تمكّن اتحاد البليدة من الحصول على مبتغاه من مباراة الحظ الأخير أمام اتحاد العاصمة حين أحرز هدفين مكناه من الفوز باللقاء والنقاط الثلاث التي كانت بمثابة جرعة أكسجين لبقية المشوار الطامحين من خلاله لتحقيق البقاء. انطلاقة قوية عرفها اللقاء، حيث لم تمر إلا ست دقائق حتى جاء أول تهديد من المحليين عن طريق حريزي الذي تلقى كرة في العمق ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس عبدوني، هذا الأخير يتألق ويحرمه من هدف محقق، ثلاث دقائق من بعد مخالفة من حريزي عالية تجد إزيشال بقذفة مباشرة على الطائر يمضي الهدف الأول، رد الزوار على هذا الهدف جاء في (د18)، عمل جماعي الكرة تنتهي عند زيتوني الذي يقذف بقوة الحارس غانم يصد الكرة بصعوبة كبيرة، ليرد أصحاب الأرض من جديد في (د29) عن طريق تبادل كروي بين حريزي وبلوصيف هذا الأخير يقذف بقوة، عبدوني يتألق مرة أخرى ويصد الهجمة ببراعة، أربع دقائق من بعد بن عيادة يقود هجمة على الجهة اليمنى يفتح ناحية حميدي برأسية مباشرة الحارس غانم بأصابع اليد يخرج الكرة للركنية، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه العاصميون عن التعديل قاد إزيشال هجمة فردية في (د39) من وسط الميدان يراوغ زيتوني ثم شكلام ويسدّد بقوة ممضيا الهدف الثاني، لينتهي اللقاء بتقدم أبناء مدينة الورود بهدفين دون رد. ودخل المحليون الشوط الثاني من أجل تعزيز تقدمهم، فيما حاول الزوار العودة ولو بهدف التقليص، غير أن مدافعي اتحاد البليدة عرفوا كيف يحافظون على النتيجة، بتراجعهم إلى الخلف تاركين المجال لبقية الزملاء للقيام بالهجمات المعاكسة، أولى المحاولات كانت في (د53) عن طريق حميدي، يصعد على الجهة اليمنى ويراوغ شبيرة ثم يتوغل ويقذف كرته جانبية بقليل، تلتها لقطة ثانية في (د59) عناني يتوغل ويفتح ناحية طاتام يوقف الكرة باليمنى ويسدد باليسرى الحارس غانم في المكان المناسب، رد عليه حاج ساعد في محاولة توغل وعوض التسديد يسقط داخل المنطقة ويبحث عن ركلة جزاء لكن الحكم رفض منحها إياه، كان ذلك في (د62)، خمس دقائق من بعد عمل ثنائي بين إزيشال والبديل جمعوني هذا الأخير يقذف، عبدوني في المكان المناسب، وكاد زيتوني أن يعدّل النتيجة بعد تلقيه كرة من أوزناجي برأسية فوق العارضة، ليتراجع مستوى اللعب إلى غاية اللحظات الأخيرة أي تمكن البديلان أوزناجي ومكلوش من نسج هجمة منسقة وراح أوزناجي يراوغ ويفتح ناحية مكلوش بقذفة قوية يسكنها الشباك لينتهي اللقاء بفوز أبناء مدينة الورود بثلاث نقاط ثمينة. ----------------------------- البطاقة الفنية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، طقس ربيعي، أرضية صالحة، جمهور متوسط، التحيكم للثلاثي أمالو، عزرين وبن عروس. الأهداف: إزيشال (د9 و39) للبليدة. مكلوش (د90) لسوسطارة. الإنذارات: حميدي (د53) من سوسطارة. اتحاد البليدة: غانم، سباعي، شبيرة (شعواو د86)، زموشي، دفنون، بلوصيف، حريزي، جاهل، حاج ساعد (جمعوني د62)، إزيشال (عابد د90). المدرب: عساس. اتحاد العاصمة: عبدوني، بن عيادة، العياطي (أوزناجي د62)، شكلام، عوامري، زيتوني، طاتام، مهدي بن علجية (مكلوش د75)، سايح (حموم د54)، عناني، حميدي. المدرب: سعدي. عساس: “قلت للاعبين أن اللقاء ليس مصيريًا، وهو ما رفع الضغط عنهم” “أكدت للاعبين أن المباراة غير مصيرية وعليهم أن يلعبوا براحة من أجل الحصول على النقاط