مولودية الجزائر اللاعبون يعترفون بأن اللقب ضاع في 5 جويلية وبولوغين وليس في العلمة

اكتفت مولودية الجزائر أول أمس في ملعب مسعود زوغار بالعلمة بنقطة التعادل أمام "البابية" بعدما كانت تطمح في العودة بكامل الزاد للإبقاء على حظوظها كاملة في التنافس على لقب البطولة.. ذلك أن أشبال مناد عجزوا هذه المرة عن الوصول إلى شباك المنافس رغم أنهم تحصلوا على بعض الفرص السانحة للتسجيل وقد كان للتعادل الذي عاد به "العميد" من العلمة بطعم الهزيمة طالما أنه قلّص كثيرا من حظوظ التشكيلة في مزاحمة الوفاق على لقب البطولة قبل أربع جولات من نهايتها.
فوز الوفاق أمام الشلف يعني تعميق الفارق إلى 8 نقاط
بعد هذه النتيجة تقلّص الفارق بين المولودية والوفاق إلى خمس نقاط، لكن وفاق سطيف بحوزته مباراة متأخرة سيلعبها يوم 27 أفريل بملعبه أمام جمعية الشلف والفوز يعني تعميق الفارق إلى ثماني نقاط، لذا فإنه وفي حال كسب الوفاق النقاط الثلاث في هذه المباراة وهو الإحتمال الوارد فإن تشكيلة "العميد" تودّع لقب البطولة ولو بصفة غير رسمية وسترمي بكل ثقلها في الجولات الأخيرة من أجل إنهاء البطولة في المرتبة الثانية المؤهلة إلى المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم.
المسيرون يعتبرون التعادل سلاح ذا حدين
من جهة ثانية، وحسب المتتبعين لشؤون المولودية وحتى المسيرين يرون بأن نتيجة التعادل في العلمة كانت بمثابة سلاح ذا حدين قبل موعد نهاية كأس الجمهورية المبرمج في الفاتح من الشهر الداخل، فإذا كانت قد قلّصت الكثير من نسبة حصول الفريق العاصمي على لقب البطولة فإنها بالمقابل ستبعث الرغبة والعزيمة في نفوس اللاعبين من أجل التتويج بالكأس.
غريب يعتبر بأنه في هذه الحالة التركيز سيكون أشد للتتويج بالكأس
ومن خلال الحديث مع عمر غريب بعد نهاية مواجهة العلمة، قال إنه صحيح أن الحصول على نقطة في هذه المواجهة ليس كافيا لتعزيز الحظوظ في نيل اللقب، فإن اللاعبين يعرفون بأن التتويج بالكأس يبقى الهدف الرئيسي حتى لا يخرجون من هذا الموسم فارغي الأيدي، فتلقائيا رفقاء بابوش يضعون في أذهانهم ان البطولة "راحت" ولم يبق في البطولة إلا التنافس على المركز الثاني وبالتالي فإن التركيز سيكون أشد على نهائي الكأس أمام إتحاد العاصمة حتى تتوج المولودية بلقب واحد على الأقل هذا الموسم الذي يعتبر مشرّفا للفريق العاصمي.
مناد أكد أنه لم يعد أبدا باللقب
هذا، وقد كان مناد واضحا في تصريحاته بعد نهاية المواجهة عندما قال إنه لم يعد أبدا باللعب على اللقب، مشيرا إلى أنه كان يلّح على كلمة لعب الأدوار الأولى في البطولة ومحاولة الذهاب بعيدا في منافسة الكأس وهو ما تحقق مؤقتا، حيث يحتل فريقه المرتبة الثانية وسينشط نهائي كأس الجمهورية على خلاف غريب الذي كان يحلم ب"الدوبلي" وقال عدة مرات إنه إنسان "طمّاع" وثقته الكبيرة في فريقه تجعله يطمح إلى نيل ثنائية اللقب والكأس.
... واللاعبون أجمعوا على أن التعادل في العلمة كان نتيجة إيجابية
الحديث الذي جمعنا مع عديد اللاعبين والطاقم الفني بعد خروجهم من غرف حفظ الملابس في لقاء العلمة جعلنا نكتشف رضاهم عن نتيجة التعادل رغم أنها قلّصت حظوظهم في التتويج باللقب، فقد أجمعوا في كلامهم على أن اللقب يلعب في 30 جولة وإذا كانت هناك نقاط يندمون على تضييعها هي تلك التي خسروها مثلا في ملعب 5 جويلية أمام تلمسان والشلف وفي بولوغين أمام العلمة والبرج وحتى في مباراة بلعباس، أما في لقاء أول أمس أمام العلمة فالتعادل أمام فريقه لم يضمن بقاءه رسميا في القسم الأول وفي ميدانه وأمام أنصاره هي نتيجة إيجابية ل "العميد".
