م. العلمة إ. الحراش “الجرح مازال ما براش ويبرى بالفوز على الحراش“

تجدد تشكيلة مولودية العلمة العهد اليوم مع المنافسة الرسمية من خلال استقبالها لتشكيلة اتحاد الحراش على أرضية ميدان مسعود زغار لحساب الجولة 25 من بطولة القسم الوطني الأول،
في مواجهة تكتسي أهمية بالغة للعلمية بالنظر إلى قيمة نقاطها الثلاث في الحسابات الخاصة بضمان البقاء في نهاية الموسم الحالي... وتعد مواجهة اليوم الرابعة بين مولودية العلمة واتحاد الحراش في بطولة القسم الوطني الأول منذ صعود الفريقين إلى هذا المستوى، وكانت الغلبة لصالح اتحاد الحراش الذي فاز على “البابية“ في ذهاب الموسم الماضي في الحراش (2-1) وفرض عليها التعادل في الإياب (2-2) قبل أن تفوز الحراش مجددا في ذهاب الموسم الحالي (1-0)، وهو ما يجعل مواجهة اليوم بمثابة فرصة للتشكيلة العلمية من أجل تحقيق أول فوز على الحراش في القسم الوطني الأول.
المعنويات مرتفعة والضغط أقل هذه المرة
وتلعب مواجهة اليوم وسط ظروف مغايرة تماما للظروف التي كانت تلعب فيها “البابية“ مواجهتها بالعلمة في الفترة الصعبة التي كانت تتميز بضغط شديد وشحن جماهيري، لكن الفوز المسجل أمام اتحاد العاصمة والتعادل المحقق في البرج سيجعلان ظروف لقاء اليوم جيدة من كل النواحي وخاصة معنويات اللاعبين المرتفعة بفضل نتيجتي “سوسطارة“ والبرج وكذا تسلمهم منحة البرج إضافة إلى عودة العلاقة الحميمية بينهم وبين الأنصار، وكل هذا سيكون في صالح “البابية“ من أجل تحقيق الفوز.
تجاوز عتبة 30 نقطة مفيد نفسيا لحسابات ضمان البقاء
وإضافة إلى القيمة المعنوية للنقاط الثلاث لمواجهة اليوم فإن قيمتها من الناحية الفنية والحسابية كبيرة أيضا، إذ أن الفوز سيسمح للمولودية العلمية بالوصول إلى 31 نقطة وهو الرقم الذي يعتبر مفيدا جدا من الناحية المعنوية للاعبين باعتبار أن كل فريق يصل إلى هذه الحصيلة قبل 9 جولات من نهاية البطولة يعتبر قريبا جدا من تحقيق البقاء، ولن تكون “البابية“ في هذه الحالة في حاجة سوى لتسع نقاط أخرى في ملعبها من المواجهات المتبقية لها أمام القبائل، النصرية، “الكاب“ وتلمسان للوصول إلى 40 نقطة التي تسمح لها بضمان البقاء بشكل رسمي.
المطلوب جمهور “سوسطارة“ أو أكثر
ومثلما يحدث قبل كل مواجهة فإن كل ما يطلبه اللاعبون والإدارة العلمية والطاقم الفني هو حضور جماهيري كبير في مواجهة اليوم من أجل تحقيق الفوز الذي سيكون مهما جدا في حسابات “البابية“ الخاصة بضمان البقاء، حيث يؤكد الجميع أنه من الضروري حضور جمهور مماثل للذي حضر في مواجهة اتحاد العاصمة أو أكثر منه إذا أمكن لتتمكن “البابية“ من تحقيق الفوز لأن المولودية دون أنصارها لا تستطيع تحقيق شيء مثلما أثبتته بداية مرحلة العودة، في حين أنها تقهر أي فريق عندما تستفيد من دعم أنصارها والأمثلة كثيرة على غرار ما حدث أمام الوفاق، عنابة واتحاد العاصمة.
الدخول مجاني هذه المرة أيضا
وكما كان عليه الشأن في المواجهة الأخيرة بملعب مسعود زغار أمام اتحاد العاصمة فإن الدخول سيكون مجانيا في لقاء اليوم أيضا بقرار من إدارتي المولودية وملعب زغار والسلطات المحلية لمدينة العلمة من أجل استقطاب جمهور كبير يقود “البابية“ إلى الفوز مثلما فعل في مواجهة اتحاد العاصمة، وهو ما يجعل التكهنات تشير إلى حضور جماهيري مكثف لن يقل عن الذي حضر أمام “سوسطارة“ في أسوأ الحالات.
