شبيبة بجاية,إقصاء الكأس أصبح من الماضي و“الصح“ في البطولة

دخلت شبيبة بجاية عشية أول أمس الإثنين في أجواء المباراة الهامة التي تنتظرها السبت المقبل في ملعب الوحدة المغاربية أمام إتحاد عنابة لحساب الجولة 23 من بطولة القسم الأول، حيث استأنفت التدريبات بعد يومين من الراحة.
وعمل البجاويون على نسيان الإخفاق المسجل في الكأس التي غادروها مبكرا بعد خسارتهم بركلات الترجيح في مباراة الدور السادس عشر التي جمعتهم السبت الماضي أمام اتحاد البليدة والتفرغ كلية للقاءات المتبقية من البطولة وفي مقدمتها مباراة عنابة التي يراهنون عليها كثيرا لانتزاع نقاط الفوز التي تمكنهم من تدارك تعثر الكأس ومواصلة سلسلة الانتصارات التي هم بصدد تحقيقها ومن والبقاء ضمن ثلاثي المقدمة ومراقبة السباق عن قرب.
طيّاب يرفع المعنويات ويُطالب بالتدارك في البطولة
واستأنفت تشكيلة الشبيبة التدريبات بحضور الرئيس بوعلام طياب العائد نهاية الأسبوع الماضي من فرنسا، وكان لهذا الأخير قبل انطلاق الحصة التدريبية حديث مع اللاعبين تطرق فيه إلى مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة والإخفاق المسجل فيها، وطلب من بلخضر وزملائه ضرورة وضع هذا الإقصاء جانبا لأنهم أدوا ما عليهم غير أن الحظ في ركلات الترجيح كان الى جانب المنافس الذي اختارته الكأس على حد تعبيره، قبل أن يدعوهم إلى التركيز على اللقاءات المتبقية من البطولة وتقديم كل ما لديهم للدفاع عن حظوظهم وانتزاعه مرتبة تمكن الفريق من خوض المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم. ويريد الرجل الأول في الشبيبة من خلال هذه الخرجة الرفع من معنويات عناصر فريقه خاصة أنها تنتظرها مباراة هامة أمام اتحاد عنابة التي يريد الفوز بنقاطها قبل التنقل إلا تيزي وزو لخوض الداربي القبائلي.
طياب: “الكأس إختارت البليدة وسنرمي بكل ثقلنا في البطولة”
قلل الرجل الأول في الشبيبة من الخروج المبكر لفريقه من منافسة الكأس رغم أنه كان يريد الذهاب بعيدا، وحجته في ذلك أن التشكيلة أدت ما عليها طيلة فترات اللقاء ودافعت عن حظوظها بقوة رغم أن المباراة جرت خارج القواعد، غير أن الحظ كما قال لم يكن إلى جانبها في ركلات الترجيح التي عادت فيها تأشيرة التأهل للمنافس الذي اختارته الكأس على حد تعبيره، وبرأي محدثنا فإن فريقه سيتفرغ بعد إقصاء الكأس لمنافسة البطولة التي سيلعب فيها كل أوراقه لأجل مواصلة النتائج الإيجابية التي هو بصدد تحقيقها واحتلال مرتبة مؤهلة لخوض مشاركة دولية خلال الموسم القادم، وهو هدف قابل للتجسيد في اعتقاده بالنظر إلى الوضعية الجيدة التي يوجد فيها الفريق. داعيا في السياق نفسه الأنصار إلى الوقوف بجانب التشكيلة وتقديم الدعم اللازم لها في اللقاءات المتبقية من البطولة والبداية بمباراة السبت القادم أمام عنابة التي يبقى فيها الفوز ضرورة حتمية.
