتهجها منذ عامين قال الرئيس المدير العام أن إيني التي تُشغل أزيد من 1200 عامل أضحت ورشة كبرى لتحقيق جملة من المشاريع الطموحة ستدخل حيّز الاستغلال قبل شهر جوان المقبل ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بعصرنة وحدة الانتاج القديمة وتجهيزها بوسائل جد متطورة منها سلسلة التجميع وماكنتان « روبو» وذلك من خلال ابرام شراكة مع شركات مموّنة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن الصين ذات شهرة عالمية موجهة لتحقيق الادماج الالكتروني وانتاج الألواح الشمسية وكاميرات المراقبة واشارات المرور الالكترونية وكذا انشاء مخبر للبحث العلمي التطبيقي ومخبر ثان لمراقبة الجودة . وفي هذا الاطار أفاد بأنه تمّ ارسال بعثة متكونة من 4 مهندسين إلى الولاياتالمتحدة و7 آخرين إلى الصين لتلقي تكوين مركز ومكثف يُتيح لهم التحكم الجيد في تشغيل وصيانة الأجهزة المجلوبة من هناك. هذا إلى جانب توظيف 400 شاب فيهم التقنيون والمهندسون 200 منهم تمّ تثبيتهم بصفة رسمية. وفي معرض حديثه عن توسيع استثمارات المؤسسة أوضح جمال بكارة أن تصنيع الألواح الشمسية يحظى باهتمام بالغ لديه حيث الجهود مكرسة لجعل هذا النشاط فرعا من فروع ايني قائما بذاته وقد تمّ الشروع في انتاج الصفائح الحديدية الموجهة لتركيب الألواح الشمسية بعين وسارة والتجربة الأولى كانت قد خاضتها إيني بسيدي بلعباس في الأعوام الماضية بامضاء اتفاقية مع البلدية لكنها لم تعمّر طويلا قبل أن تنتقل في الأشهر الماضية إلى مطار أحمد بن بلة بوهران لتخوض التجربة من جديد هناك وتنجح في جعل الإنارة العمومية تُشغّلُ اعتمادا على الطاقة الشمسية. وفي ذات السياق هي الآن بصدد العمل على استحداث وحدة خاصة بانتاج المصابيح الكهربائية بالمحمدية (ولاية معسكر) * اتصالات مع « رونو » لتحقيق المناولة وبخصوص اعادة بعث وحدات الانتاج المتوقفة منذ أعوام خلت أشار في هذا الصدد إلى أن المفاوضات جارية مع المؤسسة الوطنية للوحات اشارات المرور لتحويل وحدة رأس المال لانتاج وجعلها تختص في تصنيع لوحات اشارات المرور الالكترونية وفي حال فشلها فستعود لانتاج الموازين الالكترونية وهو النشاط الذي عرفت به في الثمانينيات والتسعينيات، أما وحدة تلاغ فالرأي استقر على جعلها فضاء لانتاج الكوابل الكهربائية. هذا وتتأهب ايني للتعامل مع شركة رونو الفرنسية التي ستقيم مصنعا لها بوادي تليلات حيث أجرت مع مسؤوليها اتصالات لتحقيق المناولة. جمال بكارة أبدى تفاؤله بالمستقبل الصناعي لإيني حيث التفكير جار لتصدير المنتوج مستقبلا إلى دول المغرب العربي والشرق الأوسط لافتا نظر الجميع إلى تسجيل مؤسسته ولأول مرّة أرباحا فاقت 2٫5 مليار سنتيم في 2012 متوقعا تجاوز هذا الرقم في نهاية العام الحالي إلى 3 ملايير سنتيم. وحول سؤال يخص الإضراب الذي شنّه العمال بحر الأسبوع المنصرم لم يخف في ردّه وجود أناس محرّضين لا يحبّون الخير لإيني يتعيّن على العمال التفطّن لهذه المسألة داعيا الجميع إلى تفهم الوضع الذي تمرُّ به المؤسسة، ومتعهدا ببذل قصارى جهده لحلّ المشكل واتخاذ التدابير اللازمة. وفي ختام الفوروم ضر ب للاعلاميين موعدا مع أواخر ماي المقبل للالتقاء وزيارة إيني أين سينبهرون بالمشروع الجديد الذي سيدخل حيّز الاستغلال بداية من جوان القادم والمتمثل في عصرنة وتحديث وحدة الانتاج القديمة التي تشهد في الوقت الراهن أشغالا واسعة.