يبدو أن الصراع بين باقتي "كنال بلوس" الفرنسية وBEIN SPORTS لن يهدئ خلال الفترة القادمة، فالحرب الباردة بينهما لا زالت متواصلة بسبب الحقوق الرياضية التي تبقى أبرز مشكل يعكر صفو العلاقة بين الباقتين الموجهتين للمشاهد الفرنسي، حيث لم تعد "كنال بلوس" تتحمل الخسائر الكبيرة التي تعيشها منذ ظهور الباقة القطرية التي استطاعت أن تعري منافستها من أقوى الحقوق الرياضية في فترة وجيزة لم تتعد السنتين، الشيء الذي أجبر مسؤولي "كنال" على التخطيط للإطاحة بمنافستها من خلال التجهيز للفوز بحقوق الدوري الفرنسي. الأمر لم يعد مطاقا بسبب خسائر الباقة الفرنسية كما يأتي هذا الصراع الجديد ليؤكد بأن باقة "كنال بلوس" تعيش واحدة من أسوأ فتراتها، وهي التي كانت تسيطر على غالبية الحقوق الرياضية داخل فرنسا لسنوات طويلة، قبل أن تظهر باقة BEIN SPORTS لتصبح شبح الباقة الفرنسية التي لم تتجرع بعد الطريقة التي خسرت بها غالبية الحقوق الرياضية لصالح باقة قطرية ظهرت إلى الوجود في ظرف وجيز، كما أن الخسائر المادية التي تكبدتها "كنال" جعلت مسؤولي هذه الأخيرة يدقون ناقوس الخطر ويراسلون أعلى الهيئات ب فرنسا لإعادة النظر في طريقة حصول الباقات على الحقوق الرياضية.
"كنال" احتجت بسبب استفادة BEIN من مزايا عديدة من جانب آخر، تكون "كنال بلوس" قد احتجت وبقوة إلى الهيئات الحكومية الفرنسية بسبب المزايا العديدة التي استفادت منها BEIN SPORTS، حيث يرى مسؤولو الباقة الفرنسية أن المجمع القطري المالك لغالبية أسهم نادي باريس سان جرمان لا يملك الحق في الحصول على حقوق بث الدوري الفرنسي، بما أن مالك نادي العاصمة الفرنسية سيكون طرفا في عملية بيع وشراء حقوق "الليغ 1"، وهي النقطة التي ارتكز عليها مسؤولو "كنال" الذين سيعملون بقوة لسحب حقوق الدوري الفرنسي من "البنفسجية".
المنافسة تأخذ منحى آخر و"كنال بلوس" تحاول محاربة قطر وفي المقابل، فإن هذا الصراع الكبير القائم بين "كنال بلوس" الفرنسية ونظيرتهاBEIN SPORTS القطرية يوحي بأن الفرنسيين ولحد الساعة لم يتحملوا بعد الظهور الكبير للقطريين ب فرنسا، وسيحاولون بكل الوسائل أن يقفوا في وجه استثماراتهم الكبيرة التي قاموا بها من خلال كرة القدم والتلفزيون داخل بلاد موليير، ومن هنا يتأكد جليا للمتتبعين مدى عنصرية الفرنسيين الذين لم يتقبلوا الكيفية التي أصبح بها القطريون يسيطرون على مجالات عديدة داخل فرنسا بفضل الأموال الكبيرة التي سخروها للاستثمار.
القطريون لن يقفوا مكتوفي الأيدي من جهتهم، سيحاول الجانب القطري الممثل ل BEIN SPORTS وباريس سان جرمان العمل للوقوف في وجه كل طرف يحاول وقف استثماراتهم ب فرنسا، حيث وحتى إن كان طلب "كنال بلوس" قانونيا، فإن ناصر الخليفي سيحاول إيجاد الطريقة المثلى لحل هذا الإشكال الذي من شأنه أن يساهم في خسارة "البنفسجية" لحقوق الدوري الفرنسي لصالح "كنال بلوس" التي تحاول بشتى الطرق أن تعود إلى السكة من خلال الفوز بحقوق رياضية جديدة تسمح لها بالحفاظ على المشتركين، الذين صاروا في تناقص مستمر بسبب انتقالهم لمتابعة الباقة القطرية التي تملك غالبية الحقوق الرياضية مقارنة ب "كنال".
