إتحاد عنابة منادي يرفض استقالة عمراني، يبرّئه من تعثّر العلمة، يتحدّث عن خيانة من 3 لاعبين وغاضب جدا من ڤاسمي وربيح

مثلما كان متوقعا لم يمر تعثر الفريق أول أمس أمام مولودية العلمة دون أن تكون له مخلفات سلبية على مستوى الفريق الذي ضيّع كامل حظوظه في بلوغ هدفه المسطر والمتمثل في لعب منافسة دولية الموسم القادم، وفي هذا الصدد علمنا أن اجتماعا موسّعا جمع الرئيس منادي مع أعضاء مكتبه المسيّر بالمدرب عمراني في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الجمعة وهو الإجتماع الذي أفضى إلى عدة قرارات هامة...
عمراني قدّم استقالته مباشرة في نهاية اللقاء
وجاء هذه الإجتماع على خلفية تقديم المدرب عمراني لإستقالته مباشرة بعد نهاية اللقاء، وهي الاستقالة التي أكدها للرئيس منادي ورفض الإعلان عنها أمام وسائل الإعلام في نهاية اللقاء أين رفض الحديث إليهم، وهو ما جعل منادي يتصل به على جناح السرعة مباشرة بعد أن سمع بإستقالته.
أكد أنه لم يعد قادرا على التحكم في المجموعة
عمراني أكد أن السبب الأول والوحيد الذي جعله يقرر رمي المنشفة والإنسحاب من العارضة الفنية للفريق هو أنه لم يعد قادرا على التحكم في المجموعة أو بالأحرى بعض اللاعبين الذين أضحوا يتصرفون حسب ما تمليه عليهم أهواءهم ضاربين عرض الحائط بتعليماته وتوجيهاته، وخاصة قراراته لمّا لا يقوم بإقحام أحدهم أو في حال قيامه بتغيير يمسهم وسط اللقاء.
استقالته رفضت ومنادي حمّل المسؤولية للاعبين فقط
ورفض منادي قبول إستقالة مدربه جملة وتفصيلا حيث أكد له أنه غير مسؤول تماما عن تعثر العلمة وأن اللاعبين وحدهم من تسببوا في ضياع نقطتين كان يمكن لهما أن تجعلا الفريق في السباق الآن من أجل إنهاء الموسم في مرتبة تسمح له بمشاركة دولية الموسم القادم.
منادي: “أشك في 3 لاعبين باعوا اللقاء وسأفتح تحقيقا معهم”
واتصل بنا منادي صبيحة أمس لإعلامنا ببعض القرارات التي إتخذها في إجتماعه مع مكتبه المسيّر ومع عمراني واستهل حديثه بالتأكيد على تشكيك الإدارة في نزاهة 3 لاعبين حسبه يكونون قد “باعوا” اللقاء لفائدة المنافس. وقد قرر فتح تحقيق في الموضوع من أجل التأكد من الموضوع خاصة أن الإدارة تملك بعض الأدلة على تورّط هذا الثلاثي.
“لو تتأكد خيانتهم سأورطهم عند روراوة وسينسون الفوتبول”
وواصل محدثنا كلامه بالتأكيد أنه لن يفصح عن أسماء هذا الثلاثي في الوقت الراهن لكن المعلومات المتوفرة لديه أن أحد أشباه “المناجرة” هو من قام بعملية وساطة حتى يقترب منهم مسؤولو العلمة، وأنه لمّا يتأكد من خيانتهم للفريق سيقوم بإرسال ملف كامل لدى رئيس الفاف روراوة حتى يورَّطوا ويعاقبوا شر عقوبة تصل إلى غاية معاقبتهم مدى الحياة بتوقيفهم عن ممارسة كرة القدم.
“عمراني بريء من مهزلة العلمة وصواردو حلال”
وقال لنا منادي أن عمراني بريء مما حصل للفريق أول أمس أمام العلمة، حيث أن المسؤولية بأكملها تقع على عاتق اللاعبين وخاصة البعض منهم الذين كانوا أشبه بالدمى المتحرّكة فوق الميدان، ولم يظهروا بمستواهم المعهود خاصة في الشوط الثاني، مؤكدا أن عمراني عمل بجد وتفان لتحضير فريقه لهذا اللقاء وفعل المستحيل للفوز به ما يجعل “صواردو حلال” على حد تعبيره.