الثلاث، كنت قد أكدت لهم أن الشيء الذي سيرفع عنهم الضغط هو التسجيل منذ البداية وهو ما حدث، حيث لم تمر إلا عشر دقائق حتى تمكنا من الوصول إلى شباك المنافس، أنهينا الشوط الأول متقدّمين بهدفين وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى في المرحلة الثانية، تلقينا هدفا في نهاية المباراة، لكن المهم هو الفوز بالنقاط الثلاث التي ستسمح لنا بلعب بقية اللقاءات بنوع من الراحة نسبيا، وأعتبر بقية المباريات بأنها مباريات كأس والخطأ فيها ممنوع”. سعدي: “خبرة البليدة صنعت الفارق” “أظن أن الغيابات الكثيرة التي كانت اليوم هي التي أثرت علينا، اضطررنا للعب بالشبان، الاتحاد يمر بفترة صعبة من الناحية المالية ولو كانت هناك تحفيزات لهذه العناصر لتمكنا من العودة بنتيجة إيجابية، على كل أدى الشبان مباراة في المستوى وخبرة عناصر البليدة هي التي صنعت الفارق، ومن ثم ضيّعنا نقطة على الأقل في هذا اللقاء”. حضور قوي لأنصار البليدة شهد لقاء حضورا جماهيريا قويا من طرف أنصار اتحاد البليدة إذ لبّوا دعوة لاعبيهم الذين طلبوا منهم الحضور بكل قوة ومساندتهم في هذه المباراة الصعبة، وقد كان مشجّعو البليدة بحق اللاعب رقم 12، حيث ساهموا بقسط كبير في النتيجة المحققة وقدّموا الدعم المناسب. في حين لم نسجّل حضور أيّ مناصر لاتحاد العاصمة، وهي سابقة أولى في المباريات بين الفريقين أين تعوّدنا على حضور “المسامعية” بقوة إلى البليدة. وقد أرجع البعض هذا الغياب إلى مقاطعة الأنصار لفريقهم الذي ضيّع كل شيء هذا الموسم واكتفى بلعب ورقة البقاء التي ضمنها في الجولات السابقة. زعيم تحدّث مع بعض الأنصار وجد رئيس اتحاد البليدة زعيم صعوبة كبيرة لدخول الملعب وهذا بعدما أحيط بعدد هائل من أنصار الفريق الذين أبوا إلا التحدّث مع زعيم الذي لم يمانع وفتح لهم صدره. وقد وقفنا على تلك الدردشة التي طفت عليها قضية المهاجم بوتابوت، أين طلبوا من زعيم أن يمنح لهذا اللاعب وثائقه ويسمح له بالرحيل من البليدة التي ليس بحاجة إلى خدماته، نظرا للحالة المزرية التي يوجد عليها بوتابوت الذي لم يتمكن من تقديم الإضافة المنتظرة منه حسب الأنصار، الذين أكدوا لرئيس الفريق أنهم من البداية لم يقتنعوا باستقدام هذا المهاجم على الرغم من أنه لاعب دولي سابق. دفنون يعود إلى التشكيلة الأساسية عاد في لقاء أمس المدافع دفنون إلى التشكيلة الأساسية وقدّم واحدة من أحسن مبارياته في الشق الدفاعي وساهم بقسط كبير في النتيجة التي آلت إليها المباراة، وهو الذي عوّض زميله بلحول المعاقب تلقائيا من الرابطة بعد التصرّفات التي بدرت منه في اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف إثر رميه عمدا الكرة على بن شادي. وكان دفنون خير خليفة ل بلحول الذي سيستأنف المنافسة في اللقاء المقبل في عنابة أمام الاتحاد المحلي. جاهل يعوّض تلبي في الوسط أحدث المدرب البليدي عساس بعض التغييرات الطفيفة في تشكيلته الأساسية مقارنة باللقاء المتأخر أمام سطيف، حيث أشرك جاهل مكان تلبي الذي لم يُقنع بتاتا في اللقاء السابق حسبما صرّح به مدرب الفريق. وقدّم تلبي مباراة في المستوى من كل النواحي واستحق بذلك تواجده مع التشكيلة الأساسية. العياطي يعود أساسيا عاد مدافع إتحاد العاصمة عمار العياطي إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه عنها منذ لقاء الجولة السادسة من مرحلة الإياب أمام العلمة، حيث كان