توصل رئيس اتحاد العاصمة حداد والحارس معزوزي إلى أرضية اتفاق، تقضي بالسماح لحارس المنتخب الأولمبي باللعب لموسم آخر لفائدة وداد تلمسان على شكل إعارة، رغم أن الحارس كان يريد الحصول على وثائق تسريحه ليكون حرا من أي التزام. ومع ذلك فقد أبدى معزوزي ارتياحه لهذا القرار، خاصة أن الرئيس حداد لم يقف في وجهة رغبته. معزوزي: "أشكر الرئيس حداد الذي لم يعرقل إعارتي" وفي اتصال به عقب خروجه من عند رئيس اتحاد العاصمة صرح لنا معزوزي قائلا: "أشكر الرئيس حداد الذي لم يعرقل عملية إعارتي لوداد تلمسان الذي لعبت له الموسم الماضي، ووجدت نفسي مرتاحا في صفوفه قياسا بالظروف الملائمة والتي جعلتني أفضل إعادة المغامرة معه واضعا الاستقرار قبل الأمور المادية". "أعد الأنصار بمردود أفضل الموسم القادم" ووجه الحارس معزوزي رسالة لأنصار وداد تلمسان شكرهم فيها على وفقتهم المستمرة إلى جانبه، وإصرارهم على بقائه في الفريق من خلال اتصالاتهم المتكررة به، مضيفا بأنه يعدهم بأداء موسم كبير بألوان الفريق أحسن مما كان عليه الأمر الموسم الفارط، رغم أن الكل يجمع على أن معزوزي كان دائما في المستوى من خلال اللقاءات التي شارك فيها، وأنقذ الفريق من عدة هزائم بشهادة مسيري الوداد. رغم بدايته الصعبة استطاع أن ينال الثقة في وقت قصير وبالعودة إلى مشوار معزوزي الموسم الماضي، فقد كان صعبا في بدايته حيث لم تتح له فرصة اللعب كأساسي في المباريات الأولى، الأمر الذي أقلقه كثيرا خاصة أنه جاء إلى الوداد من أجل اللعب الدائم حتى يحافظ على مكانته في المنتخب الاولمبي. وبمجرد أن جاءته أول فرصة أظهر معزوزي مستوى كبيرا، نال به ثقة الطاقم الفني وبصفة أكبر الأنصار، الذين أصبحوا يرون فيه الحارس الأول لفريقهم وطالبوه في أكثر من مرة بالبقاء. تلقى عدة اتصالات لكنه فضل الوداد ومع نهاية الموسم الماضي وبالتالي انقضاء مدة إعارته من اتحاد العاصمة للوداد، تلقى معزوي عدة عروض خاصة من فرق عاصمية في صورة اتحاد الحراش ومولودية العاصمة، وكان سيجد نفسه اقرب إلى عائلته في حالة الالتحاق بها. لكنه فضل البقاء بالوداد لعدة اسباب لخصها الحارس في الجو المريح الذي وجده في تلمسان من جهة، ورغبته في أن يكون الحارس الأول للفريق الذي يلعب له من جهة أخرى. الأنصار يحيون فيه وفاءه بوعده وقد أعرب الأنصار عن ارتياحهم لقرار بقاء معزوي لموسم آخر في الوداد، كما حيوا فيه وفاءه بالوعد الذي قطعه على نفسه عند نهاية البطولة، وبالضبط غداة مباراة الوداد مع اتحاد الحراش. إذ وبعدما طالبوه بالبقاء أكد لهم أنه سيعود الموسم المقبل لحراسة عرين الزرقاء، وها هو يفي بوعده متخليا عن عروض أخرى كانت مغرية جدا. علاقة إدارة الوداد بالاتحاد ساهمت في إعارته وقد ساهمت العلاقة المميزة الموجودة بين إدارتي الوداد والاتحاد في تسهيل عملية إعارة معزوزي لفريق عاصمة الزيانيين، كما أن إدارة الوداد لم تعرقل عملية انتقال الملغاشي اندريا كاروليس لفائدة إدارة النادي العاصمي، التي سمحت الموسم الماضي للاعب هشام بن مغيث باللعب في صفوف الوداد بسهولة. سيكون الحارس الأول رفقة بريكسي وبعودته لتولي مهمة حراسة عرين الوداد، سيكون معزوي الحارس الأول للفريق رفقة زميله بريكسي، الذي ظل حارسا ثالثا للوداد في ظل تواجد الحارس الثاني جميلي، لكن تسريح هذا الأخير سيفسح المجال أمام بريكسي ليكون بديلا لمعزوزي، وبالتالي يمكنه المشاركة في المباريات الرسمية عكس ما كان عليه الأمر الموسم الماضي، لما شارك لمدة لم تتعد الشوط الواحد. وبهذا سيكون للوداد حارسين دوليين معزوزي بالمنتخب الأولمبي وبريكسي