بقي الرئيس القبائلي حناشي على تواصل مع مقربيه في الجزائر على الرغم من تواجده في فرنسا، أين يقوم بتسوية بعض الأمور الخاصة بالفريق وبه شخصيا، وهو الأمر الذي لم يكن بالسبب الذي يحول دون متابعته لمباراة الفريق أمام العلمة على أرضية ميدان هذا الأخير، حيث شاهدها وخرج ببعض الملاحظات المهمة منها، ومن أبرزها، سخط حناشي مرة أخرى على التحكيم، حيث رآه سببا في عدم عودة الفريق بالزاد كاملا أمام "البابية"، وهذا، بعد أن حُرم حيماني من ركلة جزاء شرعية كما قال لمقربيه، كانت قادرة على أن تجعل المواجهة تنتهي على غير الشكل الذي انتهت عليه. كان راضيا بالأداء وتحسن مستوى الفريق يُسعده ولم ينس حناشي أن يؤكد لمقربيه أنه كان راضيا أشد الرضا بالأداء (على الرغم من أن مستوى الشبيبة يبقى بعيدا عن الذي ظهرت به في العلمة كما قال إيغيل)، حيث يرى المسؤول الأول على نادي جرجرة، أنه من الضروري جدا أن يكون اللاعبون مستعدين للتحديات القادمة، حتى يتمكنوا من رفع مستواهم بشكل كبير، خصوصا وأن هدف الإدارة هو اللعب على اللقب الذي يتطلب التفاوض الجيد مع كل المباريات التي تجريها الشبيبة داخل ميدانها أو خارجه، حتى يتمكنوا من العودة بالقوة التي ينتظرها منهم أنصارهم في الأيام القليلة القادمة. بعض اللاعبين أقنعوا بشكل كبير وحسب حناشي، فقد أبان بعض اللاعبين وخاصة المستقدمين الجدد عن مستوى لا بأس به، خاصة من ناحية الواقعية على أرضية الميدان وتعاملهم بتركيز شديد مع مختلف أطوار المواجهة التي جرت في العلمة، وهو ما يؤكد أن الجميع مطالب برفع التحدي حتى يكون على أتم الاستعداد لتطوير مستواه بالشكل اللازم، خصوصا إذا علمنا أن أغلب العناصر تلعب مع بعضها البعض لأول مرة، واحتكاكها ببعضها سيعزز من إمكانية رؤية وجه أفضل للشبيبة كما قال حناشي، خاصة في ظل وجود مدرب اسمه مزيان إيغيل، القادر على إعادة العديد من الأمور الإيجابية إلى الفريق على حد تعبير حناشي. سيستفسر عن سبب تلقي البعض البطاقة الصفراء وكما هو معلوم، كان الرئيس حناشي قد حذر لاعبيه من مغبة تلقيهم البطاقات الصفراء التي يعود سببها لاحتجاجات على الحكام، وعلى الرغم من أن العناصر التي أُنذرت في العلمة لم يكن ذلك بسبب الاحتجاج، إلا أن حناشي سيستفسر عن ذلك فور عودته، خاصة بعد أن وضع النقاط على الحروف في هذا الصدد، وأشار في حديثه معهم إلى أن مصير كل واحد يفعل ذلك خصم مبلغ 500 ألف دينار من رصيده، وهو ما ينبغي على كل لاعب أن يضعه في ذهنه، ويتأكدوا بأن كل شيء سيكون ضدهم في حال خروجهم عن الصف والإخلال بالجانب الانضباطي في التشكيلة. معاناة الشبيبة مع الحكام ستتواصل حسبه والحذر مطلوب وعلى ضوء ما سلف، أشار حناشي لمقربيه إلى أن معاناة الفريق مع الحكام لن تنتهي غدا، وستبقى الشبيبة مستهدفة من بعض الأطراف لكبحها على حد تعبيره، لذا، فهو يصر في الآونة الأخيرة على ضرورة أن يتحلى أشبال إيغيل بالحذر ولا شيء سوى الحذر، وهذا بتأدية دورهم على أرضية الميدان دون تقصير وتجنب أي أمور قد تفتح الباب على مصراعيه أمام بعض من يريد النيل من النادي القبائلي، وهو ما على اللاعبين أن يضعوه في أذهانهم جيدا، ويكونوا كرجل واحد أمام كل من يسعى إلى منع الشبيبة من اللعب على الألقاب على حد تعبير حناشي. --------------------------- حيماني: "أقسم بالله أن برشيش دفعني والحكم حرمنا من ركلة جزاء لا نقاش فيها" بداية، ما تعليقك على النتيجة التي عدتم بها من العلمة؟ أعتقد أنها نتيجة إيجابية على كل حال، لأننا لعبنا أمام فريق محترم يملك عناصر لا بأس بها بالإضافة إلى أننا واجهناهم أمام الآلاف من أنصارهم، لذا، أرى أن نتيجة التعادل "مالازمش نحشمو بيها"، لأننا كنا أكثر إرادة وعزيمة من أجل العودة بنتيجة مرضية، والآن، علينا التفكير في المستقبل لأنه الأمر الأهم في كل هذا، ولا بد أن نحضر أنفسنا للمواعيد القادمة، والبداية بالمواجهة التي سنلعبها أمام اتحاد الحراش على أرضنا وأمام جمهورنا. لو نبق في مواجهة العلمة دائما، البعض يرى أن الحكم حرمكم من ركلة جزاء، ما قولك؟ لقد فتحت لي المجال كي أتحدث عن هذه النقطة، لقد أصبحت عادة أن يتم هضم حق الشبيبة دون وجه حق وهذا ما لا يجب السكوت عليه، لقد ظلموني أمام بلوزداد لما حرمني بوستر من ركلة جزاء "الأعمى يشوفها"، وها هو الأمر يتكرر في العلمة، لما أعدت مشاهدة اللقطة، تأكدت أننا كنا ضحية "حڤرة" بأتم معنى الكلمة، والذي زاد من أسفي، أنه لو تعلق الأمر بفريق آخر لأقاموا الدنيا وما أقعدوها، المهم، هذا يحدث لكل الأندية الكبيرة، والشبيبة كبيرة لذا علينا أن نتعود على مثل هذه الأمور، ونكون أكثر حذرا في المواجهات القادمة. إذن وحسب كلامك، الحكم حرمكم من ركلة جزاء شرعية. أقسم بالله أن هناك ركلة جزاء شرعية ولا غبار عليها، وسأشرح لكم اللقطة بالتفصيل، لقد طلبت الكرة في القائم الثاني من زميلي مترف، وكنت في ظهر برشيش الذي لم يشاهدني إطلاقا، وعندما ارتقيت لأضرب الكرة بالرأس دفعني بكلتا يديه، الأمر الذي أفقدني التوازن بشكل كلي، والغريب أن كل هذا حدث أمام أنظار الحكم المساعد الذي لم يحرك ساكنا، المهم، أتركه لضميره، لأنني متأكد أنني عُرقلت. وهل عانيت من خشونة مدافعي العلمة؟ بصراحة لا، عدا ركلة الجزاء التي حُرمت منها إلا أنني أديت مواجهة في القمة، ولاعب مثل برشيش لديه أخلاق عالية ومكانته كلاعب دولي عسكري تدل على ذلك، لكن الذي يبقى يحز في نفسي هو كيف لا يصفر الحكام الأخطاء لصالحنا في حين يعلنونها للأندية الأخرى، لست هنا كي أنتقد الحكام، لكن عندما تبحث عن التحرر ثم يضعوا العراقيل أمامك "هادي لي تغيضك"، كنت أبحث عن التسجيل لكنني لم أوفق، لكن علي أن لا أيأس لأن البطولة طويلة. مواجهتكم القادمة ستكون أمام الحراش، كيف تراها؟ ستكون صعبة أمام منافس يطبق كرة جميلة، وعلينا أن نكون على أتم الاستعداد كي نضيف النقاط الثلاث إلى الرصيد، وأرى أننا قادرون عليها دون أي مشكل، سنسعى جاهدين من جهة أخرى، كي نبرهن للجميع بأننا نملك تشكيلة محترمة بلاعبين كلهم "اولاد فاميليا"، والنقاط السلبية التي عانينا منها في الفترة الماضية زالت نهائيا، على غرار الإصابات والعقوبات، وسيرى الجميع كيف أننا قادرون على تأدية مشوار في المستوى ولا يوجد أي مشكل يمنعنا من فعل ذلك. المواجهة سيكون لها طعم خاص بالنسبة للقبائل الذين توجوا بكأس الجمهورية من باب الحراش. لا يهمنا ذلك، كل ما يهمنا هو البطولة والتفكير في الطريقة التي تمكننا من إحراز النقاط الثلاث. