وداد تلمسان تلمسان تستعيد نغمة الانتصارات، عمراني متأثر بالشتم والإدارة تجدد ثقتها فيه

استعاد وداد تلمسان نغمة الانتصارات من جديد بعد تجاوزه عقبة منافسه جمعية الشلف بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي لعبت بينهما
أول أمس السبت، واضعا بذلك حدا لسلسلة تعثراته الماضية داخل قواعده، في الوقت الذي كان الجميع متخوفا من تسجيل نتيجة سلبية أخرى، لكن اللاعبين كانوا في المستوى واستطاعوا فك العقدة التي لازمتهم وحققوا فوزا مهما يساعدهم في بقية الجولات المقبلة.
الحكم رفض هدفا شرعيا
بالرغم من أدائه المتميز في المرحلة الأولى وتحكمه في زمام المباراة، إلا أن الحكم عبيد شارف أخطأ في حق الوداد كثيرا عندما رفض هدفا شرعيا في الدقيقة 30 بعد رأسية مباركي التي لمست الشباك الداخلية لكنه أمر بمواصلة اللعب، وللإشارة فإن لاعبي الوداد لم يقوموا بأي احتجاج، والأكيد أن صور دوري المحترفين ستثبت ذلك.
اللاعبون لم يتأثروا بالهدف وعادوا بقوة
لم يتأثر لاعبو الوداد بالهدف الذي وقعه حميدي في بداية المرحلة الثانية مستغلا تواجده دون مراقبة، بدليل عودتهم القوية بعد أن تمكن البديل بن شريف من معادلة النتيجة في البداية قبل أن يمنح فريقه الفوز، وهو ما يؤكد التركيز والرغبة الشديدة التي كانت تحدو بوجقجي وزملاءه في إبقاء النقاط الثلاث داخل العقيد لطفي.
أندريا وطويل ضيعا فرصة قتل المباراة
وكان بإمكان الوداد إنهاء المباراة لصالحه وبنتيجة أثقل من هذه، لو استغل المهاجمان أندريا كاروليس وطويل الفرصتين اللتين أتيحتا لهما في نهاية اللقاء عندما وجدا نفسهما وجها لوجه مع غالم، حيث جانبت الأولى القائم الأيمن فيما خرجت الثانية بعيدة عن الإطار، وهو ما كاد يعود بالسلب على الفريق بالنظر للفرصتين اللتين أتيحتا لمسعود.
تغييرات عمراني كانت في محلها
وفق المدرب عمراني كثيرا في تغييراته التي أحدثها مطلع المرحلة الثانية، بعد إشراكه كلا من بن شريف في الهجوم وبناصر على الجهة اليمنى مكان زواوي ومباركي المصاب، وهو ما جعل اللعب ينتعش أكثر، وتغيرت الخطة من 4-4-2 إلى 4-3-3 بعد أن أصبح الفريق يلعب بثلاثة مهاجمين، وهو ما أعطى ثماره في الأخير بعد أن تمكن بن شريف من توقيع هدفين كانا كافيين لتحقيق الفوز.
ثاني فوز داخل الديار والثالث هذا الموسم
يعد الفوز المسجل أمام جمعية الشلف، الثاني من نوعه هذا الموسم داخل الديار بعد الأول أمام شبيبة القبائل والثالث في المجموع، بعد أن عاد الفريق بالزاد كاملا من وهران في الجولة الخامسة، مقابل خمسة تعادلات داخل العقيد لطفي أمام الخروب، بلوزداد، لياسما، سعيدة وحسين داي وهو ما جعله يفوت على نفسه فرصة تدعيم الرصيد بعشر نقاط كاملة كانت ستجعله في الريادة منفردا.
عودة موفقة لبناصر
كانت مباراة الشلف فرصة سانحة لعودة المدافع بناصر إلى أجواء المنافسة من جديد بعد غياب دام عشر جولات كاملة، بسبب إجرائه عملية جراحية على مستوى العضلة المقربة بعد الإصابة التي كان قد تلقاها قبل لقاء بلوزداد خلال مباراة مغنية الودية، وكانت عودته موفقة إلى حد بعيد لإثر دخوله بديلا لزميله مباركي وساهم في الهجوم بفضل فتحاته على الجهة اليمنى وهو الذي ينتظر منه الكثير.
وأول ثنائية لبن شريف
تمكن المهاجم بن شريف سفيان من تسجيل أول ثنائية له هذا الموسم مانحا النقاط الثلاث لفريقه بعدما كان متخلفا في النتيجة، وهو الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم واكتفى بالمشاركة في بعض الدقائق خلال الجولات الماضية بعدما كان مصابا من قبل على مستوى الكتف، وبتسجيله الهدفين يكون بذلك قد أثبت أنه لاعب قناص يمكنه تقديم المساعدة للفريق، كما أنه من شأنه بعث المنافسة من جديد مع بقية زملائه المهاجمين.
عمراني أشد المتأثرين بعد اللقاء
كان مدرب الوداد عمراني أشد المتأثرين بعد نهاية المباراة بالرغم من تحقيق فريقه النقاط الثلاث، حيث رفض التصريح لوسائل الإعلام طالبا منهم السماح وهذا بعد السب والشتم الذي تعرض إليه أثناء اللقاء من قبل بعض الأنصار بعد أن كان فريقه متخلفا في النتيجة، وهو ما جعل الجميع يتضامن معه سواء من مسيرين أو بعض المقربين الذين كانوا متواجدين قرب غرفة تغيير الملابس ويتأسفون على ما حدث لعمراني خاصة أن الوداد فاز.