يكتفي اللاعب بالمشاركة في الاحتياط في بعض المناسبات. لكن بعد الأداء الجيد الذي قدمه في لقاء فريقه الأخير أمام وفاق سطيف، فإنه أجبر مدربه سعدي على إقحامه منذ البداية. العياطي قدم مباراة في المستوى على الجهة اليسرى من الدفاع وما عليه إلا مواصلة العمل الجاد والصارم حتى يكون في مستوى التطلعات في المقابلات المتبقية لفريقه الذي يوجد في حاجة ماسة إلى خدمات كل اللاعبين قبل نهاية الموسم الحالي. سعيدون شارك مع الأواسط شارك وسط ميدان “سوسطارة” أمين سعيدون مع رفاقه لكن من الأواسط. وهي خرجة مفاجئة لم يكن ينتظرها أحدا خاصة بعد المستويات الجيدة التي كشف عنها هذا اللاعب في صنف الأكابر، حيث صار قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها وهو ما اتضح جليا في لقاء أمس الذي ترك فيه فراغا رهيبا في وسط الميدان الدفاعي، والأمر نفسه فيما يخص غياب خوالد وآيت واعمر بسبب الخيارات التكتيكية للمدرب سعدي. عبدوني التقى غالم قبل اللقاء كانت الفرصة في لقاء أمس مع التقاء الحارسين غالم وعبدوني أين تحدثا طويلا بحكم العلاقة الوطيدة التي تجمعهما وتذكرا الذكريات الجميلة، ولكن فور انطلاق اللقاء كل شيء تغيّر لأن كل حارس كان مطالبا بتحصين مرماه. وقد وقفنا على مستوى كبير لهذين الحارسين اللذين يقدمان أحسن المستويات في بطولة هذا الموسم بشهادة المتتبعين على الرغم من الأهداف الكثيرة المسجلة عليهما. حمناد تحدث طويلا مع سعدي التقى مدرب حراس اتحاد البليدة عمار حمناد بمدرب “سوسطارة” نور الدين سعدي قبل انطلاق اللقاء، وقد استغلّ الفرصة لتحدث مع مدربه السابق دقائق قليلة من انطلاق اللقاء، حيث تذكرا الأيام التي قضياها معا في صفوف مولودية الجزائر. وقد أثنى مدرب حراس البليدة كثيرا على سعدي الذي يعتبره من بين أحسن المدربين على المستوى العربي وليس المحلي فقط، مثلما أكده لنا في عديد المناسبات. بن عيادة دخل تحت التصفيقات مباشرة بعدما وطأت قدما المدافع عبد القادر بن عيادة أرضية ميدان ملعب تشاكر اهتزت المدرجات هاتفة باسمه وهو الذي قضى موسمين من قبل في اتحاد البليدة، وعلى الرغم من رحيله إلا أنه ترك مكانه نظيفا بشهادة كل من يعرفه، وما الاستقبال الحار الذي خصّه به الأنصار إلا دليل قاطع على ذلك، وقد رد بن عيادة على هتافات الأنصار بتحية شكر وعرفان، وأكد لبعضهم أنه يكنّ لهم احتراما خاصا، ولكنه لاعب في كرة القدم ومن واجبه الدفاع عن ألوان الفريق الذي ينشط فيه حاليا. إزيشال يرفع رصيده إلى 5 أهداف تمكن قلب هجوم إتحاد البليدة إزيشال من الانتفاض في لقاء أمس أمام إتحاد العاصمة بعدما استطاع زيارة شباك الحارس عبدوني في مناسبتين. ففي أول فرصة سنحت له في (د9) بعد كرة من حريزي وضعها على الطائر في الشباك، أما الهدف الثاني فقد كان عن طريق عمل فردي على الجهة اليسرى ومن زاوية مغلقة سدّد كرة قوية لم يتمكن الحارس عبدوني من صدها في (د39)، وهو الهدف الذي سمح له بمواصلة اللقاء بكل ارتياح. يذكر أن هذا المهاجم رفع رصيده التهديفي إلى 5 أهداف في انتظار المزيد. ... ويسجل أول ثنائية هذا الموسم وقد تمكن إزيشال تسجيل أول ثنائية له هذا الموسم بألوان إتحاد البليدة الذي عانى كثيرا خاصة في ظل غياب هذا المهاجم الخطير. وعليه فقد وفى إزيشال بوعده نحو أنصار البليدة بأنه سيسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف قبل نهاية الموسم للرد على منتقديه من جهة والمساهمة في إنقاذ فريقه من السقوط.