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أتمنى من صميم قلبي أن يعود أنصارنا ليشجعونا من جديد، وأعتقد أن الفرصة مواتية كي نحقق النتائج المرجوة من خلال دعمهم ومساندتهم لنا، كما أنه من الضروري أن يضعوا أيديهم في أيدينا لأن مصلحة الشبيبة فوق كل اعتبار، وسنثبت لهم بأننا نملك فريقا لا يستهان به وقادر على قول كلمته دون أي مشكل، وبالتالي، أقول إن كل شيء متوقف على الإرادة التي سنظهر بها. ------------------ كان من المقرر أن يؤهل أمس... تزامن وصول ملف زرابي إلى "الفيفا" مع عطلة نهاية الأسبوع يؤجل تأهيله إلى اليوم كنا قد أشرنا أمس إلى أن تأهيل زرابي مع الشبيبة أصبح قضية وقت فقط، وهو ما تأكد في الساعات القليلة الفارطة، فحسب مصادر مطلعة من لجنة التأهيل في الرابطة المحترفة، فإن زرابي سيكون مؤهلا اعتبارا من اليوم، وعلى الرغم من أن "الهداف" كانت قد أشارت إلى أن إمكانية تأهيله كانت كبيرة أمس، إلا أن تزامن وصول ملف زرابي إلى "الفيفا" مع عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا (السبت والأحد) أجّل دراسة ملفه إلى الإثنين، ما يعني أن الهيئات الوصية في كرتنا تنتظر رسالة إلكترونية من "الفيفا"، تُعلمها فيها بأن ملف زرابي تم تسجيله، ما يعني أن زرابي تلقى الضوء الأخضر وسيكون مؤهلا أمام الحراش. سيؤهل غدا على أقصى تقدير وأشارت مصادرنا التي أرادت أن تضع الجميع في الصورة، إلى أن زرابي سيؤهل غدا الأربعاء على أقصى تقدير، وهو ما كان اللاعب قد أكده لنا في فترة ماضية، حيث تؤكد كل المؤشرات أن القضية أصبحت مسألة وقت فقط، وسيكون بمقدور إيغيل الاعتماد على زرابي بشكل كلي في الأيام القليلة القادمة والبداية بلقاء الحراش، خصوصا وأنه في أوج إمكاناته على حد تعبيره. سيريح حناشي وإيغيل كثيرا وعلى ضوء ما سلف ذكره، وبما أن الشبيبة ستكون محرومة من خليلي وبيطام في مواجهة الحراش، تأتي خطوة "الفيفا" بتأهيل زرابي في الشبيبة خلال الساعات القليلة القادمة لتكون بمثابة الخبر السار بالنسبة للإدارة القبائلية وخاصة حناشي وإيغيل، اللذين سيستفيدان كثيرا من هذا العنصر في مواجهة يوليان لها أهمية بالغة وهي مواجهة الحراش التي يبقى الفوز بها من بين أهم ما سيلعب من أجله أشبال إيغيل. الأنصار ينتظرون منه الكثير تبقى آمال أنصار الشبيبة كبيرة على الوافد الجديد إلى فريقهم في الأيام القليلة القادمة، حيث يرون فيه السند الحقيقي للمدافعين الحاليين، والقادر على منح الإضافة اللازمة للخط الخلفي دون أي مشكل يُذكر، وعلى ضوء هذا، يبقى أن نشير إلى أن البعض يريد أن يكون لاعب "نيم" السابق خير مرشد لشبان الفريق القبائلي، خاصة المدافعين، الذي سيستفيدون بشكل كبير من وجود ابن حسين داي إلى جانبهم. ------------------- زرابي يفكر في