“رفضت استقالته وما دمت رئيسا سيبقى هو مدرب عنابة”
وأكد لنا منادي أنه رفض بشدة إستقالة عمراني في نهاية اللقاء ما دام أنه حسبه غير مسؤول عما حدث في الفريق، ومؤكدا في ذات السياق أنه لو يبقى في عنابة رئيسا للإتحاد الموسم القادم فإن عمراني سيبقى هو المدرب، حيث أنه لن يفرط فيه مثلما حدث منذ مو سمين.
“أكد لي أنه لم يعد قادرا على التحكم في بعض اللاعبين”
وكشف لنا رئيس إتحاد عنابة أن عمراني أكد له ضمنيا أنه لم يعد قادرا على التحكم في بعض اللاعبين الذين أصبحوا يعتقدون أنفسهم نجوما من خلال تصرفاتهم سواء تجاه زملائهم أو تجاهه هو شخصيا، وهو ما جعل الأمور تصل إلى درجة كبيرة من التعفن في علاقته مع بعض اللاعبين على حد تعبير منادي.
“أسيّر مافيا هذا الموسم لا تختلف عن مافيا الموسمين الفارطين”
وأوضح منادي من جانب آخر أن فريقه يعيش تقريبا نفس سيناريو الموسمين الفارطين، ما دام أنه يوجد في تعداده “مافيا” من اللاعبين يقومون بخلق المشاكل والبلبلة وسط الفريق، مؤكدا أن “مافيا” هذا الموسم هي أخطر من سابقتيها مادام أن بعض اللاعبين يعملون بذكاء كبير هذا الموسم من أجل ليس فقط الإطاحة بالمدرب ولكن أيضا لبيع بعض اللقاءات للفرق التي تلعب من أجل السقوط على ظهر عنابة.
“ڤاسمي شتم عمراني وسيحال اليوم على المجلس التأديبي”
وواصل الرجل الأول في بيت “بونة” كلامه بالتأكيد أنه قرّر إحالة هدّاف فريقه ڤاسمي على المجلس التأديبي نهار اليوم بسبب الملاسنة الكلامية التي حدثت بين اللاعب ومدربه في الدقائق الأخيرة من اللقاء لمّا وجّه عمراني ملاحظة لم تعجب قاسمي الذي قام بشتمه لتنفجر الأمور أكثر بين الرجلين في نهاية اللقاء في غرف حفظ الملابس.
“حتى ربيح تلفظ بكلام بذيء عن عنابة ولن نسامحه”
لن يكون ڤاسمي الوحيد الذي سيحال على المجلس التأديبي مادام أن الأمر أيضا سيخص ربيح الذي سيتم إستدعاءه أيضا للإستماع إليه بعد أن تلفظ بكلام بذيء حين إستبداله مع بداية المرحلة الثانية، حيث قال منادي لنا أن ربيح قام بشتم عنابة بأكملها وهو لن يسامحه تماما.
“سأستدعي اللاعبين على انفراد اليوم وسيكون لي حديث معهم”
وختم منادي كلامه بالتأكيد أنه سيقوم بإستدعاء لاعبيه كل واحد عن حدة بداية من اليوم، حيث سيكون له معهم حديث صريح وسيحاول معرفة الأسباب التي جعلتهم لا يظهرون بمستواهم المعهود في لقاءي العلمة وشبيبة القبائل على حد تعبيره، مؤكدا بلهجة حادة أنه سيكون له حديث صريح معهم وسيضع النقاط على الحروف حتى لا ينهي الفريق موسمه بطريقة أسوأ من الطريقة الحالية.
ربيح: “لم أشتم أحدا وغادرت نحو غرف الملابس دون أن أكلّم أحدا”
واتصلنا أمسية أمس بربيح لمعرفة رأيه في قرار إحالته على المجلس التأديبي، وقد تفاجأ اللاعب لمّا أبلغناه بقرار الإدارة حيث أكد بالحرف الواحد أنه لم يشتم أي كان ولم يتلفظ بأي كلام سواء سيء أو جميل حين إستبداله حيث غادر مباشرة إلى غرف تغيير الملابس، متسائلا كيف أنه شتم عنابة ولماذا يشتمها أصلا وهي التي يبقى خيرها عليه كبيرا.