يذكر أن هذا المهاجم كان رجل اللقاء دون منازع واستحق العلامة الكاملة بشهادة كل من تابع المباراة بالنظر إلى المردود الطيب الذي كشف عنه طيلة المباراة. أهدى هدفه لزعيم في النفق ومباشرة بعد تسجيله الهدف الثاني، توجه إزيشال نحو رئيس الفريق زعيم الذي كان متواجدا في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس وأهداه الهدف، في إشارة منه إلى رد جميل زعيم الذي وضع فيه الثقة ولم يتخل عنه في أحلك الظروف، كما يؤكد من جهة أخرى العلاقة الوطيدة التي تربط بين هذا اللاعب ورئيسه الذي غمرته الفرحة بعدما تمكن إزيشال من تسجيل ثنائية في مرمى إتحاد العاصمة. عناني لأول مرة أساسيا فاجأ المدرب سعدي الجميع بمنحه اللاعب الشاب عناني فرصة اللعب أساسيا لأول مرة منذ التحاقه بالفريق في الميركاتو الماضي، حيث سبق له اللعب بديلا في الكثير من المباريات غير أنه وجد نفسه يلعب منذ البداية هذه المرة بعد تألقه أمام شباب بلوزداد الأسبوع الماضي في اللقاء الودي. زيتوني لثاني مرة في التشكيلة الأساسية المفاجأة الثانية لسعدي هي إشراك الشاب الآخر زيتوني أساسيا، ورغم أنه ظهير أيسر إلا أن المدرب وظفه في الوسط على الجهة اليسرى، حيث خلف اللاعب آيت واعمر الذي لم توجه له الدعوة لهذه المباراة، وهذه هي المرة الثانية التي لعب فيها زيتوني أساسيا بعد تلك التي كانت في ثاني مباريات مرحلة الإياب أمام وداد تلمسان. أوزناجي وزيدان في الاحتياط عاد الثنائي أوزناجي -زيدان إلى مقعد البدلاء بعد غياب طويل، وكان الجميع يتوقعون دخول اللاعبين منذ البداية، وهو الأمر الذي لم يحدث وأثار استياء اللاعبين واستغراب المتتبعين. زيدان وأوزناجي قدما مستوى جيدا في المباراة الودية أمام شباب بلوزداد، غير أن ذلك لم يشفع لهما للعب أمس منذ البداية. نيبيي احتياطيا بعد طول غياب عاد اللاعب البوركنابي ألان نيبيي إلى المنافسة بعد غياب طويل. اللاعب يعيش وضعية صعبة في الآونة الأخيرة بعد غيابه عن المباريات الرسمية، ما جعله يشتكي للرئيس محفوظ قرباج رئيس ناديه السابق شباب بلوزداد، ولكن هذه العودة غير مؤثرة لأن اللاعب عاد احتياطيا فقط وليس أساسيا. عمروش تابع اللقاء من المدرجات حضر مساعد مدرب شبيبة القبائل رزقي عمروش مباراة أمس في ملعب مصطفى تشاكر حيث تابع اللقاء حتى نهايته إلى جانب أحد مقربيه. وما لفت الانتباه أكثر في حضور عمروش جلوسه في المدرجات العادية والخاصة بأنصار الزوار، وهو الذي كان بإمكانه متابعة اللقاء من المنصة الشرفية، لكن على ما يبدو فإنه أراد عدم لفت الانتباه خاصة من الجانب الإعلامي حتى لا يتم تأويل حضوره نحو الأسوأ، لأن هناك من أرجع حضوره لمتابعة مدافع إتحاد العاصمة علي ريال الذي لم يكن أصلا معنيا بهذه المواجهة لأن سعدي قرّر حذف اسمه من القائمة المعنية بلقاء البليدة. الأواسط يتعادلون تعثر أواسط البليدة أمام نظرائهم من “سوسطارة” بهدف مقابل هدف، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب بسبب تكتل المحليين في منطقتهم وكأنهم يلعبون خارج قواعدهم أمام سيطرة مطلقة للزوار الذين يلعبون من أجل التتويج باللقب وجاءوا إلى البليدة للفوز. وعليه فإن نقطة التعادل لن ترضي أشبال أكسوح بالنظر إلى ما يصبون إليه. تجدر الإشارة إلى أن رفاق بايتاش ضيّعوا الفوز الذي كان في متناولهم وعليهم التدارك في اللقاءات المقبلة، والبداية