إنهاء مشواره في محور الدفاع أفادت بعض المصادر المقربة من المستقدم الجديد للشبيبة عبد الرؤوف زرابي أن هذا الأخير لم يعد يفضل اللّعب في منصبه الأصلي ظهيرا أيسر، ويرغب في إنهاء مشواره الكروي لاعبا في محور الدفاع، حيث يرى أنه لم يعد يقوى على اللعب على الجهة اليسرى ليضطر للقيام بمهمتي الدفاع والهجوم، خاصة وأن الشبيبة تطلب من الظهيرين أن يساهما في الهجمات المعاكسة، كما أن سنه لم يعد يسمح له بالقيام بهذا الدور على أكمل وجه، وإضافة إلى ذلك فقد سبق للاعب زرابي أن لعب في محور الدفاع الذي لا يعتبر منصبا جديدا بالنسبة إليه. سيقدم حلولا إضافية لإيغيل أمام الحراش من جهة أخرى، لن يرفض المدرب مزيان إيغيل هذه الفكرة، خاصة وأنه سيكون بحاجة إلى لاعبين يتمتعون بخبرة عالية في محور الدفاع، وفي حال ما إذا تأهل زرابي هذا الأسبوع، فسيقدم حلولا إضافية للطاقم الفني الذي يفكر في تعويض الفراغ الذي سيتركه كل من اللاعبين بيطام وخليلي اللذين التحقا بتربص المنتخب الأولمبي ولن يشاركا أمام الحراش ومولودية وهران في الجولة الموالية، وعليه فقد يكون زرابي إلى جانب ريال في محور الدفاع. ———————— صدقاوي: "تعادل العلمة سيرفع معنوياتنا أكثر ويحفزنا على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية" أكد اللاعب قاسي صدقاوي أن الشبيبة حققت نتيجة إيجابية في العلمة بعودة الفريق إلى الديار بنقطة ثمينة، موضحا ذلك في قوله: "كنا نعلم منذ البداية أن المهمة لن تكون سهلة في تلك المباراة، خاصة وأن مولودية العلمة لم تسجل أي تعثر في الديار منذ بداية الموسم، وهذا ليس صدفة، ومع ذلك فقد عرفنا كيف نسير اللقاء كما يجب، وعرفنا كيف نحقق أول نتيجة إيجابية لنا خارج القواعد، هذه النقطة التي حققناها تعتبر في غاية الأهمية وسترفع معنوياتنا بالدرجة الأولى وتحفزنا على بذل مجهودات مضاعفة من أجل التأكيد وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية". "الحكم حرمنا من ركلة جزاء لكن كان علينا التسجيل خلال ال90 دقيقة" وفي سياق حديثه، أكد اللاعب صدقاوي أن الحكم بابو الذي أدار لقاء العلمة حرم الشبيبة من ركلة جزاء شرعية على حد تعبيره، موضحا ذلك في قوله: "فعلا، الحكم حرمنا من ركلة جزاء شرعية بعد عرقلة المهاجم حيماني داخل منطقة العمليات في المرحلة الثانية، ومع ذلك يجب علينا عدم الحديث عنها كثيرا لأنه كان من الواجب التسجيل خلال ال90 دقيقة وعدم انتظار الحكم ليهدينا ركلة جزاء، كان بوسعنا قتل المباراة في عدة مناسبات، لكن ضيعنا العديد من الأهداف، ومع ذلك يمكن القول إن نتيجة التعادل كانت إيجابية بالنسبة إلينا، وعلينا التأكيد في الخرجات القادمة". "مباراة الحراش لن تكون سهلة وعلينا مواصلة الانطلاقة" في النهاية، تحدث صدقاوي عن المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا السبت أمام اتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "من المنتظر أن تكون هذه المواجهة في غاية الصعوبة أمام منافس أقل ما يقال عنه إنه عنيد وقوي، حيث تمكنت الحراش من تحقيق عدة نتائج إيجابية