دخلوا في أجواء النهائي و"العميد" سيلعب بتعداد مكتمل
مباشرة بعد نهاية لقاء "البابية" دخل رفقاء بصغير في أجواء نهائي الكأس وبدأ التركيز على هذه المباراة، مشيرين في تعاليقهم إلى أن 10 فاصلة عن موعد النهائي تعتبر كافية لهم للتحضير في ظروف مريحة وطبيعية لمواجهة اتحاد العاصمة التي ستجلب إليها كل أنظار عشاق كرة القدم الجزائرية، كما أن تشكيلة "العميد" ستحضّر للنهائي بكامل التعداد بعد استنفاد بوقش ومترف العقوبة وتفادى بابوش وأكساس العقوبة بعدم مشاركتهما في لقاء العلمة، أما ياشير فقد تعافى من إصابته وسيكون حاضرا في هذا الموعد الكبير.
قال إن المولودية ستحضّر بعيدا عن الضغط...
مناد يضع المخطط الذي يقهر به الاتحاد في النهائي
قال المسؤول الأول للطاقم الفني للمولودية بعد نهاية مواجهة "البابية" إن فريقه كان قريبا من تحقيق الفوز لولا نقص الفعالية والتركيز أمام المرمى في بعض الفرص السانحة التي صنعها فريقه في هذه للمباراة، كما رفض مناد عبارة تضييع المولودية للقب بحجة أنه لم يعد أبدا بأنه سيلعب على لقب البطولة وما ظل يؤكد عليه في تصريحاته منذ أن تولى مهام تدريب الفريق أنه جاء إلى المولودية للعب الأدوار الأولى.
"يجب أن نحيي اللاعبين الذين عوّضوا الغائبين"
أكد جمال مناد في تصريحاته إلى "الهدّاف" و"لوبيتور" أن مباراة مولودية العلمة كانت صعبة على فريقه بالنظر إلى عدة معطيات أبرزها غياب عدة لاعبين أساسيين إضافة إلى أن العلمة كانت تبحث عن الفوز في ميدانها وأمام أنصارها لضمان البقاء، وقال مناد: "يجب أن نعترف بأننا لم نظهر بالوتيرة التي تعوّدنا عليها في اللقاءات السابقة لأنه من الطبيعي أن لا تجد التشكيلة التي تغيّرت الآليات نفسها، لكن يجب أيضا أن نحيي اللاعبين الذين عوضوا العناصر الأساسية الغائبة في هذه المباراة، فرغم معاناتهم من نقص في المنافسة إلا أنهم أدوا ما عليهم وكان ينقصنا أمر صغير لكي نفوز".
"في النهائي يجب التركيز وبرودة الأعصاب"
وفي سؤال له إن كان قد وضع برنامجه للمباراة النهائية لكأس الجمهورية أجاب مناد: "نعم لقد وضعت المخطط والبرنامج المتعلق بسير التحضيرات إلى غاية اللقاء النهائي حتى نفوز بإذن الله بالكأس ونفرح جمهورنا العريض، فهذا هو طموحنا وأظن أنه أمامنا الوقت الكافي لدراسة العديد من الأمور وسط المجموعة خاصة من الناحية النفسية حيث يتطلب الأمر التركيز الجيد وبرودة الأعصاب في لقاء هو نهائي يختلف كثيرا عن بقية المباريات".
"سنحضّر بعيدا عن الضغط ونشكر عمّي عبد القادر"
اعترف مناد أن فريقه سيحضّر للقاء النهائي في أجواء مريحة وبعيدا عن الضغط بعدما تحصلت الإدارة على موافقة السلطات العسكرية لنادي الجيش لبني مسوس لكي تجري فيه التشكيلة تدريباتها إلى غاية موعد اللقاء النهائي، إذ قال في هذا الموضوع: "التدرب في ثكنة بني مسوس يبعدنا عن الضغط بغض النظر عن أن الملعب مناسب جدا للتدريبات وبهذه المناسبة أود أن أشكر عمي عبد القادر (يقصد الجنرال خمّال عبد القادر)".
