مصباح يقلب الطاولة على "أودينيزي" ويتربع على عرش "الكالتشيو"

في سيناريو مثير حقق نادي "ميلان" فوزا خارج الديار أمام "أودينيزي"، في مباراة سيطر عليها النادي الأخير بالطول والعرض إلى غاية ربع ساعة الأخير
حيث تمكن "الروسونيري" من العودة بقوة في المباراة، وتسجيل هدفين حول بهما تأخره في النتيجة بعد هدف "دي ناتالي" في (د19) إلى فوز بعد ثنائية "ماكسي لوبيز" (د77) والشعراوي في (د85). وقد سمح هذا الفوز لزملاء مصباح بالانفراد مؤقتا بترتيب الدوري الإيطالي، وخطف مكان "جوفنتوس" الذي بحوزته لقاءان متأخران أمام "بارما" و"بولونيا".
استعاد مكانته الأساسية، لعب 90 دقيقة ودفاعيا كان في المستوى
وبعد أن جلس في مقعد الاحتياط أمام "نابولي" في الدوري وبعدها في الكأس أمام "جوفنتوس"، حيث فضل المدرب "آليغري" اللاعب "آنتونيني" عليه، استعاد جمال مصباح مكانته في التشكيلة الأساسية بمناسبة مباراة أمس أمام "أودينيزي"، وكانت تلك المباراة هي الرابعة له بألوان "الروسونيري" منذ التحاقه بعد أن شارك في لقاءين في الدوري أمام "لازيو" و"كالياري"، وآخر في الكأس أمام "لازيو" قبلها، وقد شارك الدولي الجزائري طيلة التسعين دقيقة أمس، وكان أداؤه مقبولا جدا خاصة من الناحية الدفاعية.
أنقذ فريقه من هدف محقق في (د62)
مصباح الذي دافع دون خطأ طيلة التسعين دقيقة كانت مساهمته كبيرة في عودة "ميلان" بالنقاط الثلاث، وهذا بعد أن أنقذ ناديه من هدف محقق في (د62)، حيث أبعد كرة الكولومبي "آرميرو" وهي في طريقها للشباك. وكانت تلك الكرة بمثابة منعرج حاسم في اللقاء، لأنها لو دخلت الشباك فإنها كانت ستمنح التفوق بفارق هدفين لأصحاب الأرض، وكانت ستكون بمثابة رصاصة الرحمة على "ميلان" الذي كان أداء لاعبيه ضعيفا جدا حتى ذلك الوقت من اللقاء من الناحية الهجومية.
لم يصعد كثيرا للهجوم والسبب قد يكون تعليمات "آليغري"
وعلى غير العادة لم يصعد مصباح كثيرا إلى الهجوم، من أجل إعطاء مساعدة لزملائه في الرواق الأيسر، وهو الأمر الذي قد يعود سببه إلى تعليمات المدرب "آليغري" الذي يبدو أنه طالبه بعدم ترك منصبه خوفا من التحركات السريعة للاعبي "أودينيزي". مع التوضيح أن مصباح حتى في المرات القليلة التي صعد فيها إلى الهجوم، فإنه فشل في إحداث الفارق حيث كانت غالبية تمريراته خاطئة وتوزيعاته دون عنوان، وهو الجانب الذي أوضح اللاعب بعد مباراة "لازيو" في الدوري أنه سيعمل على تحسينه.
المواقع الإيطالية منحته بين 6 و6,5 في تنقيطها للاعبين
وفي تنقيطها للمباراة منحت المواقع الإيطالية المختصة علامات مقبولة لمصباح، حيث أن موقع "ميلانو اليوم" منحه علامة 6/10 وهي العلامة التي نال أفضل منها 4 لاعبين فقط من "ميلان"، في وقت أن موقع "نيوز إيت سبور" منحه علامة 6,5/10 ولم يكن أفضل منه إلاّ الحارس "آميليا" الذي تلقى علامة 8 و"ماكسي لوبيز" الذي حصل على علامة 7,5 وأيضا الثلاثي الشعراوي، "آمبروسيني" و"تياغو سيلفا" الذين تحصلوا على علامة 7. في وقت أن كل من "آباتي"، "ميكسيس"، "إيمانويلسون"، "سيدورف"، "نوسيرينو" و"روبينهو" تحصلوا على علامات بين 5 و6. والأكيد أن مصباح كان أفضل من لاعبين كثر في تشكيلة ناديه.
ضمن مكانته أساسيا أمام "آرسنال" إلاّ إذا حدثت مفاجأة
ولم تسع الفرحة مصباح أمس مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث ذهب يجري في كل الاتجاهات ويهنئ في زملاءه بالفوز المحقق أمام "أودينيزي"، ويكون مصباح بمرودوه المقدم أمس قد كسب نقاطا على منافسه "آنتونيني"، وضمن أيضا مشاركته أساسيا سهرة الأربعاء القادم في ذهاب الدور ثمن النهائي من كأس رابطة أبطال أوروبا أمام "أرسنال" الإنجليزي. وهذا في أول مشاركة له في أكبر منافسة للأندية الأوروبية، والأكيد أن عدم إقحامه أساسيا من قبل "آليغري" سيكون مفاجأة حقيقية.