كل شيء كان يسير بطريقة عادية في الحصة التدريبية لأمسية البارحة وهذا إلى غاية الدقائق الأخيرة منها، حين تحدى أحد المناصرين أعوان الأمن الذين كانوا في الملعب واقتحم بالقوة أرضية الميدان بعد أن تسلّق السياج الذي يفصل أرضية الميدان.. وهو الأمر الذي أحدث فوضى وجعل الأمور تتوتر قليلا خاصة أن بعض المناصرين لم يتقبلوا قرار منعهم من متابعة الحصة التدريبية من داخل الملعب، وهذا لليوم الثاني على التوالي، حيث لم يتم السماح إلا لوسائل الإعلام بالدخول إلى الملعب. اقتحم أرضية الملعب “ذراع” وأراد أخذ صور مع اللاعبين وبالعودة إلى هذا المناصر الذي تحدى أعوان الأمن ودخل أرضية الميدان “ذراع”، فإنه وجب التأكيد أنه كان يبحث فقط عن أخذ بعض الصور التذكارية مع اللاعبين، لكن الوقت الذي اختاره لم يكن مناسبا تماما لأن الحصة لم ينته وقتها بعد، والأكثر من ذلك أن هذا المناصر تحدى تعليمات أعوان الأمن الذين حاولوا إعادته إلى ما وراء السياج الفاصل بين أرضية الميدان والمكان الذي كان يتابع فيه الأنصار التدريبات. وللإشارة لم يتعدّ عددهم العشرين مناصرا في حين كانوا في حصة أول أمس الأربعاء يفوقون الثلاثين. الأنصار لم يتحمّلوا منعهم من ملاقاة اللاعبين واشتكوا إلى روراوة ولم يتحمّل الأنصار تماما قرار القائمين على المنتخب الوطني بمنع الأنصار من متابعة الحصص التدريبية منذ أول أمس الأربعاء من داخل ميادين “لامانڤا كلوب”، وهو ما يمنعهم من الاقتراب من اللاعبين وأخذ صور تذكارية معهم وإمضاء أوتوغرافات، وهو السبب الرئيسي الذي يجعلهم يتنقلون لمتابعة التدريبات، ولذلك حاصروا رئيس الفاف روراوة في نهاية الحصة التدريبية ليوم أمس واشتكوا له الأمر وأكدوا له أنهم قطعوا المئات من الكيلومترات من أجل مشاهدة يبدة وزياني، وفي آخر المطاف خاب ظنهم. روراوة: “يجب ترك اللاعبين يحضّرون جيدا لأننا لن نلعب لقاء سهلا في المغرب” وقال روراوة في حديثه مع الأنصار بعد أن التفوا حوله للاستفسار عما حدث أنه من الواجب ترك اللاعبين يحضّرون في أفضل الظروف لمواجهة المغرب، خاصة أن هذه المواجهة لن تكون سهلة وتتطلب تحضيرًا جيدا وتركيزا أكثر من اللاعبين، لهذا حسبه فمن الواجب تفهّم قرار الطاقم الفني بغلق التدريبات، وأوضح روراوة للأنصار أنه حتى إذا كانت الحصص التدريبية قد تم إغلاقها فكل الأنصار يمكنهم متابعتها من السياج دون مشكل. الأنصار تفهّموا الأمر ويصرّون على عدم تكرار سيناريو “سيون” ومن جانب آخر تفهم روراوة ما كان يقوله له الأنصار، خاصة أن فيهم من قطعوا 400 كلم، وفيهم آخرون يوجدون دون وثائق “حراڤة” وتخطوا كل المصاعب من أجل رؤية “نجوم” المنتخب الوطني، لكنه أصرّ في حديثه معهم على نقطة هامة وهي أنه لا يمكن للاعبين أخذ صور مع كل مناصر يتنقل لمتابعة التدريبات، لأن وقتها ستتحول الحصص التدريبية الى أخذ للصور التذكارية، وهو الكلام الذي رد عليه الأنصار بأنهم يتفهّمونه وأوضحوا أنهم لا يريدون تكرار سيناريو ما حدث في مدينة “سيون” بسويسرا في التحضيرات التي سبقت “المونديال” الأخير أين “تخلطت” قبل بداية لقاء تطبيقي برمجه الطاقم الفني. اللاعبون أزالوا غضبهم وأخذوا معهم العشرات من الصور التذكارية ومع توتر الأجواء قام اللاعبون مباشرة في نهاية الحصة التدريبية بأخذ صور تذكارية مع الأنصار وإمضاء أوتوغرافات لهم، وهذا لإزالة غضبهم والتأكيد أنهم ممتنون لكل من يتنقل لتشجيعهم، حيث توقف زياني، لحسن، ڤديورة والبقية لكل من طلب لقاءهم ولم يرفضوا أي طلب، وهو الأمر الذي أعاد الهدوء قليلا. بوڤرة وجبور ذهبا إلى السياج وبقيا مطولا مع الأنصار ووجب التأكيد أيضا أن الثنائي بوڤرة – جبور تصرف باحترافية وعقلانية كبيرة لمّا تنقل إلى السياج وبقي هناك لوقت طويل يتحدث مع الأنصار ويأخذ صورا تذكارية معهم ويمضي لهم على الأوتوغرافات، وهو الأمر الذي أفرح كثيرا الأنصار الذين شكروا اللاعبين وخاصة جبور الذي بقي أزيد من 5 دقائق بعد نهاية الحصة يلبي جميع طلبات الأنصار، وقد هتف الجميع باسمه مطولا.