كشف رحو نور الدين رئيس فرقة "صحاريان" ببشار، عن اعتزام أعضاء هذه المجموعة الموسيقية إطلاق ألبوم غنائي جديد نهاية 2016، وأضاف رحو نور الدين في التصريح الذي خص به أمس جريدة "الجمهورية"، أنه وبالرغم من نقص الإمكانيات وندرة الدعم المادي من قبل السلطات المحلية ببشار، إلا أن "صحاريان" واصلت العمل ولم تفقد الأمل في تنشيط الحركة والواقع الفني بالجنوب، موضحا أن فرقته المتكونة من 8 أعضاء، قامت بفضل احترافية أعضائها الشباب بإدخال تحسينات وتعديلات على طابع "القناوي التقليدي"، حيث باتت اليوم من بين أبرز المجموعات التي تعزف إيقاع "القناوي العصري" بالساورة، بعدما استعانت بآلات موسيقية جديدة على غرار "قيتار باس"، "فيولون"، "المندول" والبيانو"، علما أن "صحاريان" التي كانت تسمى "ناس الخلوة" في بداية تأسيسها عام 2003 كانت متكونة من 4 أفراد فقط، إلا أنها استطاعت وبالرغم من حداثة نشأتها من المشاركة في العديد من التظاهرات الفنية والثقافية سواء على الصعيد المحلي أو حتى الدولي، على غرار مهرجانات "الديوان" ببشار، "الأهقار الدولي" لموسيقى الديوان بتمنراست، الأسابيع الثقافية في مختلف ولايات الوطن، فضلا عن مشاركات أخرى خارج الوطن، منها مهرجان مدينة "ميلانو" بإيطاليا، و"الصويرة" بالمغرب. وعن سبب تغيير اسم الفرقة من "ناس الخلوة" إلى "صحاريان" أوضح الفنان رحو نور الدين، الذي كان صاحب الفكرة، أنه في 2013 فضل تسميتها باسمها الجديد، بعد مسار إبداعي طويل، حيث كانت في بداية مشوارها تعزف على الطابع التقليدي لاسيما أثناء مشاركتها في مهرجانات الصحراء ببشار في 2008 (قصور الشمال)، إلى أن تحولت بعدها إلى مجموعة فلكلورية عصرية، موضحا أن "القناوي الحديث"، بات اليوم مطلوبا من قبل الشباب، الذين يبحثون عن الجديد، والإيقاع والكلمات الخفيفة، وهو ما يؤكد -حسبه- الإرادة الفولاذية التي يتمتع بها أبناء المنطقة لرفع التحدي والعمل على السمو والرقي بهذه الفنون الفلكلورية العريقة في مدن الجنوب، ووجه رئيس فرقة "صحاريان" نداء للسلطات المحلية والقائمين على القطاع الثقافي بالولاية، من أجل منحهم مقرا يجرون فيه تدريباتهم اليومية، وإعانة مالية تمكنهم من تجديد وشراء الآلات الموسيقية، التي يستخدمونها في الحفلات والأعراس ومختلف التظاهرات والمهرجانات سواء بولاية بشار أو حتى خارجها.