من مواجهة جمعية الشلف الأسبوع القادم في بولوغين. في حال تحقيق البقاء زعيم سيحدث ثورة في الفريق الموسم المقبل يبدو أن رئيس اتحاد البليدة زعيم حفظ جيدا دروس المواسم الثلاثة الأخيرة أين باتت التشكيلة تلعب على ورقة البقاء بصعوبة ودخلت في حسابات معقدة جعلتها تضمن البقاء في الموسمين الأخيرين ولا زالت هذا الموسم في وضعية حرجة وتبحث عن الهدف المسطر قبل جولات قليلة من نهاية الموسم، وحسب مصدر مقرّب من زعيم فإن هذا الأخير أكد لمقربيه أنه في حال بقائه على رأس الفريق الموسم المقبل - وذلك منتظر - فإنه سيحدث ثورة حقيقية في الفريق سواء من حيث التسيير أو من حيث التعداد أين يعوّل زعيم على تدعيم المكتب ببعض أصحاب الأموال ومسيّرين أكفاء بإمكانهم تعويضه في حال غيابه، إضافة إلى التعاقد مع لاعبين في المستوى بمقدورهم قيادة النادي إلى لعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس، بما أن السياسة التي اعتمدتها الإدارة في الاستقدامات خلال المواسم الأخيرة أثبتت فشلها بدليل أن الفريق بقي يسجل النتائج السلبية منذ ثلاث سنوات متتالية. دخول عالم الاحتراف يساعد البليدة كثيرًا يرى العديد من المتتبعين في البليدة أن دخول التشكيلة عالم الاحتراف مثلما أقرته “الفاف” منذ مدة يساعد البليدة كثيرًا لاسيما أن هذه الأخيرة تملك كل مقوّمات الاحتراف الناجح من الوسائل البيداغوجية والإمكانات المادية، إذا ما علمنا أن التشكيلة ستبقى تستقبل في ملعب “تشاكر” إلى غاية إيجاد قطعة أرض يستفيد منها الفريق بمبلغ رمزي لبناء ملعب خاص به، إضافة إلى وجود العديد من الصناعيين الذين يمكنهم استثمار رؤوس أموالهم في الفريق. زعيم يريد تحقيق البقاء لتجسيد المشروع قبل أن يتطرّق مع مقربيه إلى الحديث عن الاحتراف الموسم المقبل، فإن الرئيس البليدي يفكر بالدرجة الأولى في تحقيق البقاء ضمن بطولة القسم الوطني الأول، وهي المهمة التي باتت صعبة على التشكيلة لكنها ليست مستحيلة بما أن مصير التشكيلة لا زال بأيديها، حيث يرغب زعيم في تحقيق البقاء حتى يتمكّن من إدخال الفريق عالم الإحتراف بصفة رسمية، لأنه في حال ما إذا أخفقت البليدة في تحقيق الهدف المسطر فإن بقاءها في القسم الأول سيكون بناء على ما ستقره “الفاف” والسلطات عن السماح للأندية التي ستدخل الإحتراف بالبقاء في القسم الأول حتى ولو سقطت ميدانيا إلى القسم الثاني. و تدعيم الفريق بمسيّرين أكفاء في البداية سيعمل الرئيس البليدي زعيم على تجهيز كافة الوثائق الإدارية التي يتطلبها دخول عالم الإحتراف، وبعد ذلك سيهتم بالناحية التسييرية من خلال البحث عن مسيّرين أكفاء يحملون على عاتقهم مهمة تسيير التشكيلة بطريقة إحترافية والتواجد مع الفريق يوميا، وحتى في غياب الرئيس عن الفريق لا يجب أن يظهر ذلك واضحا للعيان عكس ما هو معمول به لدى أغلب الأندية أين يقع كل شيء على عاتق الرئيس، وفي حال إنسحاب هذا الأخير أو غيابه فإن عجلة الفريق تتوقف في منتصف الطريق، ويجد الفريق نفسه يتخبط في مشاكل لا تعد ولا تحصى، وهو ما لا يريده زعيم أن يحدث. بعض الصناعيين أبدوا رغبتهم في استثمار أموالهم أما من الناحية المادية فيريد الرئيس البليدي أن يجعل من الفريق شركة ذات أسهم بأتم معنى الكلمة من خلال مساهمة الصناعيين في تدعيم الفريق واستثمار أموالهم فيه، وفي هذا الإطار أبدى بعض الصناعيين وما أكثرهم في البليدة رغبتهم في تجسيد الفكرة