حمّلت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، الأحد، إسرائيل مسؤولية أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش شرق ما يُعرف ب"الخط الأصفر" بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. قالت "القسام" في بيان: "يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته". وتابعت: "لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو". يأتي ذلك في ظل تعنت إسرائيل بحل أزمة عناصر القسام العالقين في رفح، رغم سعي الوسطاء ومن بينهم مصر لتسويتها، وفق ما أكدته الجمعة قناة "القاهرة الإخبارية". وطالبت "القسام" الوسطاء بالالتزام بمسؤولياتهم ل"إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار"، وسط تذرع إسرائيل ب"حجج واهية لخرقه، واستغلال ذلك لاستهداف المدنيين بغزة". وفي بيان لاحق، أعلنت "كتائب القسام" اعتزامها تسليم جثة الأسير الضابط بالجيش الإسرائيلي "هدار غولدين" الذي أسرته عام 2014 عند الساعة 14:00 بتوقيت غزة، اليوم الأحد. والسبت، نسبت قناة "الجزيرة" الفضائية لمصدر قيادي بكتائب القسام، أنها انتشلت بصحبة فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين من نفق غربي مدينة رفح. وفي السياق، ادعى إعلام عبري، الأحد، أن الوسطاء وحركة "حماس" يرغبون في تسليم رفات غولدن مقابل إطلاق تل أبيب سراح 200 مقاتل فلسطيني عالقين بمدينة رفح. ويوميا، تخرق إسرائيل هذا الاتفاق عبر قصف قتل وجرح مئات الفلسطينيين في غزة، فضلا عن عدم الالتزام بالمتفق عليه بشأن إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وقال مصدر أمني إسرائيلي للهيئة إنه "بعد إعلان حماس أمس العثور على جثمان غولدين، تأمل المؤسسة الأمنية أن تتضح الصورة اليوم". وتابع أن الجيش الإسرائيلي "سمح لعناصر من الصليب الأحمر وآخرين من حماس بدخول منطقة رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية للبحث عن القتلى (الإسرائيليين) الخمسة لدى الفصائل الفلسطينية". ...مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى اقتحم 833 مستوطنا، أمس، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، بحماية شرطة الاحتلال. وأفادت محافظة القدس، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال. وخلال الأيام الماضية اقتحم المستوطنون باحة الأقصى عدة مرات، ويواصل جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الأماكن الدينية في الأراضي المحتلة بشكل متكرر. وخلال شهر أكتوبر الماضي اقتحم المستوطنون الأقصى 27 مرة، فيما منع جيش الاحتلال الإسرائيلي 96 مرة رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة. وجاء في تقرير لوزارة الأوقاف الفلسطيني أن "قوات الاحتلال والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 27 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 96 وقتا". وذكر التقرير أن "أعدادا كبيرة من المستوطنين أدوا صلوات تلمودية وانبطاحات وغناء ورقصا والنفخ بالبوق وحمل القرابين النباتية، وارتداء زي كهنة الهيكل". وأشارت إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى مع عدد من أعضاء الكنيست (البرلمان) بمناسبة عيد فرحة التوراة (يوافق 22 أكتوبر). ورصد التقرير "قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل المسجد الإبراهيمي ونصب الأعلام الإسرائيلية".