خارج القواعد في الجولات الأولى من هذا الموسم، لذلك علينا توخي الحذر والحفاظ على أقصى تركيزنا لتأكيد انطلاقتنا التي حققناها منذ فوزنا على الخروب، كما أن الخطأ يعتبر ممنوعا في ملعب أول نوفمبر من الآن فصاعدا". —————————— رغم طلب الشبيبة بترك خليلي أو بيطام... الاتحادية تتخذ قرارا نهائيا وتؤكد تنقل خليلي وبيطام إلى المغرب تتمة للموضوع الذي كنا قد تطرقنا إليه في عدد أمس، بخصوص تقدم إدارة شبيبة القبائل بطلب لدى الاتحادية الجزائرية من أجل الاستفادة من خدمات إما بيطام أو خليلي في الجولة المقبلة أمام اتحاد الحراش، في الوقت الذي يتأهب المنتخب الأولمبي للتنقل إلى المغرب قصد المشاركة في دورة كأس اتحاد شمال إفريقيا وآيت جودي قد وجه الدعوة للثنائي، فإن الجديد الذي حملته هذه المسألة هو أن الاتحادية الجزائرية رفضت رفضا قاطعا طلب الشبيبة، بل وأكدت أن اللاعبين سيكونان ضمن تعداد المنتخب الأولمبي وليس هناك مجال لترك أحدهما مع الشبيبة، حيث طلبت منهما الاستعداد للتنقل مع "الخضر" مساء اليوم على الساعة الثالثة. تؤكد أن الأولوية للمنتخب الذي سيمثل الجزائر في المحافل الدولية الأمر الذي جعل الاتحادية الجزائرية ترفض طلب الشبيبة حسب ما أكدته بعض الأطراف داخل البيت القبائلي، هو أن الأولوية في مثل هذه المسائل تعود بالدرجة الأولى إلى المصلحة العامة والتي تكمن في تمثيل الألوان الوطنية في المحافل الدولية، ولهذا أكدت أن القرارات التي اتخذتها لا يمكن العودة عنها وأن جميع اللاعبين الذين تم توجيه الدعوة إليهم سيكونون في الموعد مساء اليوم بمطار هواري بومدين للتنقل إلى المغرب. الشبيبة تؤكد أنها بحاجة إلى أحدهما بالنظر إلى كثرة الإصابات لا يمكن أن نتحدث عن الطلب الرسمي الذي تقدمت به إدارة شبيبة القبائل للاتحادية الجزائرية بغرض الإبقاء على خليلي أو بيطام، دون أن نشير إلى العوامل التي جعلتها تريد أحدهما، وحسب ما أكده لنا أحد مسيري الشبيبة فإن شبح الإصابات الذي يعاني منه العديد من اللاعبين في الوقت الحالي بالذات في صورة ريال، رماش، وعدم جاهزية سعيدي وهزيل، هو الذي أجبرها على تقديم الطلب، حيث ترى أن محور الدفاع سيعرف العديد من الغيابات في ظل تنقل خليلي بيطام مع المنتخب الأولمبي إلى المغرب. مسؤولو الاتحادية أكدوا للشبيبة أن القانون في صالح "الخضر" كان لمسيري شبيبة القبائل صبيحة أمس مكالمة هاتفية مع مسؤولي الاتحادية الجزائرية حول هذا الموضوع، وأسفرت المكالمة عن أن مسؤولي الاتحادية أكدوا للشبيبة أن القانون في صالح المنتخب الأولمبي الذي من حقه أن يستدعي لاعبين من فريق واحد وليس أكثر من ذلك، وأن استدعاء خليلي وبيطام لن يؤثر إطلاقا على النادي القبائلي. القبائل في ورطة في ظل إصابة ريال وإبعاد "أسامي" يرى الطاقم الفني القبائلي أن الشبيبة ستكون في ورطة حقيقية نهاية هذا الأسبوع عندما تواجه اتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر لحساب الجولة السابعة، وذلك بالنظر إلى الغيابات التي سيشهدها محور الدفاع بداية من بغياب خليلي وبيطام اللذين سيتواجدان