على أرض الواقع والاستثمار في الفريق، مع دخول المكتب المسيّر وتكون لهم نفس الصلاحيات في الإدارة، وتتم استشارتهم في الأمور المالية للنادي. مساعدات الدولة ستجعل النادي يبدأ موسمه جيدًا وما يساعد الفريق أكثر على دخول الإحتراف بطريقة جيدة هو أن المكتب الفدرالي قرر في إجتماعه الأخير أن تتحصل الأندية التي تشارك في أول بطولة إحترافية في الجزائر على مساعدة مالية من السلطات بمبلغ 10 ملايير سنتيم سيتم تسديدها بعد 25 سنة، بمعنى أن الفريق سيتمكن من الإنطلاق جيدا في بداية الموسم ويتمكن من التعاقد مع لاعبين جدد وترتيب كافة أموره قبل أن يبحث عن مصادر تمويل أخرى. زعيم سيحدث ثورة في التعداد من بين الأمور التي يمنح لها المسؤول الأول على رأس فريق مدينة الورود أهمية كبيرة هي تعداد النادي لأن دخول الإحتراف لا يجب أن يكون من أجل اللعب على تفادي السقوط إلى القسم الثاني لأن معظم المستثمرين في النادي يرفضون هذه الفكرة ويريدون لعب الأدوار الأولى لأن ذلك سيعود عليهم بالفائدة من الناحية المادية، ومن أجل ذلك سيضع زعيم مخططا لإحداث ثورة على مستوى التعداد من خلال الاحتفاظ باللاعبين الذين أقنعوا هذا الموسم، وتسريح الذين لم يقدموا أي شيء للفريق، مع التعاقد مع لاعبين في المستوى بإمكانهم قيادة النادي إلى لعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس. --------------------------- في خرجة تثير العديد من التساؤلات.. سعدي يُبعد ريال، دحام، آيت واعمر، سعيدون وخوالد في آخر لحظة قام مدرب إتحاد العاصمة سعدي بخرجة لم يكن أي طرف ينتظرها منه بإبعاده لعناصر بارزة في تشكيلته عن لقاء إتحاد البليدة الذي جرى أمس، بحيث أزاح كلا من المدافع ريال وإلى جانبه كلا من خوالد، سعيدون وآيت واعمر عن وسط الميدان، بالإضافة إلى دحام في الخط الأمامي، وعليه فقد أثار هذا القرار دهشة الجميع حيث استغرب كثيرا هؤلاء اللاعبين المبعدين من دون إنذار مسبق ما يلمّح الى وجود أمور غامضة، وهناك من أرجع هذا القرار إلى الإدارة التي تحفّظت من ذكر الأسباب التي ستتضح في الساعات القليلة المقبلة. هذه العناصر كانت على أتم الاستعداد وما يدخل الشك أكثر في النفوس هو أن هذه العناصر لا تعاني من أي مشكل من الناحية البدنية وليس لديها أي مشاكل مع الإدارة، وإلى غاية الحصة التدريبية الأخيرة عشية الجمعة الكل كان مركّزا على لقاء البليدة بمن فيهم هذه الأسماء على غرار خوالد وآيت واعمر اللذين التقيناهما وأكدا لنا بأنهما على أتم الاستعداد لمواجهة البليدة، لكن كل شيء تغيّر في ظرف زمني قصير من دون توضيحات مقنعة، وحتى اللاعبين في حد ذاتهم لم يقتنعوا بما قيل لهم، ولكنهم استسلموا للأمر الواقع خاصة أن فريقهم لا يلعب على أية جبهة قبل نهاية هذا الموسم، وهم الذين ضمنوا البقاء رسميا في بطولة القسم الأول ويسعون جاهدين لضمان مرتبة ضمن الخمسة الأوائل والتي لن تكون في متناولهم في حال تواصلت النتائج السلبية. وتعتبر قطعًا أساسية لا غنى عنها وكما يعلم الجميع فإن لاعبا مثل ريال يعتبر بمثابة محدث التوازن في الخط الخلفي لأصحاب الزي الأحمر والأسود، وهو الذي لعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات هذا الموسم إلى جانب الحارس مروان عبدوني، أضف إلى ذلك زميله خوالد الذي يعتمد عليه كثيرا سعدي في حساباته نظرا لجاهزيته الكبيرة وقدرته على اللعب في مناصب مختلفة، أما عن