طبوع وألوان أخرى زينت ركح مسرح "الصايم لخضر" في السهرة الثالثة من فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي التي سافر من خلالها الجمهور العريض الذي حضر بقوة إلى بلد الأرز وبلد الشجاعة والنخوة "لبنان" التي مثلتها فرقة "المجد" التي قدمت من مدينة الشمس "بعلبك" التي ألهبت الركح بإيقاعات "الدبكة" و"المزمار"التي تمثل الشموخ والتعلق بالأرض،وإستطاعت اللوحات الفلكلورية الراقصة التي قدمها 15 راقصا بأزياء مميزة بقيادة "خالد النبوس" أن تدغدغ مشاعر الجمهور الذي صفق مطولا لهذه الفرقة العريقة التي شاركت في عدة محافل دولية كما شاركت الفنان "عاصي الحلاني" في مختلف أعماله الفنية. وكانت فرقة "سوني" من دولة صربيا مميزة هي الأخرى في ثالث سهرة والتي قدمت ثلاث لوحات فلكلوية مستوحاة من عمق هذا البلد العظيم وهي"صربيا"،"فلاشكو"و"شمال صربيا"،وقد أبدع الراقصون والراقصات في تجسيد هذه اللوحات التي استطاعت أن تضع جزائرية بصمتها الإيجابية من خلال تفاعل الجمهور معها وإبدائه لإعجابه الكبير بالحركات المتناسقة والأزياء الجميلة والفسيفساء المنوعة. السهرة الثالثة كانت مميزة بتنوع الطبوع الجزائرية التي أبرزت الموروث الثقافي المنوع والزاخر فمن التراث العباسي الذي جسدته الجمعية الثقافية "أهل البلاد" التي زعزعت الركح والمدرجات برقصات العلاوي،ومنه إلى فرقة "الرقاصة والرحابة" التي قدمت من أم البواقي التي قدمت لوحات من عمق أوراس الأشم،ومن الجنوب الكبير نشطت فرقة "القرقابو" من ولاية ورقلة التي سافر معها الجمهور على متن قافلة فلكلورية جميلة مستوحاة من عمق الصحراء التي جسدتها أيضا فرقة "أيتما" من إليزي التي قدمت لوحتين اثنتين منتقاة بعناية من الفلكلور "الترقي"وهي رقصة "المحارب" ورقصة "نهاية الحروب" ،ليكون مسك الختام مع "العيطة السطايفية" من خلال "ديوان عامر" التي حملت باقة منوعة وفسيفساء من بلاد سيدي الخير ومدينة عين الفوارة.