استعدادات حثيثة لاستقبال رمضان في هدوء

حواجز أمنية على مدار 24 ساعة بمداخل تلمسان

تتأهب ولاية تلمسان لضبط الترتيبات الإدارية و الأمنية لاستقبال شهر الرحمة في ظروف هادئة .أعدت الجهة المسؤولة بالولاية و مديرية الأمن برنامجا يتناسب مع راحة السكان خصوصا في قضاء مستلزماتهم في جو آمن و بعيد عما يعكّر الوضع بالمضاربة في الأسعار و الغش في الميزان و ظهور بوادر الجريمة بما فيها السرقة و الاعتداءات و غيرها من المظاهر السلبية التي ستراقب عن قرب. الاستعدادات الإدارية تتمثل في فتح قصر المعارض محمد فراح بالكدية للمتعاملين الاقتصاديين و التجار المحليين و الفلاحين والصيادين و الحرفيين و المنتجين و أصحاب محلات البيع بالجملة لعرض سلعهم من المواد الأساسية بتضييق الخناق على الباعة الانتهازيين و قد جاءت فكرة اختيار القصر لغرض تنظيم التجارة وستكون خدمات القصر في متناول جميع المتسوقين عبر الولاية وسيضم عديد التجار و ستعرض كل المواد و المستلزمات التي تخص استهلاك المواطن في شهر رمضان وعن قصر المعرض أشار الأمين العام "ستستغل ساحات المعرض لترفيه الأطفال و أماكن للعب و الترويح عن النفس و ستجند مديرية التجارية مع مصالح قمع الغش و المراقبة التابعة لقطاع التجارة إمكانياتها لمراقبة المواد السريعة التلف و المخازن سيما غير الخاضعة لشروط التبريد و النظافة و تنعدم فيها منافذ التهوية.
أحصت الجهة المسؤولة بالولاية ما يصل إلى 51 ألف معوز تم تعدادهم أثناء التحضير المادي و المعنوي لهذا الشهر بغية ضمان لهم صوم متوفر فيه مواد أساسية و رصد للعملية مبلغ مالي يقدر 149 مليون دج فقد صرّح الأمين العام "للجمهورية " بأن هناك مصالح مشرفة على التضامن قامت بدوريات لمعاينة الأماكن المخصصة لإطعام عابري السبيل ب15 متفرقا بالعريشة بوابة الصحراء و باب العسة و السواحلية و مغنية و شرع في إمداد رخص الاعتماد لجعلها قابلة للتطوع الخيري و توزيع الوجبتين المحمولة و المقدمة لحفظ كرامة الصائم الفقير أو عابر السبيل و تعمل الإدارة على إيصال الطرود الغذائية لمستحقيها قبل أسبوعين من رمضان لمستحقيها ،حيث تم إعطاء إشارة توزيع "القفة" بعدما تم تعيين الأماكن الرحبة و مراقبتها من حيث قابليتها لتجنّب الطوابير الطويلة و اختصار المدة الزمنية على العاملين المكلفين بمنحها لأصحابها و أول بلدية استهلت العملية لحد الساعة" مرسى بن مهيدي "التي كانت السبّاقة في التوزيع. و كما أعطت الولاية أمر لمديرية البيئة لضبط مواعيد رمي القمامات من خلال حث عمال النظافة و سواق الشاحنات التقيّد بفترات الرمي بهدف بلوغ نظافة المحيط كما وضعت مديرية الصحة و السكان رزمانة خاصة بالشهر لمناوبة طبية منتظمة بالمشافي الرئيسية و العيادات مدعمة بالأطباء و الشبه الطبيين باعتبار الأمراض و أعراض و مضاعفات الأمراض المزمنة تظهر جليا في رمضان فصل الصيف بسبب طول فترة الصيام و الحرارة و تغيّر نظام العلاج .و بعثت الولاية بإرسالية لمؤسسة سونلغاز لمواجهة أي طارئ في انقطاع الكهرباء و نفس الشيئ لقطاع الموارد المائية التي ألزمتهم بتعبئة مصالحها لتوفير المياه الصالحة للشرب و استدراك الخلل بصيانة الشبكات . مديرية الأمن بدورها ستضاعف الإجراءات بمخطط أمني محكم لتعزيز الحواجز الأمنية الثابتة و المتحركة على مدار 24 ساعة بمداخل تلمسان و مخارجها لتشديد المراقبة على الأشخاص و الحركة المرورية وهذا بالاعتماد على 3 آلاف شرطي مسخر للميدان لتعزيز المراقبة العينية التي ستشترك فيها أفراد وحدة النظام لمكافحة الشغب الكائن مقرها بالرمشي و كذا وحدة التدخل السريع التابعة للأمن العمومي لإرساء الأمن و الطمأنينة على قلوب الساكنة بالولاية و في هذا الصدد سينتشر عناصر الفرق المتنقلة للشرطة القضائية عبر كافة النقاط السوداء للمداهمة الفجائية و دحر بؤر الجريمة لراحة المواطن ببيته أو بالشوارع و الأحياء الشعبية وجهزت دوريات راكبة و مترجلة بتشكيل أمني مميز مفادها معاينة المحاور الكبرى و الطرقات الرئيسية و الثانوية للولاية عن طريق عناصر أمن الدوائر 20 لتأمين التظاهرات الفنية و الثقافية التي تقام بمناسبة رمضان خصوصا بالعاصمة تلمسان حيث تتمركز هذه النشاطات بدار الثقافة "عبد القادر علولة و "قصر الثقافة "عبد لكريم دالي "و قصر المعارض الذي سيصبح مركزا تجاريا لكافة المتعاملين و التجار و سيعرف توزيع العناصر الأمنية توسعا كبيرا بالأماكن العمومية و الساحات ذات التوافد الهام للأشخاص و بمحطات المسافرين البرّية وسيارات الأجرة و السكة الحديدية بالإضافة إلى المساجد التي خصص لها طقما أمنيا عند صلوات المغرب و العشاء و التراويح و الفجر و بما أن الأمن طرف فاعل في المجتمع سيقحم مع قطاع التجارة لحماية المستهلك من أشكال التلاعبات و التجاوزات هذا وقد عقد العميد الأول صالح خليفة رئيس الأمن الولائي لقاءات مستعجلة لمواكبة ما يتطلبه الشهر الفضيل من مراقبة مشددة تسمح لربط مهمتهم الإنسانية بأخرى خيرية في البرّ و الإحسان عن طريق نصب الخيم بتلمسان و الرمشي و مغنية لاستقبال المسافرين و توزيع لهم وجبات الإفطار و إغتنام الفرصة لتحسيسهم بعدم التهور في السياقة التي تسبب حوادث مميتة . كما ضبطت مديرية البريد و المواصلات مهام المراكز وتخصيص شبابيك لصرف المستحقات المالية بعد صلاة المغرب كوقت إضافي يمكن للمواطن استغلاله و الأمر يتساوى بمديرية النقل التي وضعت بطاقية لنشاط الناقلين .