بالمنتخب العسكري. ================================== المفاوضات مع الركائز تبدأ هذا الأسبوع تزامنا مع عملية انتقاء العناصر الشابة التي ستنطلق بداية من العاشر من الشهر الجاري، ستشرع إدارة وداد تلمسان بحر هذا الاسبوع في الاتصال بركائز الفريق للتفاوض معها حول عملية التجديد، خاصة تلك التي انتهت عقودها مع نهاية الموسم المنقضي. وهو الأمر الذي أكده الرئيس يحلى بالقول: "سنشرع هذه الأيام في الاتصال بركائز الفريق للتفاوض معها، وإقناعها بضرورة تجديد عقودها". سبعة من الثمانية المنتهية عقودهم معنيون بالعملية وحسب مصادر عليمة من بيت الوداد، فإن عملية الاتصال بالركائز ستشمل سبعة عناصر من بين الثمانية الذين انتهت عقودهم وهم بوجقجي، مباركي، مسعودي، بلغري، ضيف، معزوزي وبلقروي. في حين يستثنى من العملية المغترب بن شريف، بحكم أنه لم يدخل في حسابات الطاقم الفني الموسم الماضي بدليل أنه لم يلعب كثيرا، ناهيك عن أنه وضع في قائمة المسرحين خلال فترة الميركاتو الشتوي، قبل أن يتم التراجع عن إبعاده في آخر المطاف. المفاوضات بعد دفع المستحقات وفقد تأخرت عملية التفاوض مع الركائز إلى هذا الوقت، بفعل الضائقة المالية التي يعاني منها الوداد، الأمر الذي جعل المسيرين يضعون في حسبانهم توفير الأموال التي تسمح لهم بتسديد ديون اللاعبين أولا، وبعدها تأتي عملية التفاوض. وهو ما كان فعلا حيث علمنا مصادرنا، أن اللاعبين سيشرعون في تلقي مستحقاتهم هذا الاسبوع. إقناع الركائز ثم الاتصال بالجدد وقد ارتأت إدارة الوداد أن تبدأ بالتفاوض مع لاعبيها المنتهية عقودهم أولا، لتنتقل فيما بعد إلى العناصر التي تريد جلبها، وذلك لعدة أسباب موضوعية أبرزها أن الركائز لم يحصلوا بعد على مستحقاتهم، واستلام أي لاعب مستقدم جديد نسبة من مستحقاته عند الإمضاء سيشكل تفرقة بين المجموعة، زيادة على أن الإدارة لن تستطيع جلب لاعبين وهي لم تضمن بعد خدمات العناصر السابقة، ما يجعلها غير قادرة على معرفة المناصب التي سيمسها النقص. طلب بورحلي لم يفصل فيه بعد وبحكم أنهم لم يضمنوا بعد خدمات كل اللاعبين الذين سيتفاوضون معهم، لم يفصل مسيرو الوداد بعد في قضية تسريح المهاجم بورحلي، وهذا بعدما طالب اللاعب الإدارة بأن تسهل له عملية الاقتراب من مقر سكناه بقسنطينة. يذكر أن عقد بورحلي بالوداد لن ينتهي إلا بنهاية الموسم المقبل. جميلي وزحزوح فقط من سرحا ورغم أن قائمة اللاعبين المسرحين التي تم تداولها مع نهاية البطولة، ضمت أسماء أكثر من خمسة لاعبين، إلا أن الرئيس يحلى كشف لنا بأنه لم يسرح سوى اثنين هما الحارس جميلي والمدافع زحزوح. وكان جميلي قد طالب بالحصول على وثيقة تسريحه خاصة بعد أن اصبح التيار لا يمر بينه وبين الكثير من الانصار، الذين تحاملوا عليه في أكثر من مقابلة، أما تسريح زحزوح فيعود لاختيارات تقنية بحتة. الادارة تكرم الحارس جميلي وفي مبادرة هي الأولى في تاريخها، أقامت إدارة الوداد حفلا تكريميا بمقر النادي على شرف الحارس جميلي، الذي حل بتلمسان من أجل استلام اوراق تسريحه، وهذا اعترافا له بالخدمات التي قدمها للفريق طيلة سبعة مواسم. يحلى: "أمضيت على أصعب وثيقة تسريح في حياتي" وأثناء هذا الحفل التكريمي قال الرئيس يحلى: "هذه المبادرة تعتبر تقليد جديد يدخل أعراف وداد تلمسان، ومتمثل في إقامة حفل تكريمي على شرف لاعب يطلب أوراق تسريحه، وهذا لا لشيء سوى لأن الحارس جميلي قدم خدمات كبيرة للفريق أثناء تواجده تحت لوائه في مدة بلغت السبع سنوات أي تقريبا نصف مشواره الكروي قضاه بتلمسان، والحقيقة إن هذه اصعب وثيقة تسريح أمضيها في