آيت واعمر فبعدما عاد بكل قوة في الجولات الأخيرة وجد نفسه خارج التعداد على الرغم من أنه ركيزة أساسية في وسط الميدان إلى جانب اللاعب الشاب سعيدون الذي أبان عن مؤهلات كبيرة في الاسترجاع وصنع اللعب انطلاقا من مرحلة الإياب، أما عن المهاجم دحام فإنه ترك زميله حميدي وحيدا هذه المرة وهما اللذان تعوّدا على اللعب جنبا الى جنب وسجّلا عددًا لا بأس به من الأهداف خاصة في مرحلة الإياب. دحام عانى من بعض الآلام يمكن أن نعتبر قرار إزاحة اسم نور الدين دحام من قائمة 18 المعنيين بلقاء إتحاد البليدة أمس مقبولا بعض الشيء بحكم أن “نونو” عانى من بعض الآلام على مستوى الظهر في الأيام القليلة الماضية، وعليه فقد فضّل سعدي عدم المجازفة به في لقاء قوي مثل الذي لعبه أمس رفاقه في البليدة، ومنحه فترة أكبر للراحة على أن يكون جاهزا للقاء المقبل في بولوغين أمام جمعية الشلف. وتجدر الإشارة إلى أن دحام يوجد في أحسن أحواله وهو الذي صار يسجل من مباراة إلى أخرى واستعاد لياقته البدنية ويقدّم مستويات كبيرة بشهادة المتتبعين لشؤون إتحاد العاصمة هذا الموسم. الفرصة كانت سانحة لإعادة البعض وقد كانت الفرصة سانحة بالنسبة لمدرب “سوسطارة” سعدي حتى يعيد بعض الأسماء إلى قائمة 18 على غرار أوزناجي، زيدان وحموم وهم الذين عانوا التهميش في الجولات الأخيرة، بالإضافة إلى ترقيته أسماء شابة على غرار زيتوني، طاتام، بايتاش والبقية في إشارة إلى أنه يجرب بعض الخيارات ما دام أن الموسم يشرف على نهايته والإتحاد لا يلعب على أي لقب معيّن مقارنة بالفرق الأخرى، في انتظار أن يعيد سعدي الخماسي الذي أزاحه عن لقاء البليدة لأننا وقفنا على فراغات رهيبة في الخطوط الثلاثة. عليق يعد العدة للموسم القادم ويطالب بمشاركة عربية العربي، حيث ستعود الكأس العربية بحلة جديدة مع الراعي الجديد “الجزيرة الرياضية”، وعليه فإنه بدأ يفكّر في الموسم القادم لكنه في الوقت نفسه يفكر في الطريقة التي ينهي بها الموسم مع الأوائل ويجد نفسه متأهلا لمنافسة دولية. سعدي سيبقى إذا حقق المركز الرابع التحضير للموسم المقبل يبدأ من الطاقم الفني الذي يشغل بال الكثير من محبي النادي. ففي الوقت الذي يريد البعض رحيل سعدي، يتوقف مصير هذا المدرب على أمر واحد هو المركز الذي سينهي به الموسم، فاحتلال المركز الرابع والتأهل إلى منافسة دولية عربية قارية كانت أو إقليمية سيجعل الطريق ممهدا لبقاء المدرب الحالي للاتحاد الموسم المقبل ومن ثمّ يكون الفريق قد فضّل الاستقرار ومواصلة المشوار بشرط أن يراهن على لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل والتنافس على الألقاب، لذا فما على سعدي سوى البحث عن الطريقة التي تؤهله للتواجد مع الأوائل نهاية شهر ماي المقبل. أطراف اقترحت بوعلام شارف من جانب آخر اقترحت بعض الأطراف المعارضة فكرة بقاء سعدي وتدعيمه بمدرب آخر يحقق نجاحات مع ناديه، الأمر يتعلق بالمدرب بوعلام شارف الذي حقق ما عجز عنه الكثير من المدربين في اتحاد الحراش وبتشكيلة أقل ما يقال عنها أنها شابة وتفتقد لنجوم كبار من حيث الأسماء. أما من ناحية المستوى فهي عناصر أقل ما يقال عنها أنها باهرة فوق المستطيل الأخضر، لذا تريد هذه الأطراف الاستفادة من خدمات هذا المدرب الموسم المقبل، خاصة أنه مدرب لا يكلف الكثير من الأموال مقارنة بفكرة المدرب الأجنبي. آلان ميشال قد يطير من المفكرة يوجد طرف ثالث في قائمة