شهدت العاصمة، يوم الأحد، انطلاق القافلة الوطنية للتحسيس بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية في الوسط المدرسي، وهي مبادرة وطنية كبرى تهدف إلى نشر الوعي بين التلاميذ ومحاربة ظاهرة الإدمان التي تهدد فئة الشباب. وتنظم القافلة من قبل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، تحت رعاية الوزير الأول السيد سيفي غريب، وبإشراف وزير العدل حافظ الأختام السيد لطفي بوجمعة، وبمشاركة عدد من أعضاء الحكومة وممثلين عن هيئات وطنية ومجتمعية. وتضم القافلة أربعة مسارات ميدانية، ستجوب ما لا يقل عن 390 مؤسسة تربوية عبر الوطن، بمعدل 30 مؤسسة في كل ولاية، لتوعية التلاميذ من الطورين المتوسط والثانوي، إلى جانب الطواقم التربوية والإدارية وجمعيات أولياء التلاميذ. وتهدف هذه المبادرة، التي تُنظَّم تحت شعار "نوفمبر، عهد جديد نحو شباب واعٍ بلا سموم"، إلى تقليص السلوكيات الخطيرة المرتبطة باستهلاك المخدرات، وتعزيز روح المسؤولية والانضباط لدى التلاميذ، مع إشراك المجتمع المدني في جهود الوقاية. ويتضمن برنامج القافلة، التي تتواصل إلى غاية 6 نوفمبر الجاري، تنظيم جلسات ومحاضرات توعوية مبسطة، إلى جانب عروض أفلام قصيرة وشهادات حية لمتعافين من الإدمان، فضلاً عن مسابقات ثقافية وتربوية وتوزيع مطويات توعوية بإشراف مختصين في الصحة النفسية والاجتماعية. كما تم تسخير حافلات مجهزة بوسائل بيداغوجية حديثة، يشرف عليها أطباء، وأخصائيون نفسانيون، وأئمة، ومرشدات دينيات، إضافة إلى ممثلين عن هيئات وطنية تعمل على دعم الجهود التربوية والصحية، في خطوة تعكس إرادة الدولة في حماية الوسط المدرسي من المخاطر الاجتماعية وترسيخ ثقافة الوعي والوقاية في صفوف الناشئة.