“لا يوجد مشكل وسأمثل أمام المجلس التأديبي مثلما يريدون”
وقال لنا ربيح أنه مازال لم يتلق أي شيء من الإدارة يؤكد إستدعاءه إلى المجلس التأديبي، موضحا أنه في حال استدعائه فإنه سيتنقل للامتثال أمام أعضاء الإدارة دون أي مشكل، ومثلما قرروا هم ما دام أنه لم يفعل شيئا وليس لديه ما يخافه، مادام أنه متأكد من كونه لم يتلفظ بأي كلام بذيء على عكس ما أكده لنا منادي.
“مزية ناس عنابة ماشي من اليوم يعرفو ربيح واش يسوى”
وأكد لنا ربيح من جانب آخر أنه غير متأثر مما قيل عنه لسبب وأنه ليس من شيمه أن يشتم أي شخص، فما بالك بمدينة بأكملها تجمعه مع أنصارها علاقة أكثر من رائعة، حيث أن هؤلاء يعرفون ربيح على حد تعبيره “واش يسوى”، مادام أنه طيلة الموسمين اللذين قضاهما في عنابة لم يرتكب أي شيء خارج الإطار ولم يخطئ في حق أي شخص أيضًا.
-----------------------------------
سادس تعادل في عنابة و12 نقطة ضاعت
كان التعادل الذي سجله الفريق العنابي أمام العلمة هو السادس له منذ بداية الموسم داخل الديار بعد ذلك المسجل أمام سطيف، البرج، النصرية، “الحمراوة” والخروب، ما رفع عدد النقاط المهدرة في ملعب 19 ماي منذ بداية الموسم إلى 12 نقطة كاملة.
عنابة الأكثر تسجيلا للتعادل في البطولة
وكان التعادل الذي سجله أشبال عمراني أمس هو رقم 11 لهم منذ بداية الموسم في 28 جولة لعبوها، وهو ما جعل عنابة الفريق الأكثر تحقيقا للتعادل في البطولة ما دام أنه لا يوجد قبل استكمال جولة أمس أي فريق آخر سجل مثل هذا القدر من التعادلات.
حوامد كان الأحسن في التشكيلة
جاءت عودة حوامد إلى جو المنافسة موفّقة بعد غيابه عن المنافسة أزيد من شهرين كاملين، حيث كان أفضل عنصر في فريقه دون منازع أول أمس بعد أن فوّت على العلمة فرصة العودة بنقاط الفوز إلى الديار إثر تصديه للعديد من الكرات الخطيرة، خاصة اثنتين منها في الشوط الثاني عن طريق حديوش وغضبان.
معيزة ليس مسؤولا عن ركلة الجزاء
لم يكن المدافع معيزة مسؤولا عن ركلة الجزاء التي تحصّل عليها المنافس والتي على إثرها عدل النتيجة رغم اصطدام الكرة بيده، حيث أنه قبل تلك اللقطة مباشرة أنقذ فريقه من هدف محقّق لمّا ارتمى لإبعاد كرة برجله لكن هذه الأخيرة (الكرة) لمّا عادت لبورنان قام بقذفها تجاه معيزة الذي كان بصدد النهوض بعد سقوطه ولسوء حظه اصطدمت الكرة به.
عمراني منح يومين راحة للاعبين
منح عمراني يومين راحة للاعبيه بعد نهاية اللقاء، حيث برمج حصة الاستئناف يوم الإثنين القادم بداية من الساعة الرابعة عصرا، وهو القرار الذي أبلغ به اللاعبين في وقت كان قد أقسم فيه بعدم العودة للفريق قبل أن يتراجع عن قراره بإلحاح من الرئيس منادي.
بن شرڤي نزع المثبّت من يده
قام المدافع بن شرڤي بنزع المثبت الذي كان يضعه على مستوى مرفقه أول أمس الجمعة، وهو الأمر الذي سيسمح له بالعودة الآن إلى المنافسة، وهذا بداية من لقاء البرج على أقصى تقدير حسب تأكيد الطاقم الفني للفريق، ويبقى الجميع في إنتظار عودة بن شرڤي للمنافسة خاصة أنه كان يقدم مستوى جيدا في اللقاءات التي لعبها قبل إصابته بكسر أبعده عن الميادين منذ أزيد من شهرين كاملين.