حياتي فنحن لم نكن نريد تسريحه لولا إلحاحه على ذلك زيادة على أننا اقتنعنا بأنه وصل إلى مرحلة بتلمسان لا يمكن أن يطور مستواها أكثر فيها، وبالتالي أصبح لزاما عليه تغيير الأجواء للرفع من قدراته الفنية أكثر، لذا نتمنى له النجاح في الفريق الذي سينضم إليه". جميلي: "من الصعب مغادرة فريق قضيت به سبع سنوات" أما جميلي فقال: "هذه اللحظة أصعب لحظات حياتي لأنه ليس من السهولة بمكان مغادرة فريق لعبت به سبع سنوات كاملة ووجدت فيه كل أسباب الراحة، لذا أشكر كل مسيري الوداد الذين مروا من هنا وأطقم التدريبات التي عملت معها، خاصة الإدارة الحالية التي سهلت علي مهمة الحصول على وثائق تسريحي. ====================== التعليمة الأخيرة ل "الفاف" تثير ارتياح المسيرين تلقت إدارة وداد تلمسان التعليمة الأخيرة الصادرة عن مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي تنص على ضرورة إمضاء اللاعبين لعقود لا تقل مدتها عن سنتين، بارتياح كبير معتبرة أن ذلك سيضمن لها حقوقها، شأنها في ذلك شأن الأندية التي لا تملك الأموال الكبيرة والتي أصبح لاعبوها المتألقون مستهدفين من قبل الأندية الكبيرة. كما أن هذه التعليمة تضمن الاستقرار على مستوى تعداد كل الفرق، ما يدفع إلى تحسين مستوى البطولة حسب مسيري الوداد. يحلى: "هذه النقطة كانت من بين مطالبنا" وقد قال رئيس الوداد يحلى عبد الكريم حول هذه التعليمة: "هذا القرار هو ثمرة مطلب كنا قد نادينا به منذ أكثر من ثلاث سنوات، من ضمن مطالب عديدة ومن الايجابي أن الاتحادية قد استجابت له، فهو سيخدم الكرة الجزائرية على العموم بما أنه يضمن الاستقرار على مستوى الأندية ويحد من عملية التجوال التي أصبحت من سمة كرتنا، كما أنه يضمن حقوق الأندية التي تشتهر بالتكوين ولا تملك الإمكانيات المادية التي تنافس بها الفرق التي تخطف منها العناصر المتألقة". الوداد كان من بين أكثر ضحايا القانون القديم ويعتبر الوداد من بين أكثر الأندية المتضررة من القانون القديم، الذي كان يسمح للاعبين بالإمضاء لموسم واحد، بدليل تضييعه لعدة عناصر تمكنت من البروز به. إذ بمجرد ان تصنع اسما ببطولة قسم الكبار، تطير إلى أندية كبيرة في صورة غزالي، بن موسى جاليت والقائمة طويلة. لو اعتمد هذا القانون الموسم الماضي لما ضاع اندريا وتأسف الكثيرون بتلمسان على أن هذا القانون لم يتم اعتماده منذ الموسم الماضي، لأن ذلك كان سيسمح للوداد بالاحتفاظ بهدافه الملغاشي أندريا كاروليس على الاقل لموسم آخر إضافي، خاصة أن تألقه لم يظهر إلا الموسم المنقضي، مما مكن ادارة اتحاد العاصمة من الظفر بخدماته دون أن يستفيد الوداد لا من الاحتفاظ به ولا من أموال تحويله، لأنه وببساطة كان قد أمضى على عقد يربطه بالفريق لموسم واحد فقط. ثلاثة لاعبين فقط ستنتهي عقودهم الموسم المقبل وإذا اعتبرنا ان اللاعبين السبعة الذين انتهت عقودهم هذا الموسم، سيمضون على عقود جديدة لا تقل مدتها عن السنتين، فإن الوداد سيجد أغلب لاعبيه مرتبطين معه إلى غاية سنة 2014 على أقل تقدير، بما أن مدة عقود العناصر الباقية لن تنتهي قبل السنة المذكورة، باستثناء ثلاثة لاعبين ستنهي عقودهم بنهاية الموسم المقبل وهم سامر، رشروش وتيزة. يحلى: "اعتماد أربعة إنذارات للعقوبة الآلية أمر ايجابي" ومن بين القرارات التي جاء بها بيان الاتحادية الاخير، ثمن الرئيس يحلى ذلك المتعلق باعتماد أربعة إنذارات للحصول على عقوبة آلية بدل الثلاثة التي كان معمول بها في السابق. لان ذلك سيمنح اللاعبين فرصة أكبر للمشاركة، كما يسمح للأندية بالاستفادة بصورة أكبر من خدمات لاعبيها.