اللاعبون يعدون بإسعاد طيّاب عند نهاية الموسم
تأثر لاعبو الشبيبة كثيرا بخرجة الرئيس بوعلام طياب لأنهم لم يكونوا ينتظرون أن يتنقل إلى الملعب ويرفع من معنوياتهم بعد خروجهم المبكر من منافسة الكأس، وأكد العديد منهم بأن هذه الوقفة سيكون لها وقع إيجابي وتحفزهم على العمل أكثر قصد مواصلة التألق في منافسة البطولة وإسعاد رئيسهم عند نهاية الموسم باحتلال مركز الوصافة على الأقل الذي يضمن لهم المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، والبداية كما قالوا ستكون في مباراة السبت المقبل أمام عنابة التي سيرمون فيها بكل ثقلهم لتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط إضافية تبقيهم على اتصال دائم بريادة الترتيب.
مناد يركز على الجانب النفسي
يسعى الطاقم الفني للشبيبة إلى تحضير لاعبيه بشكل جيّد وبالكيفية التي تجعلهم في الموعد السبت القادم الذي يبقى فيه الفوز ضرورة حتمية، ويركز بالدرجة الأولى على الجانب النفسي لأجل مساعدة اللاعبين على طي صفحة الكأس والإقصاء المسجل فيها أمام اتحاد البليدة. وهو أمر قد لا يجد فيه أية صعوبة لأن التشكيلة البجاوية تضم في صفوفها عناصر تملك ما يكفيها من الخبرة والتجربة التي تسمح لها بتجاوز هذا الإقصاء وتحقيق الفوز أمام عنابة، خاصة أنها متعودة على مثل هذه الوضعيات الصعبة بدليل تمكنها من تجاوز الظروف الصعبة التي مرت بها مع بداية الموسم على خلفية النتائج السلبية التي سجلتها في منافسة البطولة قبل أن تعود بقوة بداية من الجولة السابعة وتحقق سلسلة من النتائج الايجابية التي مكنتها من مغادرة مؤخرة الترتيب والارتقاء إلى مركز الوصافة.
..ويرفع حجم العمل
ومن جهة أخرى عمل ذات الطاقم الفني أمس على الرفع من حجم العمل حيث برمج حصتين تدريبيتين، وخصّصت الحصة الأولى للجانب البدني حيث تدربت التشكيلة في قاعة تقوية العضلات في حين برمجت الثانية في الفترة المسائية في ملعب الوحدة المغاربية، ويريد من خلال هذا البرنامج تحسين اللياقة البدنية للاعبين وجعلهم أكثر جاهزية لمباراة عنابة. وينتظر أن يخصّص مناد الحصص الثلاث المتبقية لمعالجة النقائص التي وقف عليها في مباراة الكأس أمام البليدة ووضع الرتوش الأخيرة في التشكيلة والخطة التي سيعتمد عليها والتي ستكون من دون شك مغايرة لتلك التي انتهجها في المواجهة الأخيرة، خاصة أن المعطيات تختلف لأن الأمر يتعلق بلقاء البطولة كما أن الشبيبة تلعب فوق ميدانها ومطالبة ببناء اللعب والفوز بالنقاط الثلاث.
-------------------------------------------------------------
بولمدايس:“وقفة طيّاب رفعت معنوياتنا والفوز على عنابة خيارنا الوحيد“
كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟
العودة لم تكن بنفس الكيفية التي تعودنا عليها بسبب خروجنا من منافسة الكأس التي كنا نريد الذهاب فيها بعيدا، لكن الحظ لم يكن بجانبنا في ركلات الترجيح، ونحن نسعى جاهدين إلى طي صفحته والتفكير في اللقاءات المتبقية من البطولة وفي مقدمتها مباراة السبت القادم أمام اتحاد عنابة.
قبل بداية حصة الاستئناف تحدث معكم الرئيس طياب، فماذا قال لكم؟
طلب منا وضع إقصاء الكأس جانبا والتفكير في منافسة البطولة، وحديثه رفع معنوياتنا بشكل كبير، وسنعمل كل ما في وسعنا لنكون في مستوى هذه الوقفة ونحقق الهدف الذي نصبو إليه عند نهاية الموسم.
