تعثر المنتخب الوطني الجزائري على أرضه وأمام جمهوره بتعادل أمام المنتخب الغيني بهدفين لمثليهما، وهو التعادل الذي لا يخدم "الخضر" إطلاقا في ترتيب "الفيفا"... ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، جمهور متوسط، جو معتدل، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: علي المغيربي - واعر عبد الرحمان - دية الحسن (موريتانيا)، الحكم الرابع مهدي عبيد شارف. الإنذارات: لحسن (د50) من الجزائر. كمارا (د79) من غينيا. الأهداف: ڤديورة (د11)، جابو (د24) للجزائر. اللاعب رقم 25 (د55)، كينستون (د58) لغينيا. الجزائر دوخة خوالد مصباح بوڤرة حليش لحسن (أغوازي د83) ڤديورة (مجاني د55) مهدي مصطفى (تايدر د46) جابو (براهيمي د46) غيلاس (سليماني د75) سوداني (بلفضيل د46) المدرب: حليلوزيتش غينيا: كمارا إيكموكو طلبان عمر مامادو مارا صانكو بيصاما سيلا إيسياغا كمارا لونفيا ديالو عبد الله ساديو (طراوري إبراهيما د55) كيفين كينستون كونتي إبراهيما سوري ياتارا محمد الأمين الحسن بانڤورا المدرب: ميشال دوسير ولكن تبقى مباراة ودية مطالب فيها المدرب حليلوزيتش بتصحيح الأخطاء قبل المواعيد الرّسمية. صاروخية من ڤديورة تسكن الشباك بداية حذرة كانت من الجانبين طيلة الدقائق الأولى، وكانت هناك بعض المحاولات أبرزها من جانب الزوار، فتحة من "الحسن بانڤورا"، يوزع كرة نحو "مامادو" برأسية محكمة فوق العارضة، لكن راية الحكم سبقته حيث أعلن عن وضعية تسلل، الرد الجزائري جاء عن طريق بعض المحاولات من "المايسترو" جابو الذي حاول نقل الخطر إلى منطقة المنافس، قبل أن يستفيد لحسن من مخالفة على بعد حوالي 30 مترا، وبطريقة ذكية ينفذ مخالفة غير مباشرة لڤديورة الذي يغالط الجميع ويسدد كرة قوية صاروخية عجز الحارس "كامارا" عن صدّها، لتسكن الشباك معلنة أول أهداف اللقاء في (د11). غيلاس يضيّع الثاني بسهولة حاول الغينيون الخروج من منطقتهم لكنهم وجدوا جدارا منيعا مكوّنا من خوالد، مصباح، بوڤرة وحليش، ويتقدمهم الثنائي لحسن - ڤديورة، وبالمقابل واصل مهاجمو "الخضر" محاولاتهم وكادوا في (د19) يصلون إلى مرمى الزوار مرة أخرى، حين استرجع غيلاس كرة من دفاع المنتخب الغيني وانطلق نحو المرمى، لكن قذفته من مشارف منطقة العمليات مرت جانبية وضيّع فرصة إضافة هدف ثان. دوخة ينقذ مرماه من هدف محقق رد الزوار جاء عن طريق فتحة من "صانكو بيصاما" على الجهة اليمنى في أخطر محاولة للمنتخب الغيني وكانت في (د22)، حيث وصلت الفتحة إلى المهاجم "الحسن بانڤورا" الذي استقبل الكرة برأسية محكمة واستفاد من سوء مراقبة في محور الدفاع، لكن كرته التي كانت متجهة إلى الشباك تصدى لها الحارس دوخة ببراعة على مشارف خط المرمى، قبل أن يتدخل حليش ويبعدها نهائيا. جابو يرد على الجميع بهدف رائع ولم تمض سوى دقيقتين على هذه اللقطة الخطيرة، حتى جاء الرّد من أبناء المدرّب حليلوزيتش وكان هذه المرة عن طريق صاحب الهدف الأول ڤديورة الذي تلقى كرة من غيلاس ومررها على طبق للعائد عبد المؤمن جابو، وبيسرى صاروخية ومن بعد حوالي 22 مترا سكنت الكرة الشباك وسجّل هدفا رائعا لا يقل جمالا عن الهدف الأول. 