المدربين الذين سيقودون الاتحاد الموسم المقبل، ويتعلق الأمر بالمدرب الفرنسي آلان ميشال الذي كثر عنه الحديث في الآونة الأخيرة عقب الإقصاء من الكأس، لكن يبدو أن اقتراح أطراف أخرى لفكرة شارف جعل عليق يتردد في مواصلة دراسة فكرة جلب المدرب السابق للمولودية، خاصة أن الأطراف التي تساند سعدي قدمت معلومات لعليق حتى لا يجلبه الموسم المقبل، ومن بينها شروط المدرب المالية المرتفعة والتي تجعل رئيس نادي سوسطارة يراجع حساباته قبل اتخاذ القرار النهائي، ولكن هذا لا يغلق الباب في وجه مدرب الشمال القطري. خمسة لاعبين كبار والاحتفاظ بركائز التشكيلة ويريد رئيس نادي سوسطارة استقدام عناصر لها مستوى عال تجعل الفريق يلعب على الألقاب الموسم المقبل، لذا فإن الفكرة تكمن في استقدام النوع على حساب الكم، إذ يريد ألا يتعدى عدد العناصر خمسة لاعبين أو ستة على الأكثر، وبطبيعة الحال الإستقدامات تكون من اللاعبين ذوي المستوى المتميّز والخبرة العالية، وهي شروط الرئيس عليق في استقدامات الموسم الجديد، إذ تتهاطل عليه العروض من عدد كبير من المناجرة لكنه يريد لاعبين حسب المقاس، وفي الوقت نفسه يريد الاحتفاظ بركائز الفريق من شبان صاعدين وعناصر لها تجربة والجدد سيعوّضون قائمة المسرحين التي لن تتعدى هي الأخرى الستة عناصر ومن ثمّ يكون قد فكّر في أمر الانسجام إذ لا يريد إحداث تغييرات كثيرة على الفريق حتى يبدأ الموسم بقوة. تهافت عدة فرق على حشود يقلق عليق وبدأت تحركات عليق من أجل الحصول على لاعبين ذوي مستوى جيد، والبداية من الدفاع حيث فكّر في لاعب الرواق الأيمن لأهلي البرج محمد حشود، والذي بات محل اهتمام الكثير من الفرق، غير أن هذا التهافت لم يعجب رئيس نادي سوسطارة الذي يعتبره في صالح اللاعب وليس الفريق وسيرفع قيمته في سوق التحويلات، لذا فمن الطبيعي أن يصرف النظر عنه منذ البداية حتى لا يضطر إلى دفع مبالغ مرتفعة للاعب قد لا يحقق الأهداف المرجوة. بلعمري ممكن جدا وراحت أطراف فاعلة في إدارة النادي العاصمي تقترح فكرة ضم الشاب بلعمري. هذا الشاب القادم من نادي اتحاد حسين داي لعب أول موسم له في القسم الأول مع النصرية، لذا أصبح محل اهتمام العديد من الأندية. اللاعب ينشط في الدفاع لكنه يملك نزعة هجومية تمكنه من الصعود في الرواق وكان يلعب في السابق في المحور، لكن المدرب بوزيدي حوّله إلى ظهير أيمن بعد تألقه في هذا المنصب، وهو ما جعله يلقى الاهتمام وقد يلتحق بالاتحاد الموسم المقبل، ومنها يكون الفريق في غنى عن استقدام حشود. بورڤبة في القائمة وهناك لاعب متألق هذا الموسم، ولكنه غاب عن الأنظار في الآونة الأخيرة بسبب الإصابة، إنه اللاعب بورڤبة المتألق خلال مرحلة الذهاب مع اتحاد الحراش ولكنه تراجع قليلا في مرحلة الإياب بسبب الإصابة. وبما أنه في نهاية عقده فإن مسيري الاتحاد يريدون الانقضاض عليه ويخطفونه من الفرق التي تريده الموسم المقبل، حيث سيستغلون تواجده في نهاية عقده حتى لا يدفعون المقابل من أجل ورقة تسريحه. تصريحات سرار تؤكد ما نشرناه منذ أيام وبالعودة إلى المنافسة العربية، فإن رئيس وفاق سطيف سرار أكد ما نشرناه في الأسابيع الماضية عن احتمال عودة كأس رابطة الأبطال العربية تحت لواء الراعي الرسمي الجديد “الجزيرة الرياضية”، وعليه فإن الاتحاد يسعى لخوض تجربة جديدة بعد تجربتي موسمي 2008/2009 و2009/2010، وكل هذا متوقف على المرتبة التي يحتلها.