وما هو الهدف الذي تسعون إلى تحقيقه؟
هدفنا واضح وهو احتلال إحدى المراتب التي تسمح لنا بخوض منافسة إفريقية الموسم القادم، وهو هدف قابل للتجسيد في اعتقادي بالنظر إلى الوضعية التي نوجد فيها وتوفرنا على تشكيلة قوية ومتكونة من عناصر ذات خبرة وتجربة وقادرة على مواصلة التألق وإنهاء البطولة بقوة.
ولماذا لا تتحدثون عن اللقب رغم أنكم توجدون في وضعية مناسبة للتنافس عليه؟
صحيح أن وضعيتنا الحالية ترشحنا للتنافس على اللقب كما أن فريقنا لا يقل شأنا عن بقية الأندية التي تلعب عليه، لكن نحن في الشبيبة نعتبر الحديث عنه أمرا سابقا لأوانه وسنعمل على تسيير اللقاءات المتبقية مباراة بمباراة، وفي حال ما إذا وجدنا أنفسنا قادرين على الفوز باللقب سندافع عن حظوظنا بقوة ونلعب كل أوراقنا.
ستواجهون السبت القادم اتحاد عنابة، فكيف تتوقع أن تكون المباراة؟
المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأننا نلعب أمام فريق فرض نفسه في بطولة هذا الموسم التي حقق فيها نتائج إيجابية جعلته ضمن فرق المقدمة، وأكيد أنه سيتنقل إلى بجاية بنية المواصلة على المنوال نفسه، ونحن واعون بما ينتظرنا وسنعمل على تسيير اللقاء بأكثر جدية وبالكيفية التي تضمن لنا تخطي عقبة المنافس وانتزاع النقاط الثلاث التي تعد ضرورية لتدارك إخفاق الكأس والحفاظ على ديناميكية الانتصارات التي سجلناها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة خاصة أننا سنلعب فوق ميداننا.
الا ترى أن الفوز بلقاءات بجاية يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق ما تصبون إليه؟
بلى، ضمان المشاركة في منافسة دولية يمر عبر الفوز باللقاءات الستة التي سنلعبها فوق ميداننا مع حصد بعض النقاط من خارج الديار، وسنعمل على تجسيد هذا المبتغى بداية من مباراة عنابة التي سنلعبها فوق ميداننا بانتزاع الفوز، ومهمتنا بطبيعة الحال في اللقاءات المتبقية سواء في بجاية آو خارجها لن تكون سهلة وتتطلب كثيرا من التضحيات بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات الفرق التي سنواجهها.
جددت في مباراة البليدة العهد مع الشباك بتسجيلك لثنائية، فهل فرحت بهذين الهدفين خاصة أنهما كانا رائعين؟
في الحقيقة لم أفرح بهذين الهدفين بالنظر إلى النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، وكنت أتمنى لو تزامنت هذه الثنائية مع تأهلنا إلى الدور القادم، وأتمنى إحراز أهداف أخرى في اللقاءات المتبقية من البطولة وأساهم بها في انتصارات فريقي.
تخطي عقبة عنابة يتطلب دعم الأنصار أليس كذلك؟
ما تقوله صحيح لأن وضعيتنا الحالية وكذا طبيعة المباراة تتطلبان ذلك، وعليه أطلب منهم الحضور بقوة ومساندتنا طيلة التسعين دقيقة، ونحن من جهتنا لن ندّخر أي جهد في سبيل الظفر بالنقاط الثلاث وإسعادهم عند نهاية اللقاء.
------------------------------------------------------
مناد غاب عن الإستئناف
استأنفت التشكيلة البجاوية التدريبات تحت إشراف الثلاثي بوسكين، حموش، سايح بسبب غياب المدرب الرئيسي مناد الذي تخلف عن الموعد نتيجة ارتباطه بتحضيرات قدامى المنتخب الوطني تحسبا للدورة الودية التي ستجرى في الفاتح مارس في القاعة البيضاوية بمشاركة المنتخب الفرنسي لسنة 1998، وقد التحق مناد أمس بالفريق وأشرف على الحصة التدريبية التي أجراها رفاق دغيش في الفترة المسائية في ملعب الوحدة المغاربية.