20 دقيقة بدون روح وكان الهدف الثاني الذي سجله جابو بمثابة إعلان غير مباشر عن نهاية الشوط الأول، حيث لم نشاهد الكثير طيلة ما يفوق عشرين دقيقة المتبقية، ما عدا بعض المحاولات العشوائية من الجانبين، إلى غاية إعلان الحكم الموريتاني عن نهاية المرحلة الأولى بتقدم المنتخب الوطني بهدفين دون رد. فتحة من بوڤرة وقذفة تايدر جانبية جاءت الدقائق الأولى من المرحلة الثانية لصالح المنتخب الوطني، وحملت بعض المحاولات التي لم تكلل بالنجاح، ولم نشاهد الكثير ما عدا بعض المحاولات من براهيمي، تايدر والوافد الجديد بلفوضيل، ولعل الأبرز تلك اللقطة التي حملت فتحة القائد مجيد بوڤرة على الجهة اليمنى، يوزعها في ظهر الدفاع لتجد تايدر على مشارف منطقة العمليات، يسدد كرة مقوسة لكنها مرت جانبية بقليل. خطأ فادح في محور الدفاع وهدف التقليص بدأ الزوّار في الخروج من منطقتهم ومحاولة نقل الخطر نحو المنطقة المقابلة، وبدأ ذلك عشر دقائق بعد انطلاق المرحلة الثانية، وتراجع مستوى "الخضر" ليستغله رفقاء "بانڤورا" ويسجلون هدفا في (د56) بعد خطأ فادح في محور الدفاع كان وراءه أحد المهاجمين البدلاء (لم يتم تدوين إسمه في قائمة اللقاء)، حيث كسر حاجز التسلل وانفرد بالحارس دوخة وسجل هدف التقليص. لعبة فنية رائعة والمنافس يعادل النتيجة ظن الجميع أن تكون هناك ردة فعل من لاعبي "الخضر" على هذا الهدف، لكنهم تراجعوا أكثر حيث لم تمض سوى ثلاث دقائق حتى انطلق البديل "إبراهيما طراوري"، الذي راوغ وتوغل قبل أن يسدد كرة من وجه لوجه مع دوخة، هذا الأخير يتصدى لتعود الكرة وتجد النجم "كينستون" في المكان المناسب وبسهولة كبيرة يعادل النتيجة بهدف ثان. صاروخية ودوخة ببراعة يبعد الكرة محاولات رفقاء القائد بوڤرة كانت عشوائية، وكأنه ليس هو المنتخب الذي كان يلعب في الشوط الأول، حيث ظهرت العشوائية وعدم التنظيم خاصة في وسط الميدان والهجوم، ولكن الرّد جاء من المنتخب الغيني الذي كاد يسجل هدفا ثالثا بعد قذفة صاروخية من "إبراهيما طراوري" على بعد حوالي 35 مترا، الحارس دوخة استعمل كل قواه ليبعد الكرة إلى الركنية. بلفوضيل يوزع وقذفة تايدر فوق العارضة عاد أبناء حليلوزيتش للخروج من منطقتهم والقيام ببعض المحاولات التي كاد من خلالها رفقاء النجم بلفوضيل يصلون المرمى، ولعل أخطرها تلك الكرة التي مرّرها بلفوضيل داخل المنطقة نحو تايدر في وضعية مناسبة، يسدد بقوة لكن كرته مرت ببضع ملمترات فوق العارضة، كان هذا في (د76). قذفة براهيمي في الشبكة الصغيرة وكرة "إبراهيما" في القائم لم تحمل الدقائق الأخيرة الكثير ما عدا محاولات فردية أبرزها من اللاعب براهيمي الذي قام بمراوغة لاعبين وحاول التسديد من خارج منطقة العمليات، وفعلا سدد كرة قوية، لكنها انتهت في الشبكة الصغيرة لمرمى الحارس "كامارا"، ليرد عليه البديل "إبراهيما طراوري" بكرة في اللحظات الأخيرة من المباراة وبقذفة ليست بقوية غالطت دوخة وارتطمت بالقائم وعادت ليبعدها الدفاع، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل الأول للمدرب حليلوزيتش في الجزائر، وأول تعثر على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. -------------------- البطاقة الحمراء النشيد الوطني توقف وأكمله الأنصار عيب وعار ما يحدث في عصر التكنولوجيا والأنترنت والأجهزة اللاسلكية وفي بلد مثل الجزائر، وفي مباراة ودية دون أي ضغط أو تأثيرات جانبية، أن يصل بنا الحد إلى عدم قدرتنا على توفير شريط خاص بالنشيد الوطني. إذ توقف العزف في اللحظات الأولى، ولحسن حظنا أننا نملك جمهورا يحسن ترديد النشيد الوطني وأنقذ الموقف بإتمامه المهمة، بطاقة حمراء منا لا تكفي لأن الأمر يتعلق برمز من رموز السيادة