يحلى: "المناصر يأتي للتشجيع لا للتهديم"
أكد رئيس الوداد يحلى عبد الكريم في اتصال هاتفي معه صبيحة أمس، بخصوص ما جرى للمدرب عمراني أثناء المباراة والذي جعله يرفض التصريح خاصة أنه كان متأثرا بعد السب والشتم الذي تعرض إليه من قبل أشباه المناصرين قائلا: "المناصر يأتي للتشجيع لا للتهديم، هناك فئة قليلة معروفة أسميهم أعداء الفريق، إذا أرادوا تسيير الفريق فليتقدموا، وشتم المدرب يعني أنهم لا يحبون الاستقرار".
"أرفض مغادرة عمراني طالما أنا موجود"
وفي سؤال عن موقفه في حال ما إذا أقدم المدرب على الاستقالة بعد الذي حدث له، قال يحلى: "أرفض مغادرة عمراني طالما أنا موجود، سنحارب من أجل استقرار الفريق وعلى المناصرين الحقيقيين أن يتقدموا للميدان ويحاربوا ما يجري".
حنافي: "متمسكون بعمراني وثقتنا فيه كبيرة"
وبدوره صرح رئيس الفرع حنافي لكحل في اتصال هاتفي معه أمس: "نحن متمسكون بعمراني، هو يقوم بعمل كبير، انهزمنا في مبارتين ونحن مستقرون مقارنة بالموسم الماضي، الفوز أمام الشلف ليس سهلا والإدارة متمسكة بعمراني وثقتنا فيه كبيرة".
"على الأنصار التعقل ونحاول الحفاظ على الاستقرار"
وأضاف حنافي: "نحن متأسفون على ما حدث من قبل الأنصار، ليس الكل، هناك فئة تأتي للتشويش، وهذا لا يناسبنا في الفريق، الإدارة هي التي تتخذ القرار، وأعيد هي متمسكة بعمراني، نحن معه في السراء والضراء، وعلى الأنصار التعقل وأن يقفوا مع الفريق ونحاول الحفاظ على الاستقرار".
سنجلب لاعبين لإعطاء الإضافة في "الميركاتو"
وبشأن فترة التحويلات الشتوية المقبلة، قال يحلى: "في الميركاتو سنجلب لاعبين لإعطاء الإضافة، نبحث عن أفضل من الموسم الماضي، وهناك من يريد اللعب معنا وفق احتياجات الفريق والنقائص التي يقف عليها المدرب، رغم أن هناك فريقا شابا ولاعبين يلعبون لأول مرة في القسم الأول".
خريس: "الضغط على اللاعبين لا يخدم الفريق"
أما المدرب المساعد خريس خير الدين، فقال: "الأنصار هذا فريقهم ويحتاج إليهم في الأوقات الصعبة، و عندما يزيدون من الضغط على اللاعبين فذلك لا يخدم مصلحة الفريق، ونتمنى أن تبقى الأمور في حدود المعقول ولا تصل لسب الوالدين".
-------
بن شريف: "طردنا لعنة النتائج السلبية وسنحاول التأكيد"
ما تعليقك عن الفوز المحقق اليوم(الحوار أجري بعد نهاية المباراة)؟
مفيد من الناحية المعنوية، كان لا بد علينا الفوز في هذا اللقاء الصعب والحمد لله جاء ذلك بعد عدة تعادلات ونقاط ضائعة داخل الديار، لقد فزنا على فريق كبير هو الشلف وهذا مفيد من الناحية المعنوية للجميع، ونحن سعداء.
ألم تتأثروا بعد تلقيكم الهدف؟
لا لدينا مجموعة قوية، والمدرب عمراني يقوم بعمل كبير، تكلم كثيرا معنا وكنا متضامنين وروح المجموعة قوية ولم نشك في قدراتنا والحمد لله، تلقينا هدفا ولم نقف مكتوفي الأيدي وبرهنا أننا نملك رد الفعل.
أول فوز لكم منذ ستة لقاءات كاملة، ما قولك؟
بالطبع، خاصة أننا ضيعنا عدة نقاط داخل الديار، الآن الحمد لله النقاط الثلاث تساعدنا أكثر على المواصلة وطردنا لعنة النتائج السلبية وسنحاول تأكيد هذا.
كيف كانت عودتك؟
الحمد لله لم أشك يوما في إمكاناتي ودائما أنا تحت تصرف المدرب، وأعمل بجدية.
وهل كنت تتوقع التسجيل؟
بالطبع كنت أتوقع التسجيل في كل مرة أشارك، لكن هذه المرة تحقق ذلك وأنا سعيد.
هل يمكن اعتبار الفوز المحقق بمثابة الانطلاقة الفعلية للوداد؟
نتمنى ذلك، خاصة أن الفوز يعطينا دعما إضافيا يجعلنا نعمل أكثر ونكون مركزين ونلعب لقاء بلقاء للوصول للهدف المسطر.
كيف تتوقع المباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر؟
تنقل صعب، إن شاء الله نكون حاضرين وسنرى ما سنفعل وأملنا نيل النقاط الثلاث.
ستكون خاصة لك بما أنك ستواجه فريقك السابق، ما قولك؟
بالطبع خاصة لي، أعرف عدة لاعبين والشأن نفسه بالنسبة لمباراة الشلف فقد لعبت مع الكثير من لاعبيها ك سوقار، أمبان، بن طوشة، لكن الحمد لله الآن أنا مع الوداد مركز وإن شاء الله نفوز بالثلاث نقاط.
ماذا تقول للأنصار؟
نتمنى يساعدونا إن شاء الله لتسجيل أهداف كثيرة للبقاء، و"ما يتقلقوش" ويتركونا نعمل خاصة أن المدرب الذي يقوم بعمل كبير