مويس يسعى للتعاقد مع الكرواتي مودريتش

يعاني الأسكتلندي دافيد مويس المدرب الجديد ل مانشستر يونايتد من ثقل الإرث الذي خلفه له مواطنه المعتزل السير أليكس فيرغسون في تدريب مانشستر يونايتد، حيث لم تكن بداية المدرب الشاب على رأس الفريق الإنجليزي موفقة كما كان يتمناه، فإضافة إلى تسجيله نتائج متواضعة في المواجهات الودية التي خاضها مع أبطال إنجلترا حتى الآن، فإنه أيضا فشل في التعاقد مع لاعب وسط ميدان حتى الآن، حيث رفع راية الاستسلام في سعيه وراء التعاقد مع الإسباني سيسك فابريغاس من برشلونة ليوجه اهتماماته هذه المرة صوب الكرواتي لوكا مودريتش من ريال مدريد والبلجيكي مروان فيلايني من إيفرتون.

اللاعب كان محل اهتمام مانشستر حتى قبل انتقاله إلى الريال
إذا كان اهتمام مويس بالتعاقد مع مودريتش حديثا فإن اهتمام مانشستر يونايتد بالتعاقد مع لاعب الوسط الدولي الكرواتي لم يكن وليد الميركاتو الصيفي الحالي، وإنما يعود لعدة مواسم مضت، فلطالما كان لاعب توتنهام السابق محل اهتمام علني من السير أليكس فيرغسون خلال فترة تدريبه ل مانشستر يونايتد غير أن دانييل ليفي رئيس توتنهام فضل تسريح لاعبه ل ريال مدريد الإسباني بدلا من تسريحه لناد منافس في البطولة الإنجليزية.

يعاني في مدريد ولن يرفض العودة إلى إنجلترا من جديد
يريد مانشستر يونايتد من خلال توجهه نحو مودريتش استغلال الوضعية غير المريحة التي يتواجد عليها اللاعب صاحب 27 عاما من العمر في صفوف فريق العاصمة الإسبانية، إذ ومنذ التحاقه بالنادي الملكي لم يحقق مودريتش النجاح الذي كان يصبو له بانضمامه إلى الريال، إذ قدم عروضا متواضعة في أول مواسمه بملعب "سانتياغو بيرنابيو" وفشل في ضمان اللعب بشكل منتظم، بل والأكثر من ذلك فإن نسبة كبيرة من متابعي البطولة الإسبانية اعتبروه واحدا من أسوأ الصفقات التي حصلت في "الليغا" الصيف الماضي.

وضعه هذا الموسم مرشح للتأزم أكثر من أي وقت مضى
لا يبدو أن المشهد في الموسم الجديد سيتغير بالنسبة ل مودريتش مع ريال مدريد وربما سيكون أسوأ من سابقه، فاللاعب الكرواتي لم ينل فرصا كثيرة للظهور مع فريقه في الموسم الماضي، ووضعيته تبدو مرشحة للتعقيد أكثر في الموسم الجديد بعد التعاقدات الكبيرة التي قام بها فريق الرئيس فلورنتينو بيريز بتعاقده مع لاعبي الوسط الإسبانيين أسيير إياراماندي من ريال سوسيداد وإيسكو من مالاغا، وهما لاعبان قد يتقدمان على مودريتش في خطط المدرب كارلو أنشيلوتي ليضافا إلى الثنائي تشابي ألونسو وسامي خضيرة وبالتالي سيتراجع لاعب توتنهام السابق للمرتبة الخامسة في خيارات الريال بمنصبه، وهو أمر سيدفعه للتفكير في الرحيل عن الريال أكثر من أي شي آخر.

خيار فيلايني الذي يريده مويس لم يقنع الأنصار
قبل التوجه نحو مودريتش، فكر مويس في تجديد علاقته مع لاعبه السابق البلجيكي مروان فيلايني، إذ كانت تقارير إعلامية بريطانية قد كشفت قبل بضعة أيام بأن مانشستر يونايتد يكون قد شرع في التفاوض مع إيفرتون بخصوص اللاعب المغربي الأصل لكي يكون خيارا بديلا ل مويس بعد أن تيقن من فشل صفقة فابريغاس، غير أن فيلايني الذي يعتبر واحدا من أفضل لاعبي وسط الميدان في البطولة الإنجليزية في الموسمين الماضيين لا يبدو أنه النجم الذي يريده أنصار مانشستر يونايتد، وهو السبب الذي يكون قد دفع مويس للتوجه نحو مودريتش والكلام على ذمة الصحافة البريطانية، ولكن خيار فيلايني لم يسقط تماما لأنه يبقى على الأقل عجلة إنقاذ في حال فشل صفقة مودريتش أيضا.

الريال لن يعارض تسريح مودريتش وسعره في حدود 30 مليون أورو
يبدو مانشستر يونايتد متفائلا بخصوص مدى إمكانية الحصول على مودريتش، إذ يعتقد مراقبون بأن ريال مدريد قد يوافق على تسريح "كرويف" الكرواتي مقابل مبلغ يتراوح ما بين 28 و34 مليون أورو، وهو مبلغ سيفيد خزينة ريال مدريد كثيرا في الوقت الحالي خصوصا وأن الفريق الإسباني يريد حسم صفقة الويلزي غاريث بايل من توتنهام وهي الصفقة التي ستكلفه أموالا طائلة.

فشل مانشستر في الحصول على لاعب وسط سيكون كارثة
سيواجه مانشستر يونايتد أزمة حقيقية في وسط ميدانه في حال انتهت آجال الميركاتو الصيفي الحالي دون حصوله على لاعب وسط ميدان، فحاليا يعتبر مايكل كاريك اللاعب الوحيد في منصبه الذي يقدم مستوى ثابتا مع مانشستر يونايتد، في حين لا يرقى أداء بقية زملائه وعلى رأسهم توم كليفرلي وأندرسون لطموحات فريق ينافس على الألقاب محليا وأوروبيا، وهو أمر يجعل من المدرب مويس مجبرا على تسريع خطواته أكثر لإنهاء صفقة واحدة على الأقل، لأنه يدرك بأن الوضع سيكون كارثيا مستقبلا إذا تلقى كاريك إصابة أو غاب لسبب آخر، لأن البديل لن يكون متوفرا إطلاقا، ولكن هل ذلك يعني بأن مودريتش سيكون احتياطيا ل كاريك؟

وكاريك يبقى في انتظار شريكه في وسط الميدان
لن يكون الوافد الجديد في وسط ميدان مانشستر يونايتد سواء كان هذا اللاعب مودريتش أو فيلايني أو لاعبا ثالثا بديلا ل كاريك ولن يحيل كاريك على مقاعد البدلاء أيضا، وإنما ستكون هناك شراكة بين اللاعبين أي كاريك والوافد المنتظر في الخط الخلفي لوسط ميدان بطل إنجلترا، إذ سيكون هذا الثنائي هو الخيار الأول للمدرب مويس في منصبه، على أن يكون بقية اللاعبين الناشطين في ذات المنصب احتياطيين وسط توقعات بأن ينال لاعبون أمثال كليفرلي، أندرسون وكاغاوا وقتا أقل من اللعب تحت قيادة مويس.