كرول يسعى للعودة إلى كأس العالم من بوابة تونس

لن يجد المدرب الهولندي رود كرول فرصة أفضل من قيادة تونس إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل العام المقبل للعودة إلى اجواء أكبر عرس كروي التي عاشها عندما كان لاعبا مع منتخب بلاده في السبعينات من القرن الماضي. وتستعد تونس بقيادة كرول لمواجهة مهمة على أرضها أمام الكاميرون في جولة الذهاب بالدور الأخير من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم غدا الأحد.
وتأهلت تونس إلى الدور الأخير للتصفيات بعد حرمان الرأس الأخضر من نقاط فوزها خارج أرضها في العاصمة التونسية الشهر الماضي بسبب اشراك لاعب بشكل غير قانوني.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم عين كرول قائد منتخب هولندا السابق مدربا جديدا لتونس خلفا لنبيل معلول الذي استقال عقب الخسارة المفاجئة أمام الرأس الاخضر التي كانت ستنهي حلمه في التأهل لكأس العالم لولا قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم باستبعاد الرأس الأخضر.
ويدرك المدرب الهولندي قيمة المشاركة في كأس العالم في مسيرة اللاعب وتاريخه ولذلك طالب جميع اللاعبين ببذل كل ما لديهم من جهد لتخطي عقبة الكاميرون وتحقيق حلم التأهل إلى نهائيات البرازيل.
وقال كرول للصحفيين هذا الاسبوع "كأس العالم تضع كل البطولات الاخرى في الظل.. العالم كله يشاهد ويجب أن يدرك التونسيون أنهم يمتلكون فرصة هائلة للتأهل."
ولعب كرول مع منتخب هولندا في نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين في 1974 و1978 ووصل إلى المباراة النهائية في المرتين ضمن الجيل الذهبي للكرة الهولندية.
ويأمل كرول اليوم أن يعود ليعيش اجواء المشاركة في البطولة لكن هذه المرة من مقعد المدرب رغم الجرح الذي ما زال يحمله بسبب اخفاقه في التتويج باللقب العالمي.
وأكد كرول أن فرصة التأهل إلى كأس العالم "لا تتكرر مرتين وهذه تجربة مميزة."
لكن سيكون عليه أن يسابق الزمن لنقل افكاره المتأثرة باسلوب " الكرة الشاملة" التي ميزت الكرة الهولندية عندما كان كرول أحد نجومها إلى اللاعبين التونسيين في الفترة القصيرة قبل المواجهة المهمة أمام الكاميرون.
وتكمن الصعوبة في أن الوقت لا يكفي لتطبيق اسلوب مختلف عن الطريقة التي ميزت أداء تونس لفترة طويلة بعدما رسخه مدربها الفرنسي السابق روجيه لومير ويعتمد على التحفظ الدفاعي والهجمات الخاطفة.
لكن كرول قال لدى تعيينه للاشراف على تدريب تونس "سأعطي 100 بالمئة (من جهدي) وسأضع كل الخبرة الدولية التي اكتسبتها لمصلحة المنتخب التونسي لكن المدرب ليس هو من يلعب بالطبع بل الدور الأكبر سيكون للاعبين."
وسبق لتونس التأهل إلى نهائيات كاس العالم أربع مرات في أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.