"الكأس أجمل هدية نقدمها إلى أنصارنا"
وقال مناد في سؤال له عن تضييع فريقه اللقب بعد هذا التعادل وبالتالي فإن التركيز كله سينصّب على الكأس: "أنا لم أعد أبدا باللقب بل كنت أقول دائما سنلعب الأدوار الأولى لكنني بصراحة أتمنى من كل قلبي أن نتوج بالكأس لأنها أجمل هدية يمكننا أن نقدمها إلى أنصارنا الذين ساندونا كثيرا هذا الموسم وتنقلوا معنا إلى كل مكان".
شاوشي يلهب النهائي: "يا الشناوة، رانا هنا وما نخلوش الناس تستشفى فيكم"
"لاكوب مع المولودية الدنيا وما فيها وتنسيني كل مشاكلي"
اكتفيتم بالتعادل أمام العلمة رغم أنكم تنقلتم من أجل تحقيق الفوز، ما هو تعليقك؟
صحيح أننا تنقلنا إلى العلمة من أجل الفوز حتى لا يبتعد عنا وفاق سطيف كثيرا ونبقى نطمح إلى اللقب لكننا في النهاية حققنا التعادل ورغم ذلك نقطة "فيها خير" وأفضل من الهزيمة.
لكن هذا التعادل قلّص كثيرا حظوظكم في التنافس على اللقب...
"شوف مليح" قبل أن نتعادل أمام العلمة كنا قد ضيعنا بعض النقاط الثمينة خاصة أمام وداد تلمسان في ملعبنا، كما أننا اليوم واجهنا منافسا عنيدا وقويا ويطبق كرة قدم جميلة وفي ملعبه وأمام أنصاره وسبق له أن فرض علينا التعادل في الذهاب في بولوغين، ثم إن العلمة لم تضمن البقاء وفي مثل هذه الظروف التعادل ليس نتيجة سلبية لفريقي.
شاهدناكم تحتفلون بالتعادل بعد نهاية المواجهة، لماذا؟
لأن هذه النقطة ثمينة وتجعلنا نحافظ على حظوظنا في احتلال المركز الثاني المؤهل للعب دوري أبطال إفريقيا وهذا التعادل يجعلنا نحضّر لنهائي كأس الجمهورية في أحسن الظروف.. "ما نخبوش على ارواحنا" اللقب كان صعب المنال ولكن حتى المركز الثاني يعتبر نتيجة جيدة ولو أنهينا البطولة في هذه المرتبة ونتوج بالكأس يمكن اعتبار مشوار المولودية إيجابي جدا هذا الموسم.
ما دمت تتحدث عن الكأس في رأيك هل البقاء دون منافسة 10 أيام قبل النهائي هي في صالح الفريق أم ستؤثر فيه سلبا؟
أظن أن البقاء 10 أيام دون منافسة "ماشي حاجة كبيرة" ولا تؤثر فينا، كما أننا سنتجنب الإصابات ونستطيع دخول النهائي بتعداد مكتمل وكل التركيز الآن على هذا اللقاء.
تبدو متفائلا، أليس كذلك؟
"تحب الصح" أنا لا أضع أبدا في ذهني أنني سأخسر هذه الكأس ولا أتصور ذلك إطلاقا، فقد تعبنا كثيرا من أجل الوصول إلى النهائي وأقصينا فرقا كبيرة وبالتالي أرى بأننا مطالبون بنيل هذه الكأس، كما أن المولودية يجب أن تتوج بلقب هذا
الموسم بالنظر إلى المجهودات الجبارة التي بذلناها.
طموحك كبير في التتويج بأول لقب مع المولودية وترد جميل "الشناوة" الذين كثيرا ما ساندوك خاصة في "وقت الشدة"، أليس كذلك؟
"الشناوة حاجة فور" وأنا واثق من أن الفوز ب "لاكوب مع المولودية الدنيا وما فيها" وستنسيني كل المشاكل التي عشتها في الماضي، فأنا أعدهم بأننا سنفعل كل ما في وسعنا لكي نفرحهم في النهائي ونهديهم الكأس وأقول لهم "رانا هنا وما نخلوش الناس تستشفى فيكم".
غريب أكد على استقدام مدافع أيسر...
المولودية تريد زغلي والمشكل في ورقة التسريح
علمت "الهدّاف" من مصدر مسؤول في بيت المولودية أن المدافع الأيسر لشبيبة بجاية كمال زغلي يوجد ضمن اهتمامات الإدارة العاصمية تحسبا لانتدابات الموسم القادم، حيث تابعه مسيرو "العميد" في مباريات الشبيبة الأخيرة وأعجبوا كثيرا بإمكاناته الفنية ونزعته الهجومية من الجهة اليسرى. وأضاف مصدرنا أن غريب ينتظر نهاية الموسم لكي يباشر اتصالاته بهذا اللاعب وبإدارة الشبيبة على أمل التوصل إلى اتفاق يسمح لتقمص هذا اللاعب الشاب ألوان المولودية الموسم القادم خاصة أن غريب صرح لنا من قبل أن الفريق يحتاج إلى مدافع أيسر بديل ل بابوش.
