عقدت حركتا فتح وحماس في قطاع غزة، أمس، الثلاثاء، اجتماع لمناقشة آليات عقد وتنظيم "المهرجان الوطني ضد مشروع الضم وصفقة القرن" بمشاركة شخصيات دولية. ويقود الاجتماع من حركة فتح عضو اللجنة المركزية أحمد حلس أبو ماهر، مسؤول تنظيم فتح في القطاع، ومن حركة حماس خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة. وسيتضمن المهرجان الذي من المقرر أن يعقد خلال أيام، كلمات ومشاركات دولية رسمية، وكان الحية قد كشف في بيان أمس أن المهرجان سيتضمن كلمتين للرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وكشفت صحيفة "القدس العربي" اللندنية وفق مصادر خاصة، عن اتصالات على أعلى مستوى بين قيادات من فتح وحماس، للتوافق على برنامج وشكل المهرجان الوطني، المتوقع أن تنتهي تجهيزاته خلال الأيام القليلة القادمة، ليجمع للمرة الأولى منذ بداية الانقسام نشطاء وأعضاء الحركتين من كافة مناطق قطاع غزة. وفي هذا السياق، نقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، التابع لحركة حماس، عن حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس قوله خلال ندوة سياسية ضمت قيادات من الفصائل الفلسطينية، إنه يمكن لحركة حماس وحركة فتح والفصائل الفلسطينية أن تتوافقا على "برنامج سياسي مشترك"، وإن منظمة التحرير الفلسطينية ما زالت قادرة على استيعاب أحزاب جديدة. وفي وقت سابق، قال جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن هذا المهرجان "سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم وصفقة العصر". ولم تنجح عدة وساطات عربية وإقليمية ومحلية، منذ وقوع الانقسام السياسي، في إنهاء ملف الخلاف بين فتح وحماس، رغم توقيع الحركتين على العديد من اتفاقيات المصالحة خاصة في العاصمة المصرية القاهرة. وفي حال عقد هذا المهرجان، فإنه سيكون الأول من نوعه، منذ بداية الانقسام السياسي الذي وقع عام 2007، حيث لم يعهد أن نظمت الحركتان أي فعالية مشتركة.