-------------------------
الوالي يشجع “البابية“ ويطالب بفريق تنافسي
مثلما كان مرتقبا تنقل والي سطيف نور الدين بدوي أمسية الخميس الماضي إلى العلمة في زيارة خاصة كان الغرض منها التقاء مسيري ولاعبي مولودية العلمة في مأدبة عشاء أقيمت بفندق “الريف“ وذلك للحديث عن الفريق وتحدياته الآنية والمستقبلية وتشجيع اللاعبين على تحقيق أحسن النتائج مستقبلا. وقال والي سطيف في كلمته إن سلطات سطيف ستبقى مع المولودية تدعمها بكل الطرق وفي كل الأوقات ماديا ومعنويا حتى تكون في المستوى دوما وتحقق النتائج الإيجابية المرجوة، وهو الكلام الذي أراد من خلاله بدوي تحفيز مسؤولي “البابية“ واللاعبين وكل الطواقم على حد سواء. وبمقابل تأكيده على دعمه الكامل والدائم للمولودية العلمية فقد طالب الوالي بالتحول من اللعب على البقاء إلى التنافس على الألقاب بعد مواسم، مشيرا إلى أن البقاء أصبح تقليدا في العلمة وشيئا بديهيا بالنسبة إليه بالنظر إلى الموارد البشرية والمادية التي تزخر بها المدينة وبالتالي يجب تكوين فريق تنافسي للعب على الألقاب، وأضاف بدوي أنه كلما تكون هناك نتائج يكون الدعم أكبر.
وسلّم ظرفا ل بوذن فيه صك منحة “سوسطارة“
وفضلا عن الحوافز المعنوية فقد كان الحافز المادي حاضرا من طرف الوالي بدوي في حفل العشاء الذي أقيم الخميس الماضي بفندق “الريف“، حيث كان عند وعده وسلم الرئيس بوذن ظرفا يحوي صكا خاصا بالمنحة التي وعد بها الوالي اللاعبين قبل مواجهة اتحاد العاصمة وهو الصك الذي ستودعه الإدارة بداية الأسبوع الحالي لدى الجهات المعنية من أجل الاستفادة من المبلغ وتوزيعه على اللاعبين في ما بعد. وإضافة إلى تسليمه صك المنحة الخاصة بالفوز المسجل أمام اتحاد العاصمة فقد وعد الوالي بدوي أيضا بأن السلطات الولائية ستخصص منحا خاصة للاعبين في كل المواجهات المتبقية في البطولة الوطنية حتى نهاية الموسم الحالي، وهو ما يدخل في إطار الحوافز المادية الهادفة إلى تشجيع اللاعبين على تحقيق أحسن النتائج.
بوذن: “نثمن إلتفاتة الوالي ونتمنى أن نكون في مستوى تطلعاته وتطلعات أنصارنا”
ومن جهته ثمّن كثيرا رئيس مولودية العلمة مبارك بوذن التفاتة الوالي وأبى إلا أن يعبّر له نيابة عن الفريق وأنصاره عن جزيل شكره عبر صفحات “الهداف“، مضيفا: “رغم أن استقبال الوالي كان بمثابة تشجيع معنوي أكثر منه مادي وطالبنا فيه بتحقيق أحسن النتائج، إلا أننا نشكره على اهتمامه ورعايته للبابية حيث لمسنا فيه دائما رغبة لتحقيق الأفضل، ووقفنا على طموحه الكبير وأكبر دليل على ذلك مشاركته معنا في الصعود وكل هذا يجعلنا مطالبين بتحقيق نتائج تكون في مستوى تطلعاته وتطلعات أنصارنا، ومرة أخرى نشكر الوالي الذي نحن محظوظون للغاية بوجوده على رأس ولايتنا”.
الحفل عرف حضورا متنوعا
وبالعودة إلى حفل العشاء الذي أقيم على شرف الوالي و“البابية“ في فندق “الريف“ أول أمس الخميس، فقد عرف هذا الحفل حضورا مكثفا ومتنوعا بدءا بالسلطات الولائية وممثلي مديرية الشباب والرياضة ورئيسي بلدية ودائرة العلمة إضافة إلى اللاعبين والطواقم الفنية والإدارة والطبية لمولودية العلمة وهو ما جعله حفلا ناجحا.
