“زياني وعنتر غير مسؤولين عما يحدث لهما وأداء لحسن أمام صربيا يعد بالكثير” نريد أن نعرف رأيك حول المستجدات الكثيرة التي عرفها المنتخب الوطني والبداية بتعليقك على أداء المنتخب في مباراة صربيا؟ النتيجة تدل على أن الأمور لم تسر بشكل جيّد، لقد وقع منتخبنا في أخطاء جماعية كثيرة، لاسيما على مستوى الدفاع الذي كان نقطة قوتنا خلال مشوار تصفيات كأس العالم وهو الآن لم يعد كذلك وصرنا نتلقى أهدافا بالجملة ولابد من مراجعته بأسرع وقت، لكن مع هذا أرى ضرورة عدم تهويل الأمور لأن المهم أن نستخلص الدروس ونتدارك النقائص قبل فوات الأوان. كثيرون يجمعون على أن نقص المنافسة لدى بعض العناصر الهامة في مقدمتها زياني وعنتر يحيى كان من بين الأسباب التي تقف وراء هزيمة صربيا، هل من الممكن أن نواصل الاعتماد على لاعبين لا يشاركون في أنديتهم قبل المشاركة في أهم حدث كروي عالمي؟ صحيح أن المنتخب تأثر كثيرا بالحالة البدنية التي يتواجد عليها اثنين من ركائز المنتخب لكن لا يمكن أن نلومهما لأنهما غير مسؤولين عن تلك الوضعية، لكن لا شيء يعوّض المنافسة وحتى الإرادة والشجاعة أو حتى التجربة قد تعوّض بها خلال مباراة لا أكثر لكنها لن تكون كافية للصمود في مباريات من المستوى العالي مثل مباريات المونديال، أعتقد أنهما لن يكونا مرتاحين بالاكتفاء بالمشاركة في مباريات المنتخب دون المشاركة مع نادييهما، وكل ما نتمناه هو أن يعود اللاعبان بسرعة للمنافسة لأن المنتخب بحاجة ماسة لهما وأرى أن لديهما قوة الشخصية والإمكانات حتى يفرضا نفسيهما من جديد في نادييهما وينتهي هذا المشكل. كيف وجدت أداء لحسن خلال أول ظهور له مع المنتخب؟ لا بأس به ومقبول جدا بالنظر لعدة معطيات موضوعية، فقد وجد نفسه وسط مجموعة جديدة، محيط جديد وظروف لم يعرفها من قبل من بينها اللعب في ملعب 5 جويلية أمام جمهور قياسي وهو أمر ليس سهلا، وبالتالي فإن أداءه كان مقبولا ويعد بالكثير لأني واثق من أنه سيكون أفضل بكثير في المواعيد المقبلة بعد أن يتعوّد أكثر على المجموعة والمنتخب. من إفرازات الخسارة الثقيلة التي تكبدها المنتخب إبعاد سعدان 6 لاعبين في انتظار الكشف عن السابع لاحقا، ما رأيك في هذا القرار؟ لست على دراية بما أقدم عليه سعدان. لقد أبعد بزاز، زاوي، رحو، بابوش، أوسرير وبوعزة وهناك لاعب سابع لم يكشف عن اسمه، كيف ترى هذا القرار؟ ليس لدي أي تعليق، هناك مدرب يشتغل وهو أدرى لأنه يعرف المنتخب أكثر وهو الذي يعيش معه، هو يعرف أنه يحمل حلم 35 مليون جزائري وأعتقد أنه سيعمل من أجل تحقيق هذا الحلم. لكننا نريد أن نعرف رأيك. ليس من حقي التدخل في صلاحيات المدرب ولا في خياراته، سعدان يعرف جيدا أنه يتحمّل المسؤولية في الحالتين سواء نجحت تغييرات أو لم تحقّق أي تقدم، أنا أكتفي بدور الملاحظ أو لنقل المناصر للمنتخب وماعدا ذلك لا أمنح نفسي الحق في التعليق أو الانتقاد. هناك أسماء كثيرة متداولة لتدعيم المنتخب الوطني في الفترة المقبلة، من بين كل الأسماء المتداولة هل يوجد واحد تتمنى رؤيته قريبا مع المنتخب؟ ليس لدي أي اسم. يبدو أنك لا تتابع ما يحدث في الساحة، هل شاهدت مثلا مباراة شبيبة القبائل وشبيبة بجاية؟ نعم، شاهدتها. ما رأيك في أداء الحارس سي محمد وأداء ربيع مفتاح؟ حارس بجاية كان جيدا بالفعل وهو على كل حال مع المنتخب المحلي وصار على أبواب المنتخب الأول ولديه الإمكانات للوصول إليه، أما بالنسبة لمفتاح فهو لاعب دولي منذ سنوات وأحقيته اللعب في المنتخب الأول ليست بالأمر الجديد، لكن نصيحتي له أن يضع رجليه على الأرض ويواصل العمل بكل جدية لأنه لازال شابا والمستقبل كله أمامه وعليه أن لا ييأس ويواصل التألق مع ناديه أولا وبهذا من الممكن جدا أن نراه في المونديال. نتحوّل الآن إلى دورة الصداقة التي جرت في الجزائر، كيف تصف الدورة ولقاءك مع زملائك السابقين في أوكسير الذين حققتم معهم الثنائية سنة 1997؟ لقد كان لقاء حميميا مع زملائي في أوكسير ومع لاعبين واجهت أغلبهم من قبل في إطار الدوري الفرنسي وهناك من لم ألتق بهم منذ سنوات، لقد كانت فرصة لي ول تاسفاوت لإسترجاع الذكريات الرائعة والطرائف والنوادر الكثيرة التي جمعتنا في أوكسير.. كنا 6 لاعبين أنا وتاسفاوت، لوران بلان، لعموشي، ديوماد وشاربونيي. هل كان هناك حديث خاص معهم حول الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني؟ لم نتحدث سوى عن العموميات، تحدثنا أكثر عن ذكرياتنا الرائعة في أوكسير وكنا سعداء جدا بهذا اللقاء. هل كانوا راضين عن الدورة وظروف الإقامة؟ من هذا الجانب لا يوجد مشكل، فقد عبّروا لي عن سعادتهم بتواجدهم في الجزائر خاصة أن الأغلبية يكتشفونها لأول مرة، لقد أعجبتهم الأجواء، الإقامة والبلد ككل. دورة الصداقة سبقتها صراعات شديدة وتبادل التهم بين ودادية اللاعبين وجمعية أمجاد الكرة التي يرأسها ناصر بويش. (يقاطع) دعنا نتحدث عن كرة القدم فقط، لا أريد التحدث عن أمور أخرى. لكن بويش لم يتقبّل تماما مشاركتك وقال إنكّ خدعته؟ لن أرد عليه ولا على أي أحد، لا أريد الدخول في خلافات أو صراعات مع أحد، أقول إنّ الجزائر وجهت لي الدعوة لتمثيلها ولم يكن أمامي لأرفض الدعوة.لقد كان يتوقع منك أن تتضامن معه وتقاطع الدورة. لم يكن من الممكن أن أدير ظهري ل زيدان وهو يلعب لأول مرة في بلده الأصلي، هل كان من الممكن أن أقاطعه وهو الذي جاء ومعه أبطال العالم تلبية لدعوة الجزائر، هم يأتون لتشريف دعوتنا ونحن ندير ظهرنا ونقاطع، هذا لم يكن ممكنا إطلاقا.