انطلقت، ليلة السبت إلى الأحد، أولى عمليات استيراد الأضاحي تحسبًا لعيد الأضحى، بوصول أول سفينة محملة ب15 ألف رأس من الغنم إلى ميناء الجزائر، قادمة من رومانيا، في إطار تنفيذ التزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باستيراد مليون رأس غنم لتغطية الطلب الوطني وضبط الأسعار. وكشف الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد حميد بن ساعد، أن هذه العملية ستتواصل خلال شهري أبريل ومايو، وستشمل تسعة موانئ وطنية لاستقبال الشحنات المستوردة، مؤكداً أن "كل الوسائل اللوجستية والتقنية تم تسخيرها لإنجاح العملية وضمان سلامة المواشي". وأشار المسؤول إلى اتخاذ تدابير صارمة لفحص الحالة الصحية للماشية مباشرة بعد وصولها، وذلك عبر مواقع مخصصة لهذا الغرض، حفاظاً على صحة المستهلك وضمان نوعية الأضاحي. توزيع منظم ومتابعة محلية وفي مرحلة لاحقة، سيتم توزيع الأغنام المستوردة على مختلف الولايات بإشراف الولاة، من خلال لجان محلية تتابع مراحل التأطير المتعلقة بعمليات البيع والتوزيع، بما في ذلك توفير نقاط البيع وضمان الأسعار المعقولة للمواطنين. شحنات إضافية وموانئ جديدة من جهته، أوضح الأمين العام لوزارة النقل، السيد جمال الدين عبد الغني دريدي، أن ثلاث شحنات إضافية ستصل قريباً إلى ميناء الجزائر، من بينها سفينة مرتقبة زوال اليوم محملة ب12 ألف رأس غنم، تليها سفينة رابعة ستتجه إلى ميناء وهران، على أن تتوزع باقي الشحنات على موانئ جيجل، سكيكدة، وعنابة. وأكد دريدي أن العملية تتم في إطار تنسيق محكم بين عدة قطاعات وزارية، من خلال لجنة قطاعية مشتركة تضم وزارات الفلاحة، الداخلية، والنقل، مشيراً إلى أن كل الإجراءات تم اتخاذها لضمان وصول الأضاحي في أحسن الظروف اللوجستية والصحية. ميناء الجزائر يخصص رصيفًا خاصًا وفي السياق ذاته، أفادت مؤسسة ميناء الجزائر أنها جندت كافة الوسائل البشرية واللوجستية لضمان إنزال المواشي بأمان وسلاسة، حيث تم تخصيص الرصيف رقم 22/4، وتهيئة "رواق أخضر" خاص بمرور الشاحنات، ما ساهم في إنجاح أول عملية إنزال "في ظروف عادية". وتُعد هذه المبادرة خطوة استباقية لضمان وفرة الأضاحي خلال عيد الأضحى بأسعار مناسبة، وتخفيف الضغط على السوق المحلية، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع الطلب.