الوطنية. ----------- لقطة اللقاء: الشعب يريد دخول سليماني تعتبر اللقطة التي قام بها الأنصار، عقب تسجيل المنتخب الغيني هدف التعادل، الأبرز في اللقاء. فعقب تلقي شباك دوخة الهدف الثاني، قام الجمهور في وقفة رجل واحد مرددين عبارة "الشعب يريد دخول سليماني"، وهذا تعبيرا منهم عن عدم رضاهم بالمهاجمين الموجودين على الميدان، وفي الوقت نفسه طمعا في أن يكون هدّاف المنتخب الوطني وراء هدف الفوز. لكن لسوء حظه أن ذلك لم يحدث، رغم دخول سليماني في الربع ساعة الأخير. ----------- رجل اللقاء: خوالد يثبت أن اللاعب المحلي موجود كان اللاعب نصر الدين خوالد أحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني. فمع أنه لا يملك الخبرة والتجربة مع بقية العناصر، ومع إقحامه في منصب ظهير أيمن الذي لم يلعب فيه منذ مدة طويلة، إلا أن ابن مدينة بسكرة أدى مباراة في القمة، ودافع بشراسة عن مرماه، وكان أحسن عنصر على المستطيل الأخضر. وأكد خوالد مرّة أخرى أن البطولة الوطنية فيها من اللاعبين من يستحقون حمل الألوان الوطنية. ------------ حدث اللقاء: أول تعثر لحليوزيتش في تشاكر وأول مشاركة لبلفوضيل وأول هدف لجابو حملت المباراة ثلاثة أحداث بارزة. فالتعادل يعد التعثر الأول للمدرب "حليلوزيتش" على أرضية ملعب مصطفى تشاكر. كما حملت المباراة المشاركة الأولى لجابو أساسيا، وأكثر من ذلك أنه سجل هدفا. أما الحدث الثالث فهو مشاركة الوافد الجديد إسحاق بلفضيل الذي لعب شوطا ثانيا كاملا في أول مرة يحمل فيها القميص الوطني. بوڤرة:" هذا اللقاء كان اختبارا مفيدا لنا قبل مباراة الفصل" "صراحة كنا نريد أن نحقق الفوز حتى نتحرر لمعنويا، لكن كما تعرفون اللقاء جاء في وقت صعب جدا لما أننا نحضر أنفسنا للمباراة المهمة الفاصلة، وبعض اللاعبين لم يلتحقوا بعد بنواديهم. بالنسبة لنا هذا اللقاء كان اختبارا مفيدا لنا. هناك مباراة ودية أخرى أمام المنتخب المالي سنحاول أن نتدارك فيها، وما يهمنا هو التحضير الجيد للمباراة الفاصلة". ---------------- جابو: "ما هي إلا مباراة ودية، الصح في أكتوبر وسعيد بهدفي" - هل من كلمة عن التعثر اليوم؟ كنا نريد الفوز كما تعودنا عليه كل مرة نلعب فيها بتشاكر، ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك وتعادلنا، اللقاء ودي فقط والأهم في رأيي المبارتان المصيريتان في أكتوبر ونوفمبر، كما هناك مباراة أمامنا في سبتمبر أمام مالي، علينا أن نستغلها جيدا لتحقيق فوز. - لماذا برأيك تراجع المنتخب الوطني في الشوط الثاني، أنت لم تشارك لأنك استبدلت، هل لك تفسير؟ الفريق كله تراجع وليس لاعبا أو آخر، معروف أننا في فترة تحضيرات استعدادا لبداية الموسم بالنسبة للبعض، وبالنسبة لآخرين، البطولات انطلقت، حدث بعض التراجع البدني وهو أمر مبرر كما قلت لك، أسميه تراخيا بدنيا بسبب حجم العمل الذي قام به كل لاعب مع فريقه خلال هذه الفترة من الموسم. - لعبت أساسيا لأول مرة مع حليلوزيتش وللمرة الثانية مع المنتخب، كيف تحكم على مستواك؟ بمجرد أن سمعت أنني سأكون أساسيا حتى ارتفعت معنويات كثيرا، فرحت جدا لأنني كنت أنتظر هذه الفرصة منذ مدة، وفي اعتقادي أنني استغللت الفرصة من خلال الهدف الذي سجلته، كنت أريد أن أساهم في الفوز ولكن قدر الله وما شاء فعل، علينا أن نعمل بقوة مستقبلا. - ماذا تقول للأنصار في الأخير؟ أطمئنهم بأن الأمر يتعلق بمباراة ودية وليست رسمية، وسنعمل كل ما في وسعنا في المستقبل القريب لأجل أن نعوضهم، وبإذن الله سيكون ذلك في سبتمبر، في اللقاء الفاصل. -------------- "كينستون": "لا تحكموا على منتخب الجزائر في هذه المباراة وستتأهلون إلى المونديال" كان نجم منتخب غينيا "كيفين كينستون" الذي يحمل ألوان "ميلان" الإيطالي مطلوبا بقوة من قبل الصحفيين الجزائريين في نهاية المباراة التي قال عنها: "يجب ألا تحكموا بسرعة على منتخب الجزائر فهو مجرد تعثّر، لديكم فريق قوي يعتمد على لاعبين كبار متعود على مواجهتهم في البطولة الإيطالية، على غرار مصباح الذي لعبت معه في ميلان، وأنا متفائل بمستقبل منتخبكم وأرى أنه سيكون قادرا على التأهل إلى المونديال وسأراه في البرازيل". براهيمي قرأ الفاتحة قبل انطلاق المرحلة الثانية قبل بداية المرحلة الثانية، قرأ وسط ميدان "الخضر" ياسين براهيمي الفاتحة وهو ما قام به في المباراة الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني في رواندا، يذكر أن براهيمي خاض هذه المباراة بديلا ولم يشارك منذ البداية. الأنصار تفاعلوا كثيرا مع دخول بلفوضيل تفاعل أنصار المنتخب الوطني كثيرا مع دخول الوافد الجديد بلفوضيل، حيث صفقوا له بعد أول كرة لمسها في الشوط الثاني، كما رددوا إسمه مطولا، وكانوا يأملون أن يقدم أداء جيدا حتى يتأقلم سريعا مع طريقة لعب المنتخب ويفرض نفسه في التشكيلة الأساسية. لحسن حصل على بطاقة صفراء مجانية رغم الطابع الودي للمباراة، إلا أن لحسن حصل على بطاقة صفراء مجانية، حيث منع أحد مدافعي المنافس من تنفيذ كرة ثابتة حصل عليها بعد عرقلة أحد زملائه. حليلوزيتش غضب لهذه البطاقة لم يهضم المدرب حليلوزيتش حصول لحسن على بطاقة صفراء مجانية بتلك الطريقة وإحتج على لاعبه، ويمكن القول إن حليلوزيتش غضب على لحسن بتلك الطريقة حتى لا يكرر هذا الخطأ في المباريات الرسمية لأن المدرب في حاجة إلى خدمات كل لاعبيه. وعلى لاعبيه بعد هدف غينيا كما غضب الناخب الوطني من الهدف السهل الذي تلقاه الحارس دوخة، فرغم وجود عدد كبير من اللاعبين على مقربة من منطقة العمليات إلا أن الكرة مرت أمامهم جميعا ووصلت إلى المهاجم الغيني الذي قلص الفارق، ما جعل حليلوزيتش يشير بيديه إلى لاعبيه بأنه غاضب من تلقي هدف بهذه السهولة. لاعبو غينيا احتجوا على الحكم بسبب خطأ في اللوح الإلكتروني احتج لاعبو المنتخب الغيني بشدة على حكم المباراة بعد نهاية المرحلة الأولى وذلك بسبب توقيت هذا الشوط، فرغم أن المرحلة الأولى دامت 45 دقيقة إلا أن الخطأ المرتكب من طرف المنظمين في اللوح الإلكتروني الذي أشار إلى 38 دقيقة فقط جعل لاعبي المنتخب الغيني يحتجون قبل أن يؤكد لهم الحكم أن هناك خطأ في اللوح الإلكتروني. الأنصار ثاروا على اللاعبين بعد هدف التعادل للمنافس ثار أنصار المنتخب الوطني على رفقاء لحسن بعد أن عادل المنتخب الغيني النتيجة من خلال العبارات التي رددوها في المدرجات، ولم يتوان الأنصار في مطالبة المدرب حليلوزيتش بإقحام سليماني المتعود على التسجيل عندما يكون المنتخب الوطني في وضعية صعبة. أخطاء كارثية من حليش في المحور في الوقت الذي كان من المفترض أن يستغل المدافع حليش هذه المباراة من أجل الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، مر جانبا وارتكب أخطاء كارثية في المرحلة الثانية كلفت المنتخب الوطني هدفين، وهو ما يؤكد أن مشكل المحور لم يحل بعد خاصة في حال غياب بلكالام أو بوڤرة.