-----------------------------------
“عنابة غارقة في السلبية وكي تفسد النية أستنّى الكيّة”
خيّب اتحاد عنابة مرة أخرى كل الآمال التي كانت معلّقة عليه من قبل محبيه بعد أن إكتفى بالتعادل فوق ميدانه أمام مولودية العلمة، وهو التعادل الذي جعله ينهي الموسم قبل الأوان وبطريقة أقل ما يقال عنها أنها كانت مخزية... وتدل على المرض الكبير الذي أصابه (الفريق) في الأسابيع الأخيرة ونخر جسمه حتى أصبح عاجزا حتى على هزم فرق تتنقل إلى عنابة من أجل تخفيف الأضرار، وهو ما حدث أمام العلمة التي لم تظهر بمستوى جيد ولكن عنابة هي التي كانت غائبة تماما في الشوط الثاني وأهدتها نقطة قد تضمن بها بقاءها في القسم الأول.
تكتلات، غياب روح المجموعة والانضباط سبب النكسة
وقبل الحديث عن مردود الفريق العنابي أمام العلمة وجب أن نقف عند نقطة فاجأتنا كثيرا في مواجهة أول أمس وهي غياب روح المجموعة والتكتلات الحاصلة في الفريق إلى جانب غياب الانضباط لدى بعض اللاعبين، وهو ما يفسر الطريقة التي غادر بها اللاعبون الذين استبدلهم عمراني دون أن يقوموا بتحية زملائهم أو ما حدث فوق أرضية الميدان بين قاسمي وعمراني أمام مرأى الجميع إلى جانب حالة “التشناف“ التي أضحى كل لاعب يمارسها كهواية لتأكيد عدم رضاه عن أي قرار من قرارات المدرب.
اعتراف عمراني بعدم قدرته على التحكم في اللاعبين يؤكد كل شيء
ولعل ما أكده لنا منادي أمس بخصوص ما قاله له مدرب فريقه عمراني الذي أوضح صراحة أنه لم يعد قادرا على التحكم في بعض اللاعبين يؤكد كل شيء، ويجعل الإدارة مطالبة بالضرب بيد من حديد، لأن “التقلاش والتفشاش” الذي كان عليه اللاعبون منذ بداية الموسم هو الذي جعلهم الآن يتطاولون على مدربهم وجعل التيار لا يمر بين البعض منهم وبينه، وهنا بودنا التأكيد أن عمراني كان عليه منذ البداية أن يتصرف بحزم مع لاعبيه حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه الآن.
حوامد جنّب الفريق هزيمة مؤكدة
وأظهر زملاء المدافع زازو أمام مولودية العلمة مردودا هزيلا جدا في الشوط الثاني بعد أن ظهروا بمستوى مقبول في النصف الأول من اللقاء الذي أنهوه متفوقين في النتيجة قبل أن ينقلب كل شيء بعدها، حيث ظهر الزوار بمستوى أفضل وهو ما مكّنهم من تسجيل هدف وإضاعة آخرين محققين لولا تألق الحارس حوامد الذي صد كرتين كانتا متجهتين نحو الشباك ببراعة، وكانت حتما ستجعل الفريق يخسر لقاءه ما دام أن رد فعله طيلة ال 35 دقيقة بعد هدف العلمة كان محتشما جدا حيث لم تسجل أي فرص خطيرة.
لا إرادة، لا ڤلب و”ماشي تاع وجوههم” كأس الكاف”
وقد أجمع كل من كان حاضرًا في الملعب أمام العلمة أن تضييع عنابة فرصة إنهاء الموسم في مرتبة تضمن لها إنهاء الموسم في مرتبة تجعلها شارك في منافسة دولية الموسم القادم، ما هو إلا تحصيل حاصل للاعبين الكثير منهم لم تهمه يوما مصلحة الفريق بقدر ما كان الهم الوحيد هو نيل الأموال فقط، وهو ما جعل الانطباع السائد بعد نهاية اللقاء أن مثل هؤلاء اللاعبين “ماشي تاع وجوههم” المشاركة في كأس الكاف الموسم القادم، وهم خلقوا ليلعبوا دائما في ‘المزيرية” فقط.
