تنقل الوزير الأول، السيد سيفي غريب، ليلة الخميس إلى الجمعة، إلى عدد من مواقع الحرائق التي اندلعت بغابات البلديات الغربية لولاية تيبازة، وذلك للوقوف على سير عمليات إخماد النيران والاطلاع على جهود مختلف المصالح المتدخلة. وشملت الزيارة الميدانية محطتها الأولى ببلدية حجرة النص، حيث تلقى الوزير الأول عرضًا مفصّلاً من المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، حول تقدم جهود الإطفاء وعمليات التدخل. بعدها توجه إلى بلدية مسلمون لمعاينة بؤر الحرائق عن قرب، والاطلاع على رقعة انتشارها عبر جبال وغابات المنطقة. وبأعالي حي الإخوة عبيدات بمسلمون، وقف السيد سيفي غريب على العمل الميداني لفرق الإطفاء، مستمعًا لشروحات تقنية حول مراحل السيطرة على النيران والتحديات المطروحة في ظل الظروف المناخية الصعبة. وفي إطار تدابيره للاطمئنان على المواطنين، زار الوزير الأول مدرسة الشهيد محمد بوعبد الله التي جُهزت كمركز إيواء مؤقت للعائلات التي تم إجلاؤها كإجراء احترازي. واطلع على ظروف التكفل بالمقيمين، خصوصًا الجوانب الصحية والنفسية للأطفال، من قبل أطقم طبية مختصة. وخلال لقائه بالعائلات، أكد الوزير الأول، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حرص الدولة على مرافقة المتضررين وعدم التخلي عنهم، مشددًا على ضرورة توفير جميع الشروط الضرورية للعائلات إلى غاية تجاوز الوضع الاستثنائي الذي تسببت فيه الحرائق. وكان في استقبال الوزير الأول لدى وصوله إلى الولاية كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد ياسين وليد، إلى جانب المدير العام للحماية المدنية ووالي تيبازة والسلطات المحلية المدنية والعسكرية. وجندت مصالح الحماية المدنية، بالتنسيق مع مختلف المصالح والجيش الوطني الشعبي، وسائل بشرية ومادية هامة، من بينها طائرات إخماد النيران، للتعامل مع هذه الحرائق التي ساهمت الرياح القوية والتيارات الهوائية الساخنة في انتشارها وتعقيد عمليات إخمادها. وتتواصل جهود الإطفاء بعدد من المواقع، خاصة غابة دوار بوخليجة ببلدية الأرهاط، وغابة عمارشة ببلدية مسلمون، وحريق دوار شولة ببلدية بني ميلك. ودعت الحماية المدنية المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر، وتجنب الاقتراب من أماكن الحرائق، والإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة عبر رقم الطوارئ 14 أو الرقم الأخضر 1021.