مع المنتخب الأولمبي بالمغرب، إضافة إلى إصابة ريال على مستوى الظهر ومشاركته في التشكيلة الأساسية مرهونة بالقرار الذي سيتخذه الطاقم الطبي، ناهيك عن مواصلة إبعاد المدرب إيغيل ل "أسامي" الذي عاد فقط في المباراة الماضية أمام العلمة إلى القائمة الاحتياطية بالنظر إلى عدم اكتمال قائمة ال 18، وبالتالي فإن إيغيل سيحاول منذ الآن إيجاد الحلول الكفيلة لهذه المشكلة. خليلي: "علي أن أتقبل القرار ومن الواجب الدفاع عن ألوان المنتخب" أكد لنا خليلي في اتصال هاتفي صبيحة أمس بخصوص قرار الاتحادية القاضي بضرورة تنقله رفقة بيطام إلى المغرب للمشاركة في دورة كأس اتحاد شمال إفريقيا، قائلا: "كما تعرفون، القرارات الخاصة سواء باللعب في الشبيبة أو المنتخب الوطني ليست بيد اللاعبين بل بيد المسؤولين، أما نحن فما علينا إلا أن نتقبل القرارات مهما كانت، لقد دخلنا تربص المنتخب الأولمبي ونستعد لمغادرة أرض الوطن نحو المغرب من أجل المشاركة في دورة كأس اتحاد شمال إفريقيا تحضيرا للدورة النهائية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، من الواجب علينا أن ندافع بقوة عن ألوان المنتخب الجزائري، نحن على بعد خطوات قليلة جدا عن تحقيق الهدف الذي نسعى إليه، ولهذا من الضروري أن نحسن استغلال هذه الفترة، كما أتمنى التوفيق للشبيبة في مبارياتها القادمة". --------------------------- بيطام: "لم أتعود اللعب على الجهة اليمنى لكن لا يمكنني أن أرفض طلب المدرب" "أصبحنا على بعد خطوات فقط عن دخول التاريخ والمشاركة في الألعاب الأولمبية" أخيرا تمكنتم من إحراز تعادل ثمين خارج القواعد لأول مرة هذا الموسم، فكيف هو شعوركم؟ صحيح، إنها المرة الأولى التي نعود فيها بنتيجة إيجابية من خارج القواعد منذ بداية الموسم، أعتقد أن ذلك مؤشر على عودة الشبيبة بقوة إلى الواجهة، خاصة وأن هذا التعادل جاء بعد الفوز الذي أحرزناه في الجولة ما قبل مباراة العلمة أمام جمعية الخروب بنتيجة هدف مقابل صفر، كما تابعتم لقاء العلمة فقد أدينا مباراة في المستوى، على كل اللاعبين يتواجدون في حال معنوية جيدة جدا، لا بد الآن من التفكير في المباريات القادمة التي من الواجب علينا أن نحقق فيها نتائج جيدة. تلقيتم هدفا في الدقائق الأولى من المباراة ولحسن حظكم عادلتم النتيجة بعد دقيقة واحدة، فماذا حدث بالضبط؟ أؤكد لكم أن الهدف الأول الذي تلقيناه من مولودية العلمة كان مفاجئا ولم نكن ننتظر على الإطلاق أن يسجل علينا، خاصة بتلك الطريقة، لأنه قبل بداية المباراة تحدثنا فيما بيننا وقلنا إن علينا الحرص على عدم تلقي أي هدف خاصة في الدقائق الأولى، لكن كتب أن يسجلوا علينا، كنا بصدد تنظيم الجدار البشري قبل تنفيذ المخالفة، لكن لاعبي العلمة نفذوا بسرعة المخالفة وسجلوا، كما لاحظتم لم نتأثر بذلك الهدف، بل سرعان ما شكلنا خطرا على المنافس وعادلنا النتيجة بعد دقيقة واحدة. في الشوط الثاني عدتم كلية إلى الوراء وضيع المنافس العديد من الفرص لإضافة أهداف أخرى، ألم تخشوا تلقي أهداف؟ فعلا، لقد عدنا قليلا إلى الوراء لأننا كنا نخشى أي رد فعل من مولودية العلمة، أردنا أن نعتمد على الهجمات المعاكسة، نحن أيضا كان بإمكاننا أن نسجل أهدافا في الشوط الثاني إثر الهجمات المعاكسة التي كنا نقوم بها، بالنسبة لي اللعب كان متكافئا بنسبة كبيرة بين الفريقين لأن العلمة هي الأخرى كانت متخوفة من تلقي الهدف الثاني الذي كان سيغير كل المعطيات. أقول إن نتيجة التعادل التي انتهت عليها المباراة كانت منطقية إلى حد بعيد بالنظر إلى أداء الفريقين. لنتوقف قليلا عند المخالفة الأخيرة في الوقت بدل الضائع والتي نفذها ريال، ماذا حدث بالضبط حتى ضيعتها؟ في اللقطة الأخيرة كان الحكم قد أعلن عن مخالفة قريبة من منطقة العمليات ونحن كنا نريد أن نستغلها لعلنا نسجل هدف الفوز، تنفيذنا للمخالفة في المرة الأولى لم يكن موفقا بعدما تحرك جدار الصد، وأعلن الحكم عن ضرورة إعادة التنفيذ، ريال كان ذكيا في تلك اللقطة حيث نفذ المخالفة في المنطقة الحساسة وعادت إليّ الكرة وكنت أمام شباك شاغرة، في الوقت الذي كنت أقترب من الكرة فقدت توازني بسبب أرضية الميدان فمرت الكرة بجانبي وضيعت تلك الفرصة. شاركت في هذا اللقاء لأول مرة ظهيرا أيمن، فكيف تقيم مردودك؟ باعتباري لاعبا محترفا، كان علي أن ألبي طلب مدربي بعدما طلب مني أن ألعب ظهيرا أيمن، لقد شاركت في هذا المنصب دون أي تردد، حاولت من جهتي أن أقدم الإضافة للشبيبة على مستوى هذا المنصب رغم أنني لم ألعب فيه منذ فترة طويلة، وفي الشوط الثاني قبل نهاية المباراة ببضع دقائق عدت إلى منصبي الأصلي في وسط الدفاع وشعرت بتحسن كبير مقارنة باللعب على الجهة اليمنى، أما عن مردودي فأعتقد أن الحكم الأول والأخير يعود إلى الطاقم الفني الذي يكون قد تابع كل كبيرة وصغيرة وإلى الجمهور أيضا. ستتنقل مع المنتخب الأولمبي إلى المغرب للمشاركة في الدورة الرياضية الخاصة باتحاد شمال إفريقيا، فماذا تمثل لك؟ بالنسبة لي هذه الدورة الرياضية تمثل لي أكثر من مباريات ودية، لأنها تأتي قبل أيام قليلة عن مواعيد رسمية، ولهذا من الواجب علينا أن نحملها محمل الجد لأننا على بعد خطوات قليلة جدا من بلوغ الهدف الذي نسعى إليه وهو المشاركة في الألعاب الأولمبية ب "لندن" 2012، من الواجب علينا أن ندافع بقوة عن ألوان المنتخب الوطني، هدفنا الحالي هو الدفاع عن لقبنا الذي تحصلنا عليه في شهر جانفي بنفس المكان أي بالمغرب، كل اللاعبين مستعدون للمهمة التي تنتظرهم أولا في هذه الدورة، إذ لا بد من تشريف حضورنا هذه المرة أيضا، خاصة وأننا كسبنا خبرة في هذا المجال. ———————————— أجرى أمس مراقبة طبية... ريال يعاني من آلام في الفخذ ويخشى من تمدد عضلي أجرى المدافع المحوري القبائلي علي ريال صبيحة أمس مراقبة طبية عند طبيب الشبيبة رشيد عبد الجبار (ڤيو) بعد أن تعرض إلى إصابة على مستوى الظهر أمام مولودية العلمة، غير أنه لم يتعرض إلى هذه الإصابة فحسب، وإنما شعر ببعض الآلام على مستوى الفخذ، فرغم أنها لم تكن آلاما حادة، إلا أنها أقلقته كثيرا بعد عودته إلى أجواء المنافسة وتماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها من قبل، ويخشى