أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر الأحد ببرج بوعريريج أنه "يتوجب على الزوايا و الجمعيات الدينية أن تتصدى لكل التيارات التي تبث التفرقة في المجتمع". وأبرز السيد بلخضر خلال إشرافه على لقاء مع ممثلي الزوايا و المدارس القرآنية و الجمعيات الدينية بمقر الولاية "ضرورة مواجهة كل دعاة الفتنة من خلال التمسك بديننا الإسلامي السمح الذي يسع الجميع و توعية المواطن بالتصدي لكل التيارات التي تبث التفرقة في المجتمع و الشروع في إرساء أسس الجزائر الجديدة". وذكر في هذا السياق بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للزوايا و الجمعيات الدينية لما تمثله من "رمزية دينية مبنية على مرجعية قوامها وحدة الوطن و تماسكه". كما ثمن السيد بلخضر في ختام مداخلته الدور الذي تقوم به الجمعيات الدينية و ذلك في إطار المجهود الوطني الرامي لمواجهة آثار جائحة كوفيد-19 من خلال نشاطها التضامني. وتخلل اللقاء نقاش طرح خلاله ممثلو الجمعيات الدينية و الزوايا جملة من الانشغالات التي تندرج في إطار المسعى الرامي إلى ترقيتها لكي تلعب الدور المنوط بها في المجتمع على أكمل وجه. التأكيد على مرافقة النشاط الجمعوي وترقيته من خلال إثراء الاطار القانونية أكد مشاركون في لقاء تشاوري نظمته ولاية أدرار مع فعاليات المجتمع المدني والحركة الجمعوية على ضرورة مرافقة النشاط الجمعوي وترقيته من خلال إثراء النصوص القانونية المتعلقة بالجمعيات، حسبما استفيد الأحد من المشاركين. وخلال هذا اللقاء الذي يندرج في سلسلة اللقاءات التشاورية التي شرعت فيها مصالح ولاية أدرار مع مكونات النسيج الجمعوي الناشطة في مختلف المجالات تمت الدعوة إلى ضرورة اضطلاع فعاليات المجتمع المدني بدورها في مجال تعزيز الديمقراطية التشاركية لمرافقة الهيئات العمومية في تسيير الشأن العام. وثمن المتدخلون الدور البارز للجمعيات المحلية بأدرار وجهودها في التجند لمكافحة فيروس كورونا وكانت في مقدمة الصفوف لمواجهة هذه الجائحة عبر مختلف أقاليم الولاية. وفي هذا الشأن أكد والي أدرار العربي بهلول أنه إلى جانب سلسلة هذه اللقاءات التشاورية فإن كل الجمعيات البالغ عددها 2900 جمعية ستحظى بالاستقبال دون اقصاء من خلال افتتاح مكتب مخصص للإنصات لانشغالاتها ومرافقة جهودها بالتنسيق مع الهيئات التنفيذية ذات الصلة. وأضاف المسؤول ذاته أن المنهجية الرشيدة التي تتبعها السلطات العليا للبلاد بالعناية بمناطق الظل تقتضي من الجمعيات مضاعفة جهودها أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف ومرافقة جهود الدولة في هذه الصدد. وشدد المشاركون في اللقاء على تحرير الفئات الهشة من ذهنية الاعتماد الدائم على تلقي المساعدات التضامنية من خلال العمل بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مرافقتها بمشاريع مصغرة لمزاولة انشطة عائلية تكفل لها العيش الكريم. وثمنوا في هذا الجانب دور بعض الجمعيات النسوية التي تعمل على ضمان مدخول مالي لبعض الفئات المحتاجة من النساء الماكثات بالبيوت من خلال تزويدها بمواد غذائية أولية لإعداد وجبات غذائية وبيع منتوجها. كما أشاد المشاركون بالإرادة الصادقة والقوية للسلطات العليا للبلاد في عزمها على مرافقة النشاط الجمعوي لفعاليات المجتمع المدني داعين إلى نبذ كل الحساسيات لتوحيد الصف وتوجيه جهود الجمعيات نحو خدمة الصالح العام سيما في هذا الظرف الذي تحتاج فيه البلاد لتجند سواعد كل أبنائها. وتتواصل هذه اللقاءات من خلال محطات قادمة تشاورية ستنظم تباعا لتمس كل الجمعيات على مختلف مجالاتها والتي تعذر استقبالها دفعة واحدة نظرا للإجراءات التي تستدعيها تدابير الوقاية من فيروس كورونا، حسبما أشار إليه المنظمون.