------------------------
مونڤولو:“آمل أن أكون حاضرا ذهنيا وبدنيا أمام الحراش وأطلب من الأنصار مساندتي”
كيف كانت التحضيرات لمواجهة الحراش؟
لقاء الحراش مهم لأنه يجب إبقاء النقاط الثلاث في العلمة مادمنا نلعب على أرضنا ... لقد استفدنا من أسبوعين للتحضير وحضرنا جيدا من الناحيتين التكتيكية والمعنوية ويجب أن لا نضيّع الفوز في هذا اللقاء ونضيع كل ما قمنا به من عمل.
وماذا عن الأحوال؟
تعلمون بأننا بدأنا العودة بنتائج سلبية متتالية لكن ذلك أصبح من الماضي والمهم يجب أن نستدرك ما فات لضمان البقاء الذي يبقى هدف الجميع وهو هدف يمكن تحقيقه.
كيف تعلق على العودة الأخيرة ل “البابية“ أمام اتحاد العاصمة والبرج؟
هي عودة مهمة من ناحية المعنويات ولما تبقى في المستقبل من منافسة، ونحن جاهزون لتقديم أقصى ما يمكن أمام الحراش لنستعيد قوتنا داخل الديار ونواصل بشكل جيد.
وكيف تعلّق على عودتك إلى التشكيلة الأساسية أمام اتحاد العاصمة؟
لم تكن عودة سيئة بالرغم من أنني لم أسجل ... يعلم الجميع بأنني أعاني من نقص المنافسة لأنني ألعب فقط داخل العلمة ولا ألعب خارجها.
وما هو تعليقك على هذه الوضعية؟
أنا دائما أحترم قرارات المدرب سواء لما كنت مع كاستيلون أو مع المدرب الجديد وفي أي وقت سأكون جاهزا للعب.
أنت منتظر كأساسي أمام الحراش، هل تعد بشيء هذه المرة؟
آمل أن أكون حاضرا ذهنيا وبدنيا فوق أرضية الميدان وسأسجل وأتحرر وسيكون ذلك مفيدا لي ولمعنوياتي.
وهل لديك فكرة عن المنافس؟
أعلم بأن منافسنا يحتل مرتبة مع كوكبة المقدمة ولاعبوه محفزون وهم يملكون فريقا جيدا لكن هذا لا يسمح لنا بالخطأ، ويجب أن نلتزم بالجدية لعدم الوقوع في الفخ خاصة أننا سنلعب في العلمة.
وكيف ترى المستقبل؟
فيما تبقى من مشوار يجب الفوز بكل اللقاءات المتبقية في العلمة ... الآن أقصينا من الكأس ونحن بعيدون عن التتويج بالبطولة لذلك يجب ضمان البقاء وبعد ذلك سيكون الحديث عن شيء أحسن منه.
هل لديك ما تقوله للأنصار؟
الأنصار كانوا رائعين أمام اتحاد العاصمة وبفضلهم فزنا لذلك أقول لهم واصلوا بهذا الشكل وشجعونا إلى آخر دقيقة أمام الحراش حتى إذا واجهنا بعض المشاكل والصعوبات، وأطلب منهم أن يساندوني لأتمكن من التسجيل وإسعادهم.
----------------------------
تغييران منتظران في التشكيلة الأساسية
ينتظر أن يجري المدرب خزار تغييرين على الأقل على التشكيلة الأساسية في مواجهة اليوم، وسيمس التغيير الأول منصب الدفاع المحوري بإقحام بوجليدة إلى جانب ملولي فريد مقابل تقديم بلهامل إلى الوسط الدفاعي وعودة كمارا إلى الاحتياط لفسح المجال أمام دخول مونڤولو أساسيا.
بوجليدة، صحراوي وبن حاج يعودون
وستعرف مواجهة اليوم استعادة “البابية“ 3 لاعبين كانوا خارج المنافسة بسبب العقوبة والإصابة ويتعلق الأمر بالحارس صحراوي الذي يعود بعد 4 لقاءات كان مصابا فيها، والمدافع المحوري مراد بوجليدة الذي يعود أيضا بعد غيابه عن 4 لقاءات بسبب العقوبة، وكذا وسط الميدان بن حاج جيلالي رضا الذي غاب عن اللقاءين الأخيرين بسبب العقوبة أيضا.
خزار لم يحضر الحفل بسبب ازديان فراشه بمولود جديد
في وقت حضر تقريبا كل اللاعبين، المسيرين وأعضاء الطاقمين الفني والطبي ل “البابية“ أول أمس حفل الوالي، غاب المدرب خزار عن الحفل حيث اضطر للمكوث إلى جانب زوجته في المستشفى بقسنطينة بعد أن ازدان فراشه بمولود جديد سماه عبد الجليل.