عمراني يعاب عليه فقط إقحام قماري
وإذا كان عمراني قد حملناه البعض من مسؤولية إقصاء الفريق في كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، فإنه لا يمكن تحميله أي شيء من مباراة أمس ما دام أنه قام بما كان يجب عليه القيام به، حيث أشرك أفضل اللاعبين، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يعاب عليه فقط هو إقحامه لقماري الذي لم يعط أي إضافة في النصف الساعة التي لعبها حيث كان يفترض دخول بن سعيد خاصة أن الفريق كان بحاجة للاعب يلعب برأسه ويصارع في الكرات العالية مع مدافعي العلمة، وهو الأمر الذي لم يقدر قماري على القيام به.
كل شيء ضاع وعنابة تخرج فارغة اليدين
وبعد التعادل المسجل أمام العلمة، يمكن التأكيد الآن أن موسم إتحاد عنابة انتهى قبل الأوان بصفة رسمية ما دام أنه لم يعد أي معنى للقاءات المتبقية للفريق، ما دام أن الرغبة ضاعت لدى اللاعبين والرزنامة المتبقية تبقى صعبة، وهو ما جاء ليؤكد خروج الفريق فارغ اليدين من موسمه هذا بعد أن ضيّع قبل أسبوعين هدفه الآخر في كأس الجمهورية، وهو تأكيد أن موسم عنابة الحالي لم يختلف عن سابقيه رغم أن بدايته كانت توحي بالعكس بعد النتائج الجيدة التي حققها زملاء بوشريط في النصف الأول من البطولة.
التغيير ضروري والمهازل لا يمكن أن تتواصل لموسم رابع
يبقى أنصار إتحاد عنابة مندهشين بحق لما يحدث لفريقهم على الأقل في المواسم الثلاثة الأخيرة، بعد أن جعله لاعبون لا يمكن تسميتهم سوى بلاعبين “باردين ڤلوب” (ليس الجميع ولكن عدد معتبر منهم) مسخرة كبيرة في الجزائر، حيث لم تعد تكفي الفرق المجهرية كنجم القليعة مثلما كان عليه الحال منذ موسمين لهزمه، بل أصبحت فرق لا تاريخ ولا تقاليد لها في كرة القدم تتفنن في تسجيل النتائج الإيجابية عليه ذهابا وإيابا، وأخرى تسجل عليه نتائج مهينة مثلما كان عليه الحال هذا الموسم لما خسر برباعية نظيفة أمام العميد والقبائل وبثلاثية أمام العلمة في الذهاب، وهو ما جعل غضبهم يصل ذروته هذه الأيام ويطالبون بتغيير جذري للفريق لأنه لا يمكن أن تتواصل المهازل لموسم رابع على التوالي على حد تعبيرهم.
“الهوليڤانز”: “كرهنا التبهديل، يروحو يخطيونا وعنابة كبيرة عليهم”
وقد كان أنصار الفريق العنابي في حالة غضب كبيرة في نهاية اللقاء على الجميع وخاصة على اللاعبين مادام أنهم هم من يصنعون القرار فوق أرضية الميدان، مادام أن الأموال الكثيرة التي تلقاها هؤلاء هذا الموسم من قبل الإدارة التي كانت ترضخ في كل مرة لمطالبهم (هدّدوا بالإضراب قبل تسلّمهم الشطر الثاني لمنح إمضاءهم) هي أموال في الحقيقة لم يعرق الكثيرون عليها وهم بكل بساطة لا يستحقونها، ولهذا فهي ستكون لهم بمثابة نقمة وليس نعمة مثلما يعتقدون لأن “دعاوي“ عنابة ستخرج فيهم آجلا أم عاجلا، قال لنا الكثير من الأنصار الذين أوضحوا أيضا أنه يجب تجديد الفريق في الموسم القادم بإبعاد كل اللاعبين الذين خوّلت لهم أنفسهم جعل عنابة أضحوكة لأن عنابة “كبيرة عليهم” بكل بساطة.