ريال أن يكون قد تعرض إلى تمدد عضلي يمكن أن يجعله يغيب عن لقاء الحراش هذا السبت. سيجري فحصا بالأشعة صبيحة اليوم وحتى يتأكد من نوعية الإصابة التي يعاني منها ريال، سيطلب منه الطبيب الثاني للفريق "جاجوة" القيام بفحص بأشعة "échographie" صبيحة اليوم، حتى يتمكن من تحديد البرنامج الذي يمكن أن يخضع إليه اللاعب خلال هذا الأسبوع وإن كان سيشارك في اللقاء القادم أمام اتحاد الحراش أم لا، ولو أن "ڤيو" أكد للاعب أنه لا يعاني من إصابة خطيرة، ولن تؤثر على مشاركته في هذه المباراة، ومع ذلك فإن كل شيء سيكون متوقفا على نتائج الفحص بالأشعة الذي سيجريه ريال صبيحة اليوم. قد يخضع إلى برنامج خاص لدى "ڤيو" من جهة أخرى، لن يتمكن ريال من التدرب مع بقية المجموعة في حصة الاستئناف المبرمجة أمسية اليوم، حيث سيجري مراقبة طبية عند "ڤيو" قبل انطلاق الحصة، وبعدها سيخضع إلى برنامج خاص تفاديا لأي مضاعفات أو مغامرة بحالته الصحية، وفي حال ما إذا تحسن، سيندمج مع بقية المجموعة هذا الأربعاء أو الخميس حتى يباشر تحضيراته تحسبا للقاء الحراش، خاصة وأن مشاركة ريال تعتبر أكثر من ضرورية بالنظر إلى غياب كل من بيطام وخليلي المتواجدين مع المنتخب الأولمبي وآيت جودي رفض الاستغناء عن خدماتهما رغم مطالبة الشبيبة بتسريح أحدهما والسماح له بمغادرة التربص. رماش يستأنف التدريبات وقد يسجل عودته أمام الحراش بالمقابل، باشر الظهير الأيمن رماش تدريباته على انفراد بحر الأسبوع الفارط بعد إنهائه عملية إعادة التأهيل، حيث تحسن كثيرا مقارنة بوقت سابق، لكنه سيتابع البرنامج الخاص على انفراد وسيكتفي بالركض في الحصص الأولى لهذا الأسبوع، قبل أن يسمح له الطاقم الطبي بالاندماج مع بقية المجموعة، كما أن بعض المعلومات تشير إلى أن رماش قد يسجل عودته إلى أجواء المنافسة هذا السبت أمام الحراش إلا إذا رفض المدرب إيغيل الاعتماد عليه تفاديا للمغامرة بحاله الصحية. —————————— « ألتراس » القبائل يحضرون للعودة إلى أول نوفمبر يبدو أنّ النتائج الإيجابية التي حققتها الشبيبة في الجولتين الأخيرتين جعلتها تتصالح مع الجمهور القبائلي الذي قاطع الفريق منذ بداية الموسم بسبب تدهور المستوى، حيث أن مجموعة من لجنة "الألتراس" تحضر للتنقل بقوة إلى ملعب أول نوفمبر هذا السبت لتشجيع الفريق أمام اتحاد الحراش، هذه المبادرة ستسعد كثيرا اللاعبين الذين لم يكفوا عن توجيه ندائهم للأنصار لملء الملعب. تجار سيتوجه إلى المركز الوطني للطب الرياضي ببن عكنون سيتوجه اللاعب ساعد تجار صبيحة اليوم إلى المركز الوطني للطب الرياضي CNMS من أجل إجراء مراقبة طبية والتأكد من مدى تحسن حاله الصحية بعد الإصابة التي تعرض إليها أمام جمعية الخروب على مستوى العضلات المقربة، والتي حرمته من المشاركة أمام مولودية العلمة، وقد يجري تجار فحصا بالأشعة حتى تكون النتائج دقيقة أكثر، بعد ذلك سيعود اللاعب إلى تيزي وزو لتقديم نتائج هذه المراقبة الطبية إلى الطاقم الطبي القبائلي الذي قد يخضعه إلى برنامج خاص خلال حصة الاستئناف ويعفيه من التدرب مع بقية المجموعة.