مسالي استأنف على انفراد
وعرفت حصة الاستئناف حضور كل اللاعبين بمن فيهم المدافع مسالي الغائب عن الفريق طيلة الأسبوع الماضي بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ (تمدد عضلي)، وقد استأنف التدريبات على انفراد بالركض على حافة الملعب وإجراء بعض التمارين الخفيفة رفقة المحضّر البدني سايح، وهو البرنامج التحضيري الذي تواصل أمس الثلاثاء.
سيندمج غدًا ويُشارك أمام عنابة
ومن المنتظر أن يندمج اللاعب غدا الخميس مع المجموعة خاصة أن الفحص بالأشعة الذي أجراه أكد تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها، وعليه سيكون بإمكانه المشاركة في لقاء السبت القادم أمام اتحاد عنابة، وكان غياب مسالي إلى جانب مڤاتلي قد ترك فراغا كبيرا في مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة وتجلى ذلك من خلال الهدفين اللذين تلقاهما الحارس سدريك واللذين جاءا إثر خطأ في المراقبة.
الهادي عادل سيكون أساسيًا
بعد ما سجل المهاجم الهادي عادل في مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة عودته إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها في لقاءات البطولة أمام مولودية باتنة، اتحاد العاصمة والبليدة بسبب العملية الجراحية التي أجراها على مستوى العضلة المقربة شارك في الدقائق ال 35 الأخيرة مكان زميله بولمدايس، ينتظر أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد في لقاء السبت القادم أمام اتحاد عنابة التي سيراهن فيها على ذات اللاعب كثيرا لأن المنافس هو فريقه السابق الذي يعرفه جيدا رفقة حملاوي الذي حمل ألوانه الموسم الماضي، خاصة أن التشكيلة البجاوية ستعرف غياب هدافها يانيك نجونغ الذي لا يزال تحت طائل العقوبة المسلطة عليه (مباراتان) بعدما طرده الحكم في لقاء البطولة أمام اتحاد البليدة.
العيادة أصبحت فارغة
وبعودة المدافع المحوري مسالي أصبحت عيادة الشبيبة فارغة لأنه لا يوجد أي لاعب يعاني من إصابة ما يسمح للطاقم الفني بتوظيف كل اللاعبين الذين يراهم يناسبون خياراته في مباراة السبت القادم أمام اتحاد عنابة باستثناء المهاجم نجونغ الذي سيتواصل غيابه بسبب العقوبة المسلطة عليه (مباراتان) بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في لقاء البطولة أمام اتحاد البليدة، وسيعود إلى أجواء المنافسة في الداربي القبائلي المقرر إجراؤه مع بداية شهر مارس.
زيان وخليفي يمضيان 3 سنوات
رسّم اللاعبان السابقان لأكاديمية “الفاف” زيان وخليفي انضمامهما إلى تعداد شبيبة بجاية بإمضائهما على عقد لمدة ثلاث سنوات، وتسعى الإدارة البجاوية إلى تأهيل هذا الثنائي قبل نهاية هذا الأسبوع حتى يتسنى له المشاركة مع تشكيلة الأواسط في مباراة السبت القادم أمام اتحاد عنابة، أما فيما يخص لاعب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة شرشار فإن انضمامه إلى الشبيبة يبقى مستبعدا بسبب عدم اتفاقه مع مسيّريها حول الجانب المالي حسبما علمناه من مصادرنا الخاصة. وكان الفريق البجاوي قد تعاقد في وقت سابق مع اللاعبين مرزوقي، بزاز وآيت فرڤان الذي يلعب مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة والذي يوجد في تربص تحضيري بتونس التي ينتظر أن يعود منها بحر هذا الأسبوع.