غريب: "بدأنا التحضير للموسم القادم ونريد مدافعا أيسر ومهاجما"
ورغم أن غريب أكد أن التحضير للموسم المقبل بدأ وأنه يريد استقدام مدافع أيسر ومهاجم إلا أنه رفض الكشف عن أسماء اللاعبين الذين استهدفهم، حيث لم يؤكد الاهتمام ب "زغلي" مثلما لم ينف هذا الخبر مضيفا بأنه وضع في مفكرته بعض الأسماء لكنه لن يتصل بها إلا بعد انتهاء الموسم احتراما لفرقهم. وأوضح منسّق الفرع أن المولودية ستحتفظ بكل لاعبيها حفاظا على استقرار المجموعة ولن تسرّح إلا لاعبين اثنين على أقصى تقدير.
زغلي مرتبط بالشبيبة أربع سنوات كاملة
وستواجه إدارة "العميد" مشكلا عويصا في عملية استقدام زغلي ويتعلق بارتباط هذا اللاعب بالشبيبة لأربع سنوات أخرى، إذ بادرت إدارة طياب إلى "ربط" زغلي الذي لا يتجاوز سنه 20 سنة (من مواليد 1993) بعقد مدته أربع سنوات كاملة من أجل قطع الطريق أمام الفرق التي بدأت تتهافت عليه بعد بروزه في مباريات الشبيبة الأخيرة رغم أنه في الأصل مهاجم وسوليناس هو من قرّر تحويله إلى مدافع أيسر.
يعلاوي: "لست راضيا عن مردودي لكنه لم يكن كارثيا"
اعترف نبيل يعلاوي أنه لم يظهر بمستواه الحقيقي أمام العلمة والسبب أنه عانى من نقص في المنافسة، مضيفا: "ليس سهلا أن تظهر بمستواك المعهود في ظل نقص المنافسة، كما أن فريقي أمام العلمة تغير كثيرا وعدة لاعبين يتواجدون في وضعيتي ورغم ذلك مردودي لم يكن كارثيا ولم أقصّر في القيام بما طلبه مني الطاقم الفني".
العلاقة بين بصغير وحشود توطدت
توطدت العلاقة كثيرا في الآونة الأخيرة بين حشود وبصغير رغم المنافسة الشرسة التي كانت بينهما حول من ينشط في الجهة اليمنى من الدفاع. ورغم أنه لم يحدث أي مشكل بين اللاعبين منذ بداية الموسم، إلا أن الصراع بينهما على المنصب كان خفيا وعلى أشده، فاللقطة التي قام بها حشود في نصف نهائي الكأس أمام الوفاق عندما ركض من كرسي الاحتياط 50 مترا لكي يقبّل بصغير بعد الهدف الثالث كانت كافية لكي تتوطّد العلاقة كثيرا بينهما إلى حد أنهما أصبحا لا يتفارقان وبعد نهاية لقاء العلمة خرجا من الميدان متعانقين.
مومن أجرى فحوصا طبية بالأشعة وسيكون حاضرا في النّهائي
مثلما كان منتظرا أجرى وسط ميدان المولودية بلال مومن صباح أمس فحوصا طبية بالأشعة، وجاءت نتائجها مطمئنة حيث أظهرت معاناته من إصابة خفيفة في العضلة الخلفية للفخذ، ويبدو أن ملعب مسعود زوغار أصبح يعتبر نقمة على ابن ڤالمة الذي أصبح يخرج مصابا في كل اللقاءات التي يلعبها مع المولودية هناك، غير أن المهم في نتائج الفحوص هي مشاركة مومن في المباراة النّهائية، الشيء الذي سيريح الطاقم الفني والأنصار بما أن مومن أصبح قطعة أساسية في الفريق.
رفض المجازفة وطلب الخروج
وشاهد الجميع أن مومن لم يكمل مباراة فريقه أمام مولودية العلمة، فمباشرة بعدما شعر بآلام في العضلة الخلفية للفخذ، اقترب من مناد وطلب منه التغيير حتى لا يجازف بصحته ويضيع فرصة ا