تواصلت فعاليات الملتقى السابع عشر لجراحة العظام والمفاصل بفندق الشيراطون لليوم الثاني على التوالي بحضور العديد من الاخصائيين من مختلف مناطق الوطن واخصائيين من بلدان مجاورة ومن أوروبا وبعد الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الذي كان للبروفيسور بن حبيلس شرف إعلانه أول أمس تواصلت المداخلات العلمية القيمة لمختلف الأخصائيين في ذات المجال حيث تناول المختصون الجانب المتعلق بالأرجل الإصطناعية وما يتعلق بهذا النوع من الجراحة من مستجدات وتفاصيل حيث تطرق البروفيسور »ح.زيداني« لمراحل تطور علاج المعوقين على المستوى الوطني وتناول الدكتور زقار مسألة الدراسات الميدانية وعرّج البروفيسور »قصوري« بدوره على ميدان التصوير بالأشعة والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بهذا النوع من العمليات التي يشكل التحليل الخاطئ لمكان »الكسور« أو أماكن »الدعائم المعدنية« خطرا على نجاح العملية الجراحية ككل حيث استعرض كذلك »لطرش« حالات اخفاق العمليات الجراحية مستعرضا أسبابها الفنية والتقنية والتي منها »السمنة« التي يعاني منها بعض الأشخاص إلى جاني سوء استخدام عدد من الأجهزة مما يؤدي لإخفاق العمليات في تركيب هذ المفاصل الاصطناعية التي يعول عليها المعوقون كثيرا بالنظر لأهميتها البالغة في تسهيل الحركة بتوفيرها لإنسابية أكثر وتناول الدكتور عساس واقع استخدام الآليات المتعددة والمختلفة اللازمة لمثل هذا النوع من الجراحة حيث استعرض مزايا الإستخدام الأمثل لها ومساوئ سوء استخدامها وعرض بعض النقائص المسجلة في الميدان وفي الأخير إستعرض المحاضرون تطور الأفكار المتعلقة بنوعية الرجل الاصطناعية من بدايات استخدامها لآخر الإبتكارات المسجلة في هذا المجال الحساس الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بعدة أمراض مزمنة على غرار مرض السكري والذي تؤدي مضاعفاته لحالات » بتر الأرجل« مما يجعل المصاب به يندرج ضمن قوائم المعوقين الذين يعانون كثيرا للظفر بأرجل إصطناعية أين يضطر الواحد منهم للإنتظار لمدة قد تصل ل 5 أشهر للحصول على رجل أو ساق أو حتى حذاء اصطناعية على مقاسه ويشهد الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية طلبات متزايدة للحصول على تلك الأعضاء التي يتم استيراد جلّ تجهيزاتها من الخارج بمبالغ كبيرة حيث يتولى الديوان صناعة تلك الأعضاء بعد ذلك على حسب المقاسات المختلفة للمرضى التي يستغرق أخذ قياساتهم وقتا كبيرا.