تنظم أمسية اليوم الجمعية الفنية للألفية الثالثة بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حفل تكريمي على شرف كل من الفنانين معزوز بوعجاج وعبد الرحمن القبي، يحتضنه المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وبحضور عائلات وأصدقاء الفنانين المكرمين. تعمل الجمعية الفنية للألفية الثالثة التي يشرف عليها الفنان سيد علي سالم، على تكريم ثلة من الفنانين الذين قدموا مسارات هامة للفن الجزائري، كما يندرج هذا الحفل في إطار سلسلة التكريمات الشهرية التي بادرت بها هذه الجمعية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تقديرا واعترافا بمجهودات الفنان في إثراء الفن الغنائي الجزائري. وقال بهذا الصدد رئيس الجمعية الفنية الثقافية للألفية الثالثة سيد علي بن سالم أن الفنانين قامتين كبيرتين في الفن الجزائري، وهبا حياتهما للفن ودونا اسمها في الساحة الفنية الجزائرية، مشيرا إلى أنه تم تكريم 131 فنان منذ بداية 2001 إلى يومنا هذا، أما الحفل التكريمي سينشطه كل من نخبة من الفنانين من بينهم عبد القادر شاعو، حكيم العنقيس ابن المرحوم بوجمعة العنقيس، والفنان سمير تومي إلى جانب حضور فنانين من المسرح في الإذاعة والتلفزيون. وموعد هذا الشهر سيكون من نصيب فنانين قدرين تنسهما الزمن لكن لم ينساهم محبيهم، بالنظر لما قدموا طيلة مسيرتهم الفنية والإبداعية وهما الشيخ معزوز بوعجاج، وعبد الرحمن القبي. للإشارة، الشيخ معزوز بوعجاج هو أول مطرب بمستغانم في الأغنية الشعبية، وهو فنان محبوب من قبل المستغانميين ، ولا تزال أغنيه تستقطب محبي النغم والطرب الشعبي الأصيل، رغم أن مشاركته في الحفلات الفنية قد تراجعت بنسبة كبيرة جدا، والشيخ معزوز بوعجاج هو من مواليد 16 يناير 1935 بحي "تجديت" العتيق بمدينة مستغانم غنى لكبار الشعراء أمثال سيدي لخضر بن خلوف وبن مسايب ومغراوي وغيرهم. يذكر أن الفنان أدى أول قصيدة له في سن ال 17 بعنوان "العشيقة" للشيخ المكي الفاسي، وفي رصيده أزيد من 250 أغنية منها "خلخال عويشة" و”الوصية” و”الخزنة” و”ولفي مريم” و”يا ضيف الله” و”يوم الجمعة خرجوا الريام” و”غرايبي نحكيهم”. أما الفنان عبد الرحمن القبي فهو من مواليد 1945 عاش في كنف عائلة تحترف المسرح الغنائي، كانت بدايته الفنية سنة 1965 على يد الفنان عبد الكريم دالي، تم تعينينه لاحقا أستاذا للموسيقى الكلاسيكية والأندلسية بالمعهد الموسيقي للعاصمة، في نهاية الستينيات بدأ اسمه يتداول ضمن أسماء أغنية الشعبي مما جعله مطلوبا من قبل العائلات لإحياء المناسبات والأفراح، وقد سجل الفنان مصنفات مستخرجة من الرصيد الموسيقي الشعبي ليكرم من خلال هذه المجموعة من الأغاني بعض من شعراء الشعر الملحون أمثال الشيخ سيدي لخضر بن خلوف والمغراوي وغيرهم بتأدية بعض من